أنقل لكم اليوم التقرير السنوي لمستوى المعيشة في الدولة العبرية .
في الأسبوع الأخير نشر في الصحف التقرير السنوي لمستوى المعيشة من قبل مؤسسة التأمين الوطني في الدولة العبرية والذي أثبت فيه إستمرار تدني مستوى المعيشة وزيادة نسبة الفقر في المجتمع , فقد تعدت نسبة الفقراء المليون ونصف من السكان منهم سبعمائة ألف طفل والذين يشكلون أكثر من ثلث الأطفال . وينسبون ذلك الى سببان رئيسان الأول وزير المالية المستقيل بيبي نتنياهو وتبنيه في الأربع سنين الأخيرة خطة ويسكونسن والتي أثبتت فشلها في أمريكا إلا أنه أصر على تطبيقها لانها تصب في الاول والأخير لصالح الطبقة الغنية .فهذه الخطة تقتدي منع مخصصات التأمين الوطني عن المواطنين ليجببرهم على العمل , من حيث الجوهر خطة لا بأس بها ولكن مع إنعدام أماكن عمل وكثرة الطالبين للعمل أدى لخفض الأجور , ومع غلاء المعيشة كون ذلك طبقة جديدة من السكان وهم العاملين الفقراء .
أما السبب الثاني والاهم هو الإنتفاضة الفلسطينية .
فالكل يعرف ان الدولة العبرية تفتقر للموارد الطبيعية , وهي ترتكز في إقتصادها على :-
1_ المساعدات الامريكية التي لم تتوقف .
2_ الإستثمارات الأجنبية والتي توقفت نتيجة عدم الإستقرار .
3_ السياحة أيضا" توقفت ولنفس السبب .
4_ الزراعة والتي كان يصدر قسم كبير منها للخارج ولكن مقاطعة بعض الجهات للصادرات الإسرائيلية الزراعية والغير زراعية أثر على هذا الفرع .
لذلك نلاحظ أن ركائز الإقتصاد العبري ضربت إلا من واحدة وهي المساعدات الأمريكية التي لم تتوقف بحجة المصالح الأمريكية في الدولة العبرية , فأين هي من مصالحها في الدول العربية ؟؟؟؟؟ وإذا تغاضت حكوماتنا عن هذه المصالح وأستمرت في خنوعها لإملآت الولايات المتحدة فهل لنا نحن المواطنون البسطاء دور لضرب هذه السياسة ؟؟؟؟
لذلك تسعى الدولة العبرية للتطبيع مع الدول العربية ولكن بأقل خسارة ممكنة وينطبق عليها المثل الشعبي > طلبوها تعززت دشروها تندمت < .
لذلك إذا تبنى العرب سياسة التطبيع فلا تسعوا إليه دعوهم وسيأتوكم هم طالبين رضاكم لأن اليهودي يعمل لجيبه ودنياه لا لآخرته , والدليل على ذلك هجرة ما يقارب المائتين وخمسون ألفا" الى خارج الدولة العبرية بعد الإنتفاضة .
>>>>>>>>>>
|