أخي عابر سبيل
لدينا في أدبنا العربي أبيات شعرية تحاكي هذا السؤال ومنها :
بالملح نصلح ما نخشى تغيره***فكيف بالملح إن حلت به الغير
وهو أمر يحدث لكل منا ، لكن الحقيقة أنه لا يحدث إلا عندما يضعف إيماننا بالله ، فربنا عز وجل هو المستعان وإليه الملتجأ ، وإنما نفر منه إليه ..
فمن كان الله معينه لم يحتج لمعونة الأصدقاء
ومن كان الله ناصره لم يعبأ بخذلان الناس له
ومن كان الله أنيسه لم يحفل بوحشة الكون
ومن كان الله معه لم يكترث بتخلي كل الخلق عنه
فلنلجأ إلى الله بصدق ونتوجه إليه بقلوبنا ونحن موقنون أنه وحده ناصرنا ومعيننا ونلح عليه بالمسألة بمسكنة الفقير إلى الغني الكريم وأوبة العبد الآبق إلى سيده الحليم الرحيم ، فلا إحسان كإحسان الله ولا رحمة أوسع من رحمة الله
رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ نبياً
__________________
معين بن محمد
|