- فصل في
تعريف الصديق والصداقة
قَالوا الصَّديقُ مَنْ صَدَق
فِي ودهِ وَمَا مَذق
وَقِيلَ مَنْ لاَ يَطْعَنَا
فِي قَولِهِ أنتَ أنَا
وَقِيلَ لَفظٌ لا يُرَى
مَعْنَاهُ فِي هَذَا الوَرَى
وفَسّرُوا الصّدَاقة
الحُبُ حَسْبَ الطَّاقَة
وَقَالَ مَنْ قَدْ أطَلَقَا
هِيَ الوِدَادُ مُطْلَقَا
والآخَرُونَ نَصُّوا
بِأنَّهَا أَخَصُّ
وَهَوَ الصَحِيحُ الرَّاجِحُ
وَالحَقُ فِيِهِ وَاضِحُ
عَلامَةُ الصّدِيقِ
عِنْدَ أولِي التّحْقِيقِ
مَحَبّةُ بِلا غَرَضْ
وَالصّدْقُ فِيهَا مُفْتَرَضْ
وَمطلقُ الحبِّ أَعم
ومن أَبى فقد زَعم
وَحَدّها المَعْقول
عِنْدِيَ مَا أقُولُ
فَهي بِلا اشتباه
مَحَبّةُ فِي اللهِ