عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 18-07-2005, 06:28 AM
الدبووور الدبووور غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: العراق
المشاركات: 183
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الدبووور
إفتراضي

قرأت اليوم في أحد المواقع الالكترونية تقريرا لما يسمى "مفكرة الإسلام" والتي هي في حقيقتها "مفكرة الأجرام" لأنها تؤرخ للمجرمين ولعملياتهم القذرة ضد أبناء العراق، قرأت تقريرا عجيباً يروي قصة خيالية لا يستطيع حتى مؤلفو أغرب روايات الخيال أ يأتوا بمثلها. الغاية من هذه الرواية هي تبرئة القتلة والمجرمين الإرهابيين من دماء الأطفال التي روت الأرض العراقية بعد أن ذبحتهم يد الغدر الإرهابية بمتفجراتها. إن من يقتل طفلا هو عدو علني لله ومحارب له لأن الأطفال أحباب الله، فمن يقتل أحباب الله هو عدو لله.

أني منتظر الخيال الإرهابي أن يأتي بقصة خيالية جديدة عن مجزرة المسيب التي راح ضحيتها نساء وأطفال أمنين جالسين في بيوتهم وأنتظر الخيال الإرهابي أن يروي لي قصة تفجير أنابيب المياه ومنع الناس من شرب الماء وأنتظر الإرهابيين أن يقصوا لنا كيف تم تفجير محطات الكهرباء وأنتظر الإرهابيين أن يحكوا لنا قصصا عن جرائمهم وكيف هم بريئين منها.

العمليات الإجرامية وصلت إلى حد لا يمكن تصديقه وهم يتبعون أساليب بعيدة كل البعد عن الإنسانية. أليكم واحدة من جرائمهم التي لامبرر لها كما غيرها من الجرائم التي أقترفوها:

مدينة المحمودية مدينة يسكنها عراقيون سنة وشيعة تقع جنوب بغداد، لهذه المدينة سوق عام كبير. يعمل في هذا السوق ضمن العاملين طفل صغير يعمل عتالا (حمالا) يحمل بضائع الناس مستخدما عربة من الخشب من النوع المعروف في العراق. هذا الطفل مسئول عن أعالة عائلة بكاملها بعد أن فقد أباه ربما في أحدى عمليات (الذبح الجهادية) التي ينفذها أعداء الله قتلة الأطفال. لم يكن هذا الطفل يجلب إنتباه أي شخص في السوق، واحد من عشرات مثله، فلا أحد في السوق يهتم بمن يستأجر هذا الطفل كما هو الوضع مع غيره من العتالين.

في غفلة من الناس أستأجر أحدهم هذا الطفل اليتيم لينقل له بعض الحاجيات ويبدو أنه قد زوده بعنوان على شارع المحمودية الوسطي العام. أخذ الطفل الحمولة في عربته الخشبية وهو فرح لأنه حصل على أجرة لهذه الحمولة. ومن يدري، لعل هذا الطفل كان يفكر كيف سيصرف هذه النقود التي حصل عليها، كم منها سيشتري به خبزاً وكم منها سيشتري بها بعض الخضار وهل هناك كفاية منها ليشتري لحمة أو حتى عظمة من الجزار ليدخل السرور والبهجة على قلب أمه وأخوته الصغار، لعل هذا الطفل كان يحلم بأنه من عمله هذا سيتمكن في يوم ما من الذهاب الى المدرسة كما هم أفرانه …. ولكن فجأة، وعند مرور سيارة للشرطة العراقية، انفجرت الحمولة لتشظي هذا الطفل الحالم الى قطع صغيرة صعب على أهل المدينة جمعها، سيارة الشرطة لم تصب بشيء ولكن أربعة من المواطنين المارة في الشارع مزقتهم شظايا الانفجار.

ياله من عمل بطولي جبار، هذا هو الجهاد ... نعم هؤلاء هم المجاهدون وخستهم وأجرامهم الذي لا حدود له.

لا أدري كيف سيفبرك كاتب مقالات "مفكرة الأجرام" مثل هذه الحادثة. هل سيقول إن الجنود الأمريكان قد دسوا المتفجرات في كيس الطحين الذي كان يحمله ذلك الطفل المسكين الذي تمزق أربا، أم هم أعداء الله من رسموا لهذا ونفذوه…. لقد قتلوا طفلا آخر مع سلسلة المجازر الجماعية لآطفال العراق ومستقبله ، قتلوه ليلتحق بكب الشهداء، شهداء المقابر الجماعية وشهداء المجازر الجماعية والأطفال الذين ذبحوا تحت أسم الجهاد ومحاربة الكفار، هل أطفال العراق كفار كما هم رجال ونساء العراق. نعم ، هم كفار ومحاربون لمذهب الأرهاب وللأرهابيين، كل العراقيين محاربون لكم

. إن أعداء الله ومحاربيه يريدون أن يحرموا العراق من بناء المستقبل الأفضل بقتلهم الأطفال كما هم يعملون الآن لقتل الأمل عند العراقيين. ولكن هيهات فالنصر لأطفال العراق والمستقبل لهم وهم وآبائهم من سيجتث الإرهاب السلفبعثي من أرض العراق.

أكذبوا كما تشاءون ياسلفبعثيين يا أعداء الله وأعداء أحبابه فالحقيقة ناصعة واضحة وجرائمكم صارت منظورة حتى للأعمى منكم.

العراق سيكون واحة خير للعراقيين وليس بؤرة شر للقتلة والمجرمين السلفبعثيين.



بغداد\ 17 تموز 2005

منقول عن شبكة البصرة الحبيبة
__________________
الفجر اتي في عراقنا ولو بعد حين