عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-07-2005, 01:36 PM
سجينة الامومة سجينة الامومة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: الامارات
المشاركات: 3
إفتراضي لمن يهمه فعل الخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
أتمنى أن تقع رسالتي في يد حيّرة تشعر بمعاناتي وتكون منقذي من أسوار السجن، ليس لسبب اقترفته ولكن لظروف سأشرحها فيما يلي.
إنني لبنانية أعمل في دولة الامارات وأعيل ابني الوحيد منذ أكثر من 18 عاماً، والحمد لله كنا مستورين...
وفي أول شهر رمضان الفضيل من العام الماضي، وفي غفلة مني، سقط ابني صريع حادث، وكان وهو لم يكمل بعد عامه السابع عشر بدأ يواظب على دراسته الجامعية لثلاثة اسابيع، قبل أن يصبح طريح فراشه في المستشفى لمدة زادت على الخمسة أشهر، أمضى نصفها في العناية الفائقة بسبب كسر بليغ في الحوض جعله لا يقوى على الحركة. ولحكمة قررها الله عز وجل استغنت الدائرة التي كنت أعمل فيها عن خدماتي حيث احيل مديري للتقاعد في نفس الفترة... اتكلت على الله، وبعت الذهب القليل الذي كنت أملكه ثم بعت سيارتي، ولكن مصاريف المستشفى كانت غولاً يفتح فمه ليلتهم كل ما كان في جيبي فعجزت عن تسديد أقساط قرض البنك لعدة أشهر، ودفع إيجار المنزل، الخ....

وصلت إلى طريق مسدود واشتكى البنك علي وحجزت المحكمة على شقتي وانتقلت مع ابني الذي يجلس الآن على كرسي متحرك إلى منزل إحدى صديقاتي. منذ أكثر من عام ونصف لم أتقاض راتباً، تراكمت خلالها كل الفواتير والأقساط، الخ.... لم أيأس وعدت للبحث عن عمل، ووجدت وظيفة جيدة إلا أن احتجاز جواز سفري في أكثر من مركز شرطة وبسبب أكثر من قضية جعل نقل إقامتي مستحيلاً وبالتالي حصولي على وظيفة مستحيل أيضاً. وأثناء وجودي في المستشفى كنت أعمل مع بعض الشركات كمترجمة ومنها شركة في السعودية، عرفت بمأساتي فاقترحوا علي أن أتوجه إلى من يمكنه مساعدتي، وبالرغم من أن الشكوى لغير الله مذلة طرقت كل الأبواب في الامارات لعلي أجد من يساعدني إلا أن الجواب دائماً "أن المساعدات مخصصة للمواطنين فقط" وكان هذا الأمر بحد ذاته يؤذيني لأنني أمضيت عمري أعمل هنا ولكن كوني لبنانية فهذا لا يشفع لي عدم دخول السجن. ومر الوقت وأصبحت على قاب قوسين من السجن وابني ليس لديه سواي هنا وهو الآن على كرسي متحرك ويحتاج رعايتي الكاملة، فلكم أن تتخيلوا ما يعنيه سجني بالنسبة له ولي.
هي محنة وضعني الله فيها ليختبر صبري، وأحمده على أي حال، وأتمنى أن أجد اليد التي أحارب القدر بها هذه المرة، وإنني على استعداد لإرسال كل أوراق المحكمة والشرطة والبنك، وتقرير المستشفى وإيصالات الدفع للتتأكد من أنني لا أطلب إلا الستر اليوم والاعتناء بابني قبل أن يدخل مرحلة الاكتئاب التي دخلتها منذ أشهر.
سأنتظر ردكم بشغف، فلربما لم ينته بعد عصر المعجزات.

وتفضلوا بقبول فائق احترامي،،،
حنين
solgood1@excite.com