لكني سأتحدث بطريقة لا تتناسب مع الرغبة الذكورية ولا العاطفة الأيروتية ولن أتحدث عن النجاح الكاسح للمرأة الموناندرية ( وحيدة البعل ) , ولا الفشل الذريع للمرأة البوليادرية ( متعددة الرجال ).
ولكن ليكن في علمكم جميعاً ، أن كل مهارات الإقناع والتأثير ، تتهاوى وتفقد أهميتها
حينما تصادم الفطرة وحينما لا يكون الهدف نبيلاً .
( كيرينسكي ) خطيباً بارعاً في الثورة البلشفية ضد روسيا بقيادة لينين ، ومع ذلك أخفق وفشل في إثارة الحماس
من أجل الحرب بين الجنود والعمال ولم تنفع بلاغته في أيام تموز ولا ما بعد أيام تموز وهاهي عباراتنا نحن
المنافحين عن حقوق المرأة في الثامن من مارس ستظل في كل يوم من أيام السنة جوفاء طالما أنها بعيده عن
الحقيقة، ولن تنفع المرأة في أيام شهر مارس كله.
يبدو أن الرجل بحاجة إلى يوم عالمي للمطالبة بحقوقه التي تجنت عليها المرأة وأقترح أن يكون السابع من مارس
هو اليوم العالمي للرجل يبحث فيه قضاياه وعلاقته بشريكة حياته وحقوقه وأهم واجباته ونحن نطالب بوقف العنف النفسي على الرجل.
ونطالب بإعادة القوامة والسيادة والسلطة لحوزته وباستخدام القوة والعقل والحكمة في علاقته مع المرأة ، إن
الرجل عليه أن يطالب بوجود امرأة يستمتع بها هو وحده لا يشاركه النظر لها أحد من الرجال ولا يصافحها غيره
ولا يتأبطها سواه على الرجل أن يطالب المجتمع الدولي بحماية خصوصية بيته وأسراره ورعاية حقوقه والشعور
بأهميته وبقدرته إنها حاجات يريدها كل رجل في الدنيا وقد ينادي الرجل بعكس مشاعره ويخجل من مطالبه فلا
يبوح بها إلا لنفسه بل ومن فرط إخفاقه وكسله وعجزه ينادي بعكسها مجاملة للخارجين عن المألوف كي يثبت
للعالم أنه منطقي وعقلاني وراديكالي الفكر وغربي التوجه.
يتبع
|