عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 27-07-2005, 01:56 AM
أبو عقبة أبو عقبة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: على ربوع النيل
المشاركات: 28
إفتراضي

- فصل في
شروط الصداقة


صَدَاقَةُ الإخْوَانِ
الخُلّصِ العَوَانِي

لَهَا شُرُوطٌ عِدّة
عَلى الرخَا والشِّدَّة

وَالرِفْقِ وَالتَلَطُّفِ
وَالوِدِ وَالتَعَطُّفِ

وَكَثرةِ التَعَهُدِ
لَهَا بِكُلِ مَعْهَدِ

البِرُ بِالأصْحَابِ
مِنْ أحكمِ الأسبَابِ

وَالنُصحُ للإخوَانِ
مِنْ أعْظَمِ الإحْسَانِ

وَالصدقُ والتصَافِي
مِنْ أحسَنِ الإنصَافِ

دع خِدَع المَودَّة
وَأوجُهَاً مُسوَدَّة

فَالمحضُ فِي الإخْلاصِ
كَالذَّهَبِ الخِلاصِ

حِفظُ العُهودِ وَالوَفَا
حَقٌ لإخْوَانِ الصَّفَا

عَامِلهُمُ بِالصِدقِ
وَأصحَبْ بِحُسنِ الخُلْقِ

وَالعَدْلِ وَالإنصَافِ
وَقِلَّةِ الخِلافِ

وَلاقِهم بالبِشرِ
وَحيِّهِم بِالشُكرِ

صِفهُم بِمَا يُستحسَنُ
وَأخْفِ مَا يُسْتهجَنُ

وَإنْ رَأيتَ هَفوَة
فَانصحهُمُ فِي خَلوَة

بِالرَّمزِ والإشَارة
وَألطَفِ العِبَارَة

إيَّاك وَالتَعنِيفَا
وَالعَذَلَ العَنِيفَا

وَإنْ تُرِدْ عِتَابَهُم
فَلا تُسِيء خِطَابَهُم

وَأحسنُ العِتَابِ
مَا كَانَ فِي كِتابِ

وَالعَتْبُ بِالمُشَافَهة
ضَرْبٌ مِن المُسَافَهَة

وَعَنْ إمَامِ النَّجْلِ
فَاتِكِ كُلّ فَحْلِ

عَاتِبْ أَخَاكَ الجَانِي
بِالبِرِّ وَالإحسَانِ

حَافِظْ عَلى الصَّدِيقِ
فِي الوِسْعِ وَالمَضِيقِ

فهُمْ نَسِيمُ الرُّوحِ
وَمَرهَمُ الجُروحِ

وَفِي الحَدِيثِ النَاطِقِ
عَنِ الإمَامِ الصَادِقِ

مَنْ كَانَ ذا حَمِيمِ
يُنْجِي مِن الجَحِيمِ

كَقَولِ أهْلِ النَّارِ
وَعُصبَةِ الكُفَّارِ

فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعْ
وَلا حَمِيمٍ نَافِعْ

فَالقُربُ فِي الخَلائِقِ
أمنٌ مِن البوائِقِ

فَقَارِبِ الإخْوَانَ
وَكُنْ لَهُم مِعْوانا

لا تَسْمَع المَقَالا
فِيهِم وَإنْ تَوَالا

فَمَنْ أطَاعَ الوَاشِي
سَارَ بِلَيلٍ عَاشي

وَضَيَّعَ الصَدِيقَا
وَكَذَبَ الصِدِّيقا

وإن سَمِعَت قِيلاً
يَحْتمَلِ التَّأوِيلا

فاحمِلهُ خَيَر مَحمَل
فِعْل الرِّجَال الكُمَّل

وإَنْ رَأيتَ وَهْنا
فَلا تَسُمْهُم طَعْنَا

فَالطَعنُ فِي الكَلامِ
عِندَ أولِي الأحَلامِ

أنْفذُ فِي الجَنَانِ
مِنْ طَعنةِ السِنَانِ

فَعَدِ عَنْ زَلاتِهِم
وَسُدَ مِن خَلَّاتِهِمْ

سَلْ عَنهُمُ إنْ غَابوا
وَزُرهُمُ إنْ آبوا

وَاستنبِ عَنْ أحوالِهِم
وَعُف عَنْ أمْوالِهِمْ

أطِعهُمُ إنْ أمَروا
وَصِلهُمُ إنْ هَجَروا

فَقَاطِعُ الوِصَالِ
كَقَاطِعِ الأوصَالِ

إنْ نَصَحوكَ فَاقْبَلْ
وإنْ دَعَوكَ فَاقْبِلْ

وَاصدُقهُمُ فِي الوَعدِ
فَالخُلفُ خُلفُ الوَعدِ

وَاقْبَل إذا مَا اعتَذَروا
إليكَ مما يُنْكَرُ

وَارع صَلاح حَالِهِم
وَاشفِق عَلَى مِحَالِهِم

وَكُنْ لَهُمْ غَيَّاثَاً
إذا الزَّمَانُ عاثا
الرد مع إقتباس