[muslima04]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

العم الفاضل أبو إيهاب..يرحمك الله..

اما عن الإستدلال..فلم استدل لك أيضا إلا بالقرآن والاحاديث الشريفة الصحيحة..وما أفتيتك من عندي أبدا..وأما كلامي الشخصي فما كان إلا ردا على كلامك الشخصي أيضا..اما عني يا عمي الفاضل أبو إيهاب..فيكفيني وزيادة أن أقرأ هذه الآية وهذه الأحاديث..والله أعلم بغيري..لكن سأذكرها مرة اخرى لعل في التكرار فائدة والله أعلم..
[img]
http://quran.al-islam.com/GenGifImag...,24,25,26,.png[/img]

عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) . رواه البخاري [ رقم : 2697 ] ، ومسلم [ رقم : 1718 ] .
وفي رواية لمسلم : (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) .

عن أبي نجيح العرياض ين سارية رضي الله عته ، قال : ( وعظنا رسول الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ! كأنها موعظة مودع فأوصنا ) قال : (( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )) .

رواه أبو داود [ رقم : 4607 ] والترمذي [ رقم : 2676 ] وقال : حديث حسن صحيح .

وإن الشيخان ابن باز والعثيمين رحمهما الله تعالى يحكمان على هذا الأمر بانه بدعة وهما من كبار علماء السعودية..وغيرهما الكثير من يحكم بنفس الحكم..

ومادمت الآن يا عمي أبو إيهاب تهتم لكلام العلماء..فلا بأس إذن أن أسرد لك كلام الشيخ العثيمين وابن باز رحمهما الله تعالى مرة أخرى..

قال الشيخ ابن باز رحمه الله مفسرا الحديث:

كما أنه صادق سبحانه فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن ، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات ، أو قراءة سورة ، وليس هذا ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم .
ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا قال له النبي صلى الله عليه وسلم حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام ، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة وهو المذكور في هذه الآية العظيمة وهي قوله سبحانه : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ أي : يا محمد عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا أي : على أمته عليه الصلاة والسلام .


فقد قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى ما يلي:

وأما ختم القرآن بقوله صدق الله العظيم، فكذلك أيضاً إذا اتخذها الإنسان سنة راتبة كلما قرأ قال صدق الله العظيم فإن هذا من البدع لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يختم قراءته بقول صدق الله العظيم، ومن المعلوم أن صدق الله العظيم ثناء على الله تعالى بالصدق، فهو عبادة والعبادة لا تكون مشروعة إلا حيث شرعها النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فنقول لا ينبغي للقارئ أن يختم قراءة القرآن بقول صدق الله العظيم.

وأما يا عمي إن كنت كما قلت في السابق أن علينا اتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم فهو لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم هذا الأمر..ولا عن أصحابه..عكس الحديث التي تستدل به يا عمي فهو صدر عن أصحابه وفوق أقره الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يرده..

وهل يعقل أن الذي علمنا كل شيء حتى آداب دخول الخلاء سينسى..وحاشا لوجه الحبيب صلى الله عليه وسلم..أن يعلمنا هذا القول بعد الإنتهاء من أعظم معجزة نزلت عليه؟؟

واعلم يرحمك الله يا عمي الفاضل..اننا هنا لسنا نريد مجرد الرد وفقط..بل هدفنا هو التعاون على البر والتقوى..والمسلم هو من أحب لأخيه ما يحبه لنفسه..

وبارك الله فيكم..

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.