عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 02-08-2005, 10:34 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،



إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة القعقاع بن عمرو
فهذه الأبيات من روائع الإمام علي بن أبي طالب
حين ذهب إليه رجل يريد منه كتابة عقد لدار يريد أن يشتريها
وقد أحس الإمام بأن الدنيا قد دخلت إلى قلب الرجل فقال له:


اعمل لدار البقاء رضوان خازنها = الجار احمد والرحمن بانيها
ارض لها ذهب والمسك طينتها = والزعفران حشيش نابت فيها
انهارها لبن محض ومن عسل = والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الاغصان عاكفة = تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها = بركعة في ظلام الليل يخفيها
او سد جوعة مسكين بشبعته = في يوم مسغبة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت = ان السلامة منها ترك ما فيها
اموالنا لذوي الميراث نجمعها = ودارنا لخراب البوم نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها .= الا التي كان قبل الموت يبنيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه = ومن بناها بشر خاب بانيها
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت = للعالمين وكف الموت يلهيها
فلا الاقامة تنجي النفس من تلف = ولا الفرار من الاحداث ينجيها
تلك المنازل في الافاق خاوية = اضحت خرابا وذاق الموت بانيها
اين الملوك التي عن حظها غفلت = حتى سقاها بكاس الموت ساقيها
افنى القرون وافنى كل ذي عمر = كذلك الموت يفني كل ما فيها
نلهو ونامل امالا نسر بها = شريعة الموت تطوينا وتطويها
فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا = واعلم بانك بعد الموت لاقيها
تجني الثمار غدا في دار مكرمة = لا من فيها ولا التكدير ياتيها
الاذن والعين لم تسمع ولم تره = ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها
فيالها من كرامات اذا حصلت = وياله من نفوس سوف تحويها
<******>doPoem(0)


فما كان من الرجل إلا أن ذهب وتصدق بالدار

جزاك الله خيرا اخي الفاضل القعقاع بن عمرو فقد اخذت مشاركتك الرائعة هذه لأضعها في موضوعي المتواضع بكلماتي الغني بمحتواه إن شاء الله..أرجو أن لا يكون هناك مانع..