وقد كان إقناع اليهود من الدول العربية الفقيرة بالهجرة سهل بعد أن وعدوهم بالسمن والعسل والعيش الوفير في فلسطين فكانت الهجرة من دول شمال أفريقيا واليمن بكثافة في حين في الدول الغنية مثل العراق رفضوا الهجرة فماذا فعلوا هؤلاء المجرمين ؟ عمدوا إلى حيلة لا يفكر فيها إلا شخص ذو عقلية مجرمة , قاموا بزرع العبوات الناسفة في مقاهي اليهود وأماكن تنزههم وتفجير متاجرهم ليقنعوا اليهود أن العرب وراء ذلك فكانت الهجرة .
وبوصول اليهود من الدول العربية الى فلسطين قاموا بإسكانهم في أماكن تسمى المعابر (מעברות ) أي سكن مؤقت وهو عبارة عن بيوت من الصفيح والخيم دون أي خدمات إنسانية ولكنهم بقوا هناك لسنين ومات الكثير منهم لعدم وجود الخدمات الصحية لهم وكانت كل يوم تأتي الشاحنات لتأخذ العمال لأماكن عملهم من مزارع ومصانع الأشكناز وتعيدهم آخر النهار الى هذه المساكن ولم يسمح لهم الإختلاط بالأشكناز في المساكن أو الملاهي أو النوادي وحتى هذه الأيام يوجد هذا التمييز, فقبل بضع سنين ثلاث إلى أربع سنوات حاول يهودي شرقي تخرج جديدا" من الجامعة الإحتفال مع أربعة من أصدقائه في أحد ملاهي تل أبيب إلا أن صاحب الملهى منعهم من الدخول بحجة أن اليهود الشرقيون مشاغبون وغير متحضرين . وقد حدثني يهودي يمني أن بن غوريون قال أننا أستقدمنا اليهود اليمن للسقاية وقطع الأخشاب ( הבינו את יהודי תימן לכריתת עצים ושאיבת מים ) لذلك لا تجد في مدينة رأس العين ذات الأغلبية اليمنية ( القريبة من كفر قاسم ) اسم بن غوريون على أحد الشوارع أو على أحد المراكز الجماهيرية . وبقوا في هذه الأماكن إلى الآن ولكن تطورت الى بيوت وعمارات فأصبحت مدن ولكن شتان بينها وبين المدن ذات الأغلبية من الأشكناز في كل المجالات فكل شخص وبالعين المجردة يستطيع التمييز بين مدن الأشكناز ذات التطور المستمر ومدن الشرقيون ذات التطور البطيء من شوارع ومراكز جماهيرية وخدمات صحية وحكومية مختلفة . ونسيت أن أذكر شيئا" أنهم أسكنوا ما يحتاجون من أيدي عاملة من اليهود الشرقيين في مركز البلاد حيث تتوفر أماكن العمل والمؤسسات الحكومية والباقي وزعوهم في جنوب البلاد وشمالها .
أما القرى الزراعية فحدث ولا حرج , أولا" قرى زراعية للأشكناز وأخرى للشرقيين لا يسمح بالإختلاط , ما يملكه الأشكنازي أضعاف أضعاف ما يملكه الشرقي , ما يسمح بزراعته للأشكنازي يمنع الشرقي من زراعته ليسيطر الأشكنازي على أسعار منتوجاته الزراعية من خلال الجمعيات التعاونية المنتسب إليها والتي تمنع الشرقي من الإنتساب لهذه الجمعيات , يسمح للشرقي زراعة المحاصيل التجارية التي تحتاج لأيدي عاملة مثل البندورة الخيار والكوسا أما الأشكنازي فيزرع القطن والذرة والفستق المدعومة من الحكومة والتي لا تحتاج لأيدي عاملة فتزرع وتقلع بالماكنات . يسمح للأشكناز تربية المواشي للحومها او ألبانها في حين منع الشرقيون من هذا , يسمح للأشكناز تربية الطيور للحومها أو بيضها في حين منع الشرقيون من ذلك ومن تجرأ أبيدت مزرعته وقدم للمحاكمة ليدفع المال الكثير نتيجة جريمته هذه .
>>>>>>>>> (تعبت) يتبع
|