03-08-2005, 10:12 PM
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
|
|
..حين يصبح المنافق حاكماً "-لويس عطية الله
التاريخ لم يذكر أن أبا رغال كان له حمارا وللحمار سائس .. لكن ما رأيته في رسالة المذكور صحح الرواية التاريخية وأثبت بشكل قطعي أن (أبا رغال ) لم يكن يعمل لوحده ..
طبعا لمن لا يعرف أبا رغال فهو ( الدليل ) العربي الذي كان يدل جيش أبرهة على الطريق لهدم الكعبة ..
منظومة أبي رغال تشكلت من ثلاثة أركان ..
أبو رغال نفسه .. والحمار الذي يحمل أسفارا .. والسائس .. الذي كان له دور أساس في التوفيق بين حاجات أبرهة وبين استجابات أبي رغال والحمار ..
حسنا تحصل (المذكور) الفيصل على لقب جديد غير ألقابه الشهيرة .. وهو لقب ( سائس حمار أبي رغال )
.. أما الان فلقد ذهب السائس وذهب الحمار بأبي رغال إلى أسبانيا "فلا رجع أبو رغال ولا رجع الحمار..."
بعد قراءة مقالة المذكور في صحيفة الواشنطن بوست .. والتي ثلط فيها بما ثلط وعنونها بعنوان (متحدون ضد الإرهاب) .. تساءلت وقلت .. من هو أخطر شخص واجهته الدعوة الإسلامية على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ..
لنصغ السؤال بطريقة أخرى .. من هو العدو الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ هل هو أبو جهل ؟ ... كسرى ؟ ... قيصر ؟ لا .. هؤلاء مجموعة من الكفرة الذين لم يكونوا يشكلون أي هاجس مقلق للإسلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم رغم خطورتهم ظاهريا .. وكونهم رؤساء ثلاث منظومات دولية كفرية في ذلك الوقت .. كانت العدواة الظاهرة والمكشوفة معهم كفيلة بإيجاد السبيل للتقليل من خطرهم بعد تشكل الدولة الإسلامية وانتهاء معركة بدر بإعلان انطلاقة الاسلام نحو النصر النهائي بعد سنوات ..
بعبارة أخرى هؤلاء كلهم كانوا أعداء ثانويين .. أعداء من الدرجة الثانية .. لكن العدو الحقيقي كان متمثلا في شخصية خطرة للغاية وصفها الله بأنها ومن على شاكلتها العدو فقال : ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) ( المنافقون:4)
هل عرفتموه .. إنه عبد الله بن أبي بن سلول .. رأس المنافقين ..
أبو جهل لم يكن يشكل على الإسلام الخطورة التي كان يشكلها عبد الله بن ابي بن سلول .. أبو جهل عدو مؤذي لكنه ليس عدوا خطيرا .. لأن أبي جهل كافر ظاهر كل مؤمن يعلم أنه كافر .. وسيوف الله كفيلة بأن تزيل مافي رأسه من عداوة .. العدو الحقيقي كان عبد الله بن أبي .. لسبب بسيط أن عبد الله كان جزءا داخل الجسم الاسلامي .. يتستر بالإسلام .. ويعمل لهدم الإسلام من الداخل .. يمكن تشبيه الأمر برجل قوي يواجه رجلا قويا آخر في معركة.. فهنا أنت أمام عدو ظاهر مكشوف ويمكنك هزيمته في المعركة المكشوفة .. لكن تخيل أن عدوك هو عبارة عن سرطان داخل جسمك لا تراه وهو ينهش جسمك بدون أن تشعر به حتى تسقط في النهاية .. السرطان عدو حقيقي ... اما الرجل الذي يقاتلك فهو عدو ثانوي ..
هذا كان حال المنافقين .. من شلة عبد الله بن أبي .. كان عبد الله بن أبي يخطب في الناس ويمدح النبي صلى الله عليه وسلم ويدبج في الثناء عليه الخطب العظيمة حتى ينخدع بها من يستمع له .. وفي السر كان يتحالف مع كل أنواع الكفار لتحطيم النبي صلى الله عليه وسلم .. ويستغل أي فرصة للنيل من المجتمع المدني بدءا من الانسحاب بثلث الجيش في أحد وانتهاء بحادثة الإفك واتهام زوج النبي صلى الله عليه وسلم .. هل رأيتم كيف أن مثل عبد الله بن أبي هو عدو حقيقي يمكنه مع الدسائس والمؤامرات أن يتسبب في انهيار مجتمعات اسلامية كاملة ؟
لكن عبد الله بن أبي كان مخذولا مقموعاً فضحه الله لنبيه، وما زال القرآن ينزل بفضائحهم ويخبرنا بأنهم {ولتعرفنهم في لحن القول} .. فكانت خطورتهم مكسورة بأن الله عرفهم وكشفهم لنبيه صلى الله عليه وسلم ..
