عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 27-07-2005, 01:50 AM
أبو عقبة أبو عقبة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: على ربوع النيل
المشاركات: 28
إفتراضي

- فصل
فيمن يصادق ويصافى


أخُو صَلاحٍ وأدَبٍ
ذو حَسَبٍ وَ ذُو نَسَبْ

رُبَ صَلاحٍ وتُقَى
يَنْهَاكَ عَمّا يُتّقَي

مِنْ حِيلَةٍ وَغَدْرِ
وَبِدْعَةٍ وَمَكْرِ

مُهَذّبُ الأخْلاَقِ
يَطْرَبُ للتَلاقِي

يَحْفَظُ مَا فِي عَيبَتِكْ
يَصُونُ مَا فِي غَيبَتَكْ

يَزِينَهُ مَا زَانَكَا
يَشِينَهُ مَا شَانَكَا

يُظْهِرُ مِنْكَ الحَسَنَا
وَيَذْكُرُ المُستَحْسَنَا

وَيَكْتُمُ المَعِيَبَا
ويَحْفظُ المَغِيبَا

يَسرهُ مَا سَرّكَا
ولا يُذِيعُ سِرّكَا

إن قَالَ قَولاً صَدَقَكْ
أو قُلتَ قَولاً صَدّقَكْ

وإن شَكَوتَ عُسْرَاً
أفَدْتَ مِنْهُ يُسرَاً

يَلْقَاكَ بِالأمَانِي
فِي حَادِث الزَّمَانِ

يَهدِيِ لَكَ النَّصِيحَة
بِنِيَةٍ صَحِيحَة

خُلّتُهُ مُدَانِيةَ
فِي السِّرِ وَالعَلانِيَة

صُحْبَتُهُ لا لِغَرَض
فَذَاكَ للقَلبِ مَرَض

لا يَتَغيرْ إنْ وَلِى
عَنِ الوِدَادِ الأوَّلِ

يَرْعَى عُهودَ الصُّحْبَةْ
لا سِيَّمَا فِي النَّكْبة

لا يُسْلِمُ الصَّدِيقَا
إنْ نَالَ يَومَاً ضِيقَا

يُعِينُ إنْ أَمرٌ عَنَا
وَلا يَفُوهُ بِالخَنَا

يُولِي وَلا يَعْتَذِرُ
عَمَّا عَلَيهِ يَقْدِرُ

هَذَا هوَ الأخُ الثِّقَة
المُسْتَحِقُ لِلمِقَة

إنْ ظَفِرَتْ يَدَاكَا
فَكِدْ بِهِ عِدَاكَا

فَإنَّهُ السِّلاحُ
والكَهْفُ وَالمَنَاحُ

وَقدْ رَوَى الرُوَاةُ
السَّادَةُ الثِّقَاتُ

عَنِ الإمَامِ المُرْتَضَى
سَيفِ الإلَهِ المُنْتَضَى

فِي الصَّحْبِ وَالإخْوَانِ
أَنِّهُمُ صِنْفَانِ

إِخْوانُ صِدْقٍ وَثِقَه
وَأنْفُسٍ مُتَفِقَه

هُمُ الجَنَاحُ وَاليدُ
وَالكَهفُ وَالمُسْتَنَدُ

وَالأهْلُ وَالأقَارِبُ
أَدْنَتْهُمُ التَجَارِبُ

فَافْدِهِمُ بِالُّروحِ
فِي القُرْبِ وَالنُزُوحِ

وَاسْلُكْ بِحَيثُ سَلَكُوا
وَابْذِل لَهُم مَا تَمْلِكُ

فَلا يَرَوكَ مَالِكاً
مِنْ دُونِهِمْ لِمَالِكَا

وَصَافِ مَنْ صَافَاهُم
وَنَافِ مَنْ نَافَاهُم

وَاحْفظهُمُ وَصُنْهُم
وَانْفِ الظُنُونَ عَنْهُم

فَهُمْ أَعَزُ فِي الوَرَى
إنْ عَنّْ خَطْبٌ أو عَرَى

مِنْ أحْمَرِ اليَاقُوتِ
بَلْ مِنْ حَلالِ القُوتِ

وَإِخْوَةٌ للأنْسِ
وَنيلِ حَظِ النَّفِس

هُمْ عُصْبَةُ المُجَامَلَة
للصِدْقِ فِي المُعَامَلَة

مِنْهُم تُصِيبُ لَذَّتْكْ
إذا الهُمُومُ بَذَّتَكْ

فَصِلْهُمُ مَا وَصَلُوا
وَأبْذِل لَهُمْ مَا بَذَلُوا

مِنْ ظَاهِرِ الصَّدَاقَة
بِالبِشْرِ وَالطَّلاقَة

وَلا تَسَلْ إنْ أظْهَرُوا
للوُدِ عَمَّا أضْمَرُوا

وَاطْوِهِمُ مَدَّ الحِقَبْ
طَيّ السِّجِلِ للكُتُب

وَقَالَ بِشْرُ الحَافِي
بَلْ عِدّةُ الأصْنَافِ

ثََلاثََةٌ فَالأولْ
للدِينِ فَهْوَ الأفْضَلْ

وَآخَرٌ للدُنيَا
يَهْدِيكَ نَجْدَ العُليَا

وَثَالِثٌ للأنْسِ
لِكَونِهِ مِنْ جِنْسِ

فَأعْط كُلاً مَا يُحِب
وَعَنْ سِوَاهُم فَاجتَنِبْ
الرد مع إقتباس