عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-08-2005, 01:10 PM
ابوحنيفة ابوحنيفة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 1,102
إفتراضي ... هل رأيتم ما رأيتُ في تشيِّعِ ودفنِ الجنازةِ ؟ لخادم الحرمين

الحمدُ للهِ وبعدُ ؛

قال تعالى : " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ " [ آل عمران : 185 ] .

وقال تعالى : " كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْه رَبّك ذُو الْجَلَال وَالْإِكْرَام " [ الرحمن : 26 - 27 ] .

وخاطب اللهُ نبيه فقال تعالى : " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ " [ الزمر : 30 ] .

نقلت وسائلُ الإعلامِ المرئيةِ وقائعَ جنازةِ خادمِ الحرمين الشريفين - رحمهُ اللهُ - ، وتوافد الملوكُ والرؤساءُ والوزراءُ على أرضِ المملكةِ لحضورِ جنازةِ خادمِ الحرمينِ - رحمهُ اللهُ - ، وكان الناسُ يتوقعون أن تكونَ جنازةُ خادمِ الحرمينِ مثل ما يجري في كثيرٍ من بلادِ العالمِ ... موكبٌ تتقدمهُ الخيولُ ... وطلقاتُ المدافعِ ... والورود ...وغير ذلك من المراسيمِ التي لا أعرفها والتي ما أنزل اللهُ بها من سلطانٍ ، وكلها بدعٌ محدثةٌ في الدينِ .

كانت الصلاةُ على خادمِ الحرمينِ - رحمهُ اللهُ - في الجامعِ الكبيرِ الذي يُصلى فيه على جنائزِ العلماءِ وولاةِ الأمرِوعامةِ الشعبِ كلهم على حدٍ سواء ، وشهدها حشدٌ غفيرٌ كما نُقل في وسائلِ الإعلامِ ، وحُملتِ الجنازةُ على الأكتافِ ، ووضعت أمام مفتي الديارِ سماحةِ الشيخِ عبدِ العزيزِ آلِ الشيخِ - حفظهُ اللهُ - ، وصلى عليها حسب ما جاء في السنةِ النبويةِ ، ثم حُملت مرةً أخرى للذهاب بها إلى مقبرةِ العود من غيرِ مراسيم تشيِّعٍ كما يُفعلُ في باقي الدولِ ، ووصلت الجنازةُ إلى مقبرةِ العود وحملها الناسُ على الأكتافِ في مقبرةٍ لم تخصص للملوكِ أو الأمراءِ أو العلماءِ ، بل هي عامةٌ للجميعِ ، وشارك من حضرها الدفن .

وفي جنازةِ خادمِ الحرمينِ - رحمهُ اللهُ - ظهرت للعالمِ من خلالِ النقلِ المباشرِ لها الطريقة الصحيحة في التشيِّعِ والدفنِ ، وهذا بفضلِ اللهِ أولاً ، ثم بفضلِ العلماءِ الذين أرشدوا ولاةَ الأمرِ إلى الطريقةِ النبويةِ في الجنائزِ وأحكامها .

نسألُ اللهَ أن يحفظَ العلماءَ والولاةَ ، وأن يوفقَ خادمَ الحرمينِ عبدَ اللهِ بنَ عبدِ العزيزِ وولي عهدهِ الأمير سلطان
منقول من الساحات للكاتب عبدالله زقيل

حفظ الله بلادنا وولاة امرنا المتمسكين بالسنة النبوية الكريمة
نحمد الله على ذلك