حسنا بعد التقرير السابق المختصر لحقيقة عداوة المنافقين للإسلام تخيل معي الصورة التالية .. ماذا سيحدث للمجتمع الإسلامي لو كان عبد الله بن أبي بن سلول .. هو الحاكم ؟ هو (أمير المؤمنين) هو (ولي الأمر) .. هو (الملك) ؟ أغمض عينيك قليلا ثم تخيل معي الصورة السابقة .. !
عبد الله بن أبي{آل سلول} يتحالف مع الأنجليز .. ليبني لنفسه ملكا في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم .. لكن الانجليز عدو أحمر مكشوف .. فيحتاج عبد الله بن أبي إلى أن يستخدم (المؤمنين) لتأسيس ملكه و (توحيد) الجزيرة .. فيأتي للمؤمنين ويقول لهم نريد أن نجاهد ضد الشرك والقبور والكفر!! فيصدقه المؤمنون! ثم يخوض بهم حروبا ويمكنون له ملكه .. ثم يكتشفه بعض المؤمنين ويعرفون علاقته بالإنجليز عندما يرفض اكمال مسيرة الجهاد التي خرجوا معه على أساسها .. فيبدأون بمحاربته فيستعين بالطائرات البريطانية ليقصف المؤمنين ويقتلهم في معركة غادرة لم تكشف أحداثها بعد لأن نسل عبد الله بن أبي مازالوا يحكمون .. ثم تخيل كيف سيكون وضع المجتمع عندما يستمر عبد الله بن أبي {آل سلول} في الحكم وينشئ بصك منه أول بنك ربوي في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم .. !! كان عبد الله بن أبي يلعب لعبة توازن مخيفة وحقيرة للغاية .. فهو من جهة يحتاج إلى (واجهة دينية) يرسخ بها ملكه داخليا.. لأنه يعلم أن شعب الجزيرة لا يضبطه سوى شرع الله ولا يخضع سوى لكلام الله ورسوله، ومن جهة أخرى هو محتاج إلى استمرار الارتباط بالانجليز ومن بعدهم الأمريكان لأنه يراهم وقد اعتمد عليهم كليا في امتلاك الأرض شريان بقاء ملكه القائم على النفاق. ثم لك أن تتخيل بعدها أنواع الشرور التي يمكن أن تحدث في المجتمع المسلم عندما يحكمه نماذج (عبد الله بن أبي بن سلول) .. لم يعد عبد الله بن أبي شخصا ضعيفا مخذولا بل هو المتمكن القوي الباطش الآخذ بحجز الناس لكنه مع ذلك يبقى (عبد الله بن سلول) لا يجرؤ أن يصرح بالكفر. الأصل أن المجتمع المسلم مجتمع آمر بالمعروف ناه عن المنكر .. والأصل أن المجتمع المسلم مجتمع يقيم حدود الله .. لا يوجد ربا ولا يوجد منكرات ظاهرة ولا شيء .. مما يفسد الصورة الإسلامية الطبيعية .. المجتمع المسلم يرفع راية الجهاد التي أقل الواجب فيها حماية الثغور هذا المجتمع المسلم .. في صورته الطبيعية .. لكن كيف تفسر لي أن تتطاول منارات الحرم المكي الشريف صداحة بالآذان خمس مرات في اليوم .. وتجد بجوارها تماما .. صروحا ربوية تحارب الله ورسوله ! كيف تفسر لي أن نرى الالآف من الجنود الصليبيين الكافرين يتوسطون جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم ويعملون في القواعد العسكرية وفي كل مكان حساس في الجزيرة ؟ كيف تفسر لي تمكين أهل العهر والزندقة من علمانيين وحثالات من الإعلام والصحافة وكل المؤثرات المباشرة على الجمهور .. كيف تفسر لي تحويل آلة الدولة الأمنية إلى آلة لقمع المجاهدين والدعاة .. وسجنهم والتنكيل بهم ..
كيف تفسر لي سن قوانين وأنظمة كثيرة مخالفة للشرع وإعطائها صفة الشرع الكاملة وإنشاء المحاكم المناهضة للمحاكم الشرعية واعتبار احكامها نافذة مثل نفوذ المحاكم الشرعية وتحويل الجهاز القضائي نفسه إلى أضحوكة لتنفيذ مآرب عبد الله بن أبي وأبنائه .. بحيث تصبح السيادة النهائية ليست للشرع مطلقا بل لهوى ابناء سلول !
والعلماء والقضاة مهمتهم إيجاد تخريج لقرار آل سلول أوأنظمته أو لوائحه أو يجدون وسيلة للتغطية عليه أو تجريم من يتحدث عنه، فالقضاة الشرعيون ملزمون باتباع تعميمات مجلس الوزراء والوزارات المختصة والإمارات والبلديات، حتى لو خالفت تلك التعليمات الشرع، وأحكام القضاة المخالفة لتلك التعليمات أو للأنظمة المذكورة أعلاه غير نافذة أبداً، بل إن القاضي نفسه لا يمكن أن ينظر في كثير من القضايا إلا "حسب النظام"، وبدلاً من أن يرتدع آل بني سلول، ويعملوا بنصيحة الشيخ محمد بن إبراهيم فقد منعوا "بالقوانين نفسها" وبأمر ملكي طبع وتوزيع مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم حتى لا يفتضح هذا الكفر والنفاق، وإذا كنت كثير النسيان ....
