
20-08-2005, 06:11 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،
اللهم آمين يا رب..احسن الله إليك اخي الفاضل مقبل..جزاك الله عني خيرا لدعواتك الطيبة تقبلها الله منك برحمته آمين..ولي الشرف اخي طال عمرك على خير أن نستفيد من بعضنا البعض
أما فهمك..فهو جميل ماشاء الله..هذا احد الأسباب في ظهور قراءات مختلفة أيضا..إذ أن المصحف الذي جمعه الخليفة ذو النورين رضي الله عنه وأرضاه لم يكن منقطا ولا شيء..فاكيد والله اعلم دائما هذه من بين الأسباب التي أدت إلى تعدد القراءات..لكن اخي الفاضل أنا اظن انه ليس هو السبب الرئيسي لظهورها..لأن القراءات ظهرت قبل جمع القرآن في عهد الخليفة رضي الله عنه..القراءات ظهرت في حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم..والدليل على ذلك الأحاديث الشريفة :
ففي الصحيحين عن ابن شهاب قال: (حدثني عبيد الله ابن عبد الله أن عبد الله
ابن عباس حدثه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أقرأني جبريل عليه السلام
على حرف واحد فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدنا حتى انتهى إلى سبعة أحرف ) وفيهما عن
ابن شهاب قال: (أخبرني عروة ابن الزبير أن المسور ابن مخرمة وعبد الرحمن ابن عبد
القاري حدثاه أنهما سمعا عمر ابن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- يقول: سمعت هشام ابن
حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستمعت لقراءته
فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكدت
أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي
سمعتك تقرأ قال: أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت كذبت فإن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لهشام اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي
سمعته يقرأ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذلك أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر
فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذلك إنزلت إن هذ
القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه ) واللفظ للبخاري زاد مسلم (قال ابن
شهاب بلغني أن تلك السبع الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال
ولا حرام) وأخرجه النسائي في سننه الكبرى وقال: (وقرأ فيها حروفا لم يكن نبي الله
أقرأنيها ) وفي صحيح مسلم (عن أبي ابن كعب قال: كنت في المسجد فدخل رجل فصلى فقرأ
قراءة أنكرتها ثم دخل آخر فقرأ قراء سوى قراءة صاحبه فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا
على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ودخل آخر
فقر) وفي رواية (ثم قرأ هذا سوى قراءة صاحبه فأمرهما رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- فقرأ فحسن النبي -صلى الله عليه وسلم- شأنهما فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ
كنت في الجاهلية، فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما قد غشيني ضرب في صدري
ففضت عرقا فكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا، فقال: يا أبي ربي أرسل إلي أن اقرأ
القرآن على حرف فرددت إليه أن هون على أمتي فرد إلي الثانية اقرأه على حرفين فرددت
إليه يهون إلى أمتي فرد إلى في الثالثة اقرأه على سبعة أحرف ولك بكل ردة رددتكها
مسألة تسألنيها فقلت اللهم اغفر لأمتي اللهم لأمتى وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي
الخلق كلهم حتى إبراهيم) -صلى الله عليه وسلم- وأخرجه أبو جعفر الطبري في أول
تفسيره بسنده عن أبي قال (دخلت المسجد فصليت فقرأت النحل ثم جاء آخر فقرأها
على غير قراءتي ثم دخل رجل آخر فقرأ بخلاف قراءتنا فدخل في نفسي من الشك والتكذيب
أشد مما كان في الجاهلية فأخذت بأيديهما فأتيت بهما النبي -صلى الله عليه وسلم-
فقلت يا رسول الله استقرأ هذين فقرأ أحدهما فقال أصبت ثم استقرأ الآخر فقال أحسنت
فدخل قلبي أشد مما كان في الجاهلية من الشك والتكذيب فضرب رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- صدري وقال أعاذك الله من الشك وخسأ عنك الشيطان ففضت عرقا فقال: أتاني جبريل
فقال اقرأ القرآن على حرف واحد فقلت إن أمتي لا تستطيع ذلك حتى قال سبع مرات فقال لي اقرأ على سبعة أحرف)
وهذا يعني ان القراءات كانت في حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو الذي أقرها وحدثنا يالأحرف السبعة عليه الصلاة والسلام..فإذن إن أردنا القول..الأصح ان نقول ان القراءات نشأت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لما هناك من اختلاف في لغات العرب إلى سبعة احرف..ثم أيضا لما جمع ودون المصحف في عهد الخلفاء ولم يكن منقطا ولا شيء أيضا أدى إلى تزايد عدد القراءات كل حسب نطقه..ولهذا اخي الفاضل مقبل..تعددت القراءات إلى عدد كبير لكن جاء إمام لست أذكر اسمه الآن كان أول من أقر بالسبع القراءات المعروفة وفقط حسب شروط..يعني جمع القراءات كلها ودرسها ثم اختار منها فقط سبعة صحيحة وفق شروط وأبطل كل القراءات الباقية التي لا تطابق الشروط ثم اتوا ائمة آخرون وزادوا عليها ثلاث قراءات واظن الآن والله اعلم لست متأكدة لكن اظن انها وصلت الآن إلى أربع عشرة قراءة..هذا والله اعلم واحكم..هذا فقط ما فهمته أخي..
يعني بخلاصة القراءات ظهرت في حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم لوجود سبعة احرف في لغات العرب..أقرها لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ولم يردها..لكن تعددت اكثر القراءات عندما دون القرآن في عهد الخليفة حيث لم يكن المصحف منقطا ولا مشكلا مما أدى إلى تزايد واختلاف القراءات كل حسب الطريقة التي يقرأ بها المصحف..
هل متفق معي اخي الفاضل؟؟هل تريد ان أبحث بإذن الله تعالى اكثر في هذا الأمر؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله..
|