عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23-07-2005, 08:53 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي المرأة فى الأديان الثلاثة ... مقال مترجم على حلقات ( 1 )

بفضل من الله سبحانه وتعالى ، قمت بترجمة هذه المقالة التى توضح لماذا ينظر أتباع الأديان الأخرى نظرة إلى المرأة بأنها من حبائل الشيطان ، وبالرغم من أنه حدث فى العهود القريبة تغير لهذه النظرة ، إلا أنه ما زال يُنظر إلى إلتقاء الرجل بالمرأة على أنه شهوانية ممقوتة ، فى حين أن الإسلام ينظر إلى هذه العلاقة ... ما دامت فى حدود ما أحله الله وأمر به ... هى عبادة يثاب المرء عليها .
هذا وسأنشر الموضوع على حلقات ، أضع لها فهرسا وسأثبته للرجوع إليه ، حتى تكتمل الحلقات .



المرأة فى الأديان الثلاثة


يقول كاتب المقال أنه من واقع خبرته ، فما أن يذكر الإسلام فى الغرب فإن أول إعتراض يثار هو موضوع المرأة فى الإسلام ... "... ولكن المرأة فى الإسلام مضطهدة بشدة ..." ، وهى كذلك "... تعتبر عند المسلمين مواطنة من الدرجة الثانية ..." ، ويضرب المثل على أنها مجبرة على اللبس المحتشم ، وتلقائيا يربطوا الإحتشام فى لبسها بالإضطهاد . إنهم يربطون بين الحرية واللبس القصير غير المحتشم ، وأن الإضطهاد يتناسب مباشرة بمدى الإحتشام فى اللبس مقارنة بما يلبس النساء عندهم . وبالرغم من أن هذا الموضوع لايمس مباشرة موضوعنا الأساسى ، إلا أنه من الضرورى التطرق إليه .
والمشكلة هنا ذات شقين ، الشق الأول منها أن المعترضين عادة ما يكونوا سطحيين فى معلوماتهم عن تعليمات الإسلام ، والشق الثانى ، هو عدم معرفتهم حتى بما تتطلبه التوراة "العهد القديم والجديد" من المرأة المؤمنة بدينها .
يسرد الكاتب قصة حدثت له فى كندا ، لا داعى لذكرها هنا حيث أن القصة تشرح نفس ما سبق .
يقول كاتب المقال ، أن غير المسلمين يشعرون بالأسى للمرأة المسلمة التى ترتدى هذه الملابس المحتشمة ، ويشعرون بأنها محرومة من التجول فى ملابس خفيفة وكاشفة ، وكل من لا يشابههم فى عاداتهم ينظرون إليه على أنه مضطهد ومجبر لاتباع ما هو مجبول عليه . يوجد مثلا فى غابات الأمازون ، واسترليا ، وافريقيا ، نساء يلبسون بعض الريش حول وسطهم ولا يكادون يغطون أجسامهم ، فماذا يقول الأوربيون إذا أدانهم هؤلاء ، وطالبوهم بأن يخلعوا ماعليهم ليكونوا مثلهم ، وإلا كانوا مضطهدين لنسائهم ؟ وماذا لو قالوا لهم لكى لا تكونوا مضطهدين لنسائكم ، اتركوهن يتجولن فى الشوارع وهم يلبسن الجوارب فقط ؟ بالطبع سيكون الرد أن هؤلاء القوم ليس لديهم مبادئ ، ولا قيم . وهذا موضوع يترك للفلاسفة لمناقشته !!!
ماذا لو ادعى مدع ، بأنه من الفساد والظلم والتمييز العنصرى بين الجنسين ، أن تكون الحمامات ودورات المياه العامة منفصلة وليست مشتركة ، كما يحدث للفصل بين البيض والسود ؟ ماذا لو قال هذا الدعى (فى سبيل المساواة والعدل والإنصاف ومبادئ الحرية فى الدستور) ، لابد من توحيد دورات المياه ؟
من يتابع جريدة نيويورك بوست (31 أغسطس 1994 أو قبل ذلك بقليل) ، فقد ذكرت أن المرأة فى الممرات الأرضية فى نيويورك لها الحق الآن فى كشف صدرها كاملا . ما الذى سيحدث فى أمريكا بعد عدة سنوات من الآن ؟
من الذى له الحق فى تقرير ما هو محتشم ومعتدل من الملابس ؟ من الذى له الحق فى تقرير ما هو محتشم ومعتدل من السلوك ؟ المسلمين يرجعون ذلك لله سبحانه وتعالى ، فهذا هو روح الإسلام – كلمة الإسلام تعنى الإستسلام لله . فما يأمر به الله يتبعه المسلم ، دون مناقشة ولا الطلب من الله لتبرير الأمر قبل العمل به . مجرد التحقق من أمر الله يكون الإلتزام به فورا .
ما نحن بصدده نجده واضحا فى قصة سيدنا آدم عليه السلام ، كما أشار إليها الإسلام (حيث يوجد بعض الإختلاف فيما جاءت به الكتب السابقة التوراة والإنجيل) . فآدم وحواء خلقهم الله تعالى وعلمهم وكساهم ، وأسكنهم الجنة . وقد أباح لهم الله سبحانه وتعالى كل ثمار الجنة فيما عدا شجرة معينة طلب منهم ألا يقربوها ولا يأكلوا منها . وبدافع الحسد من إبليس ، شجعهم على الأكل من هذه الشجرة ، مغريا إياهم بأنهم سيكونوا خالدين أو ملائكة إن هم أكلوا منها . فأكلوا !!! هنا تحول جسمهما فورا إلى وضع آخر ، فطفقا يغطيانهما بأوراق الجنة ، ونتيجة لذلك أهبطهم الله إلى الأرض . ما تعلمه بنى آدم من هذا الدرس ، أنه إذا أمر الله أمرا ، فلا بد من طاعته دون معرفة الحكمة من هذا الأمر ، لأنه لو أغراه أحد بمعصية هذا الأمر ، فعصيه ، وعلم فيما بعد الحكمة من الأمر ، يكون ذلك متأخرا جدا .
إذا ما هى النظرة التوراتية لموضوع الإحتشام ؟ فى الحقيقة حتى فى هذه الأيام وفيما مضى فإنه مازال هناك بقايا للمعايير النصرانية واليهودية – وكذلك الإسلام – بخصوص تعاليم الله للمرأة فيما ترتديه من ملابس محتشمة . قارن اللباس الذى ترتديه الراهبة النصرانية مع الحجاب الذى ترتديه المسلمة المحتشمة اليوم ، أليس هناك تشابه من ناحية الإحتشام ؟ لماذا هذا التشابه ؟ دعنا نبدأ بعرض وجهة النظر التوراتية :


ماذا يقول العهد الجديد ؟؟؟