فلا تنس التطبيع
ولا تنس دعم عسكر الجزائر ضد الاسلاميين
ولا تنس دعم قرنق ضد الحكومة السودانية
ولا تنس دعم الشيوعيين في اليمن
ولا تنس التعاون الوثيق مع تونس ومصر في حرب الاسلام
ولا تنس تسليم المجاهدين لليبيا ومصر وغيرها من البلدان
ولا تنس روسيا في أوج حربها مع المجاهدين استلمت من آل بني سلول 4 مليارات دولار !!
كيف تفسر لي ما سبق ومظاهر كثيرة جدا لا علاقة للإسلام بها من قريب أو بعيد ؟؟ بل هي مظاهر تنقض أصل دين الإسلام القائم على التوحيد .. إذا أعيتك الحيلة فسأجيب عليك بأنه ببساطة .. لأن نموذج (عبد الله بن أبي بن سلول) هو الذي يحكم جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم .. نجح عبد الله بن أبي ليس في خداع عوام المؤمنين بل نجح في خداع أهل العلم وفي إفساد فطر الناس وعقائدهم الشرعية إلى الدرجة التي وصل فيها الناس إلى وضع يمرّون على مجامع الربا وصروحه التي هي حرب لله ورسوله بدون أن ينكروا ولا يشعرون أصلا بالمشكلة!! عوام الناس معذورون لأنهم عوام والجهل عليهم غالب، لكن ماذا تفعل ببعض أهل العلم الذين هم للأسف الشديد لم يتوقفوا عند حد السكوت على هذا الفساد بل إنهم كرسوا علمهم ودعوتهم من أجل تثبيت أركان حكم عبد الله بن أبي بن سلول .. وإذا فتشت في درجات الباطل فسترى أن أبطل الباطل وأعرقه نسبا في الأباطيل أن يقف واحد من أهل العلم أمام أحد أبناء عبد الله بن أبي بن سلول ليقول له إنك تحكم بالإسلام كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لا تفارقه قيد أنمله .. هذا فجور وهذا شراء بآيات الله ثمنا قليلا .. هؤلاء لا يكتفون بالسكوت عن نفاق بن سلول ولا بالتثريب على من يفضح نفاقه وتجريمه بل يجعلون تزكية بن سلول من أصول دين الله !
المهم أن حكم عبد الله بن أبي بن سلول استمر في الخداع طوال السنين .. ولم يكن يظهر أي شيء من دخيلته وفساد طويته .. هذا ما كان في السنين الغابرة .. عبارات عريضة من أبناء عبد الله بن أبي أنهم لا يحكمون بغير الإسلام وبغير دين (رب العزة والجلال) .. وأنهم يدورون مع دوران الحكم الشرعي فحيثما كان حكم الله كانوا هم .. هذا ما كان يقال في إعلام ابن سلول أما الواقع فهو ما سبق أن ذكرته لك من مظاهر .. فعاشت وولدت وماتت أجيال من أبناء الجزيرة وهي تتغذى ليل نهار على هذا النفاق وهذا الكذب والافتراء على دين الله .. وقد يوجد من أهل العلم والخير من رأى ذلك التزوير المرير وهذا النفاق المفضوح لكن (السيف الأملح) كان مسلطا على رؤوس الجميع والله المستعان .. حتى بعث الله من يكسر السيف الأملح على رؤوس من (ملّحه) .. أعني المجاهدين وزعيمهم قائد الأحرار الفرسان بقية السلف الصالح المجاهد، الشيخ أسامة بن لادن ومن معه من المجاهدين .. والطليعة التي سوف توطئ ملك الإسلام القادم قريبا بإذن الله {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}..
عندما جاء الشيخ أسامة نصره الله ومن معه من المجاهدين ودمروا أوثان أمريكا وأصنامها وصبت أمريكا جام غضبها على المنافقين ولامهم رامسفيلد الأعرج بأنهم (منافقين) يعني يقولون له في مجلسه شيئا ويقولون شيئا آخر أمام المؤمنين .. غضب رامسفيلد من هذا الوضع، كيف يتجرأ هؤلاء المنافقون ويستمرون في ممارسة (النفاق) فقط ؟؟ لا يصح هذا بعدما فعله بن لادن بهم بل يجب أن يظهروا الكفر والبراءة من الإسلام وأهله وعلى الأخص المجاهدين.. يعني حتى النفاق صار لا يصلح بالنسبة لرامسفيلد .. لابد من التصريح بعداوة المؤمنين وعلى رؤوس الأشهاد ..
|