عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 20-08-2005, 08:11 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

القسم الثاني: القراءة المردودة ويدخل فيها ما اختل فيه واحد من الضوابط السابقة
بأن لم يصح إسنادها أو لم توافق رسم أحد المصاحف العثمانية أو لم توافق العربية
بوجه من الوجوه وبالأنواع القراءة المردودة القراءة المدرجة وهي التي يذكرها
القاريء إدراجا للتفسير والبيان مثل قول الله تعالى ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ
أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ ﴾[البقرة: 198]، هكذا في القرآن الكريم في
رواية عن ابن عباس صحيح إسنادها في مواسم الحج فهذه يقول العلماء إنها مدرجة لبيان
المعنى، ومثلا قوله في الحديث الوارد عن سعد ابن أبي وقاص ﴿ وَلَهُ أَخٌ أَوْ
أُخْتٌ ﴾[النساء: 12]، يقرأ من أم فهذه يقال مدرجة مع صحة إسنادها لأن المراد بها
إيضاح المعنى ، ولذلك أجمع العلماء على أن المراد بالأخ والأخت هنا هو الأخ والأخت
من أم ويدخل فيها القراءة الشاذة والقراءة الشاذة قال بعض العلماء هي التي لم يصح
إسنادها، وقال بعضهم بل هي التي لم توافق الرسم العثماني سواء صح إسنادها أو لم يصح
إسنادها فتسمى شاذة مثل قراءة ﴿والذكر والأنثى ﴾ فإنه يقال فيها إنها شاذة وإن كان
إسنادها صحيحا لأنها لم توافق الرسم العثماني ومثلها قراءة ابن مسعود -رضي الله
تعالى عنه- ﴿ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ﴾[المائدة: 89]، قرأ متتابعات وهذه
صحيحة الإسناد عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- لكنها لم توافق الرسم العثماني
فيعدها العلماء شاذة ومثلها ومما يدخل في القراءة المردودة القراءة الموضوعة يعني
المكذوبة التي ليس لها إسناد يعرف بل هي موضوعة مكذوبة باطلة لا تحل روايتها ولا
تحل القراءة بها ولا جعلها قرآنا مثل ما ذكرنا في من روى ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهُ
مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾،قرؤوها بهذه الصورة والآية ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ
مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ ومثل ﴿ مَلَكَ يَوْمَ الدِّينِ ﴾.


تنقسم القراءات أيضا أيها الأحبة من حيث اتحاد المعنى وتعدده إلى نوعين: قراءات
متحدة المعنى يعني اختلفت ألفاظها لكن اتحد معناها وهذه كثيرة جدا في القراءات إذا
اختلفت أصول القراء يعني أحدهم يقرأ والضحى والثاني يقرأ والضحى أحدهم يقرأ الصلاة
والثاني يقرأ الصلاة ، فأصلح فأصلح هذه اختلفت الألفاظ أو طريقة الأداء لكن المعنى
متفق وأحيانا حتى حروف الكلمة تختلف لكن المعنى متفق مثل ﴿ وَإِن يَأْتُوكُمْ
أُسَارَى تُفَادُوهُمْ ﴾[البقرة: 85]، هكذا نقرؤها وفي قراءة حمزة ﴿ وَإِن
يَأْتُوكُمْ أَسْرَى ﴾ فهذه لا اختلاف بينها.


النوع الثاني مختلفة المعنى لكن اختلاف المعنى هنا ليس اختلاف تضاد ولا يوجد بحمد
الله بين القراءات اختلاف تضاد يختلف معانيها لكن هذا الاختلاف اختلاف تنوع يزيد
المعنى ويبينه ولا يكون بينه تضاد بحمد الله تعالى مثل قول الله سبحانه تعالى: ﴿
وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾[التكوير: 24]، موجودة في مصحفنا الذي نتلوا
به بضنين بالضاد ومعنى بضنين أي ببخيل أي لا يبخل بالوحي الذي أوحاه الله عليه أن
يبلغكم إياه وقرئت أيضا ﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ﴾ بالظاء التي
عليها عصا فهذه القراءة قراءة صحيحة متواترة ومعناها وما هو على الغيب بمتهم ليس
بمتهم -صلى الله عليه وسلم- على الغيب بأن يزيد فيه شيئا أو ينقص منها شيئا فانظروا
أيها الأحبة جاءت هذه الآية بقراءتين ولكل قراءة معنى بخيل ومتهم لكن ليس بينهما
تضاد أو اختلاف ومثلها أيضا ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ ﴾[البروج: 15]، ﴿ ذُو
الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ فالمجيد مرة صفة للعرش ومرة صفة لله سبحانه وتعالى فهذا
استفدنا منها فائدتين.


ننتقل بعد هذا أيها الأحبة إلى القراء من الصحابة ومن بعدهم.


تقول: هل يحبب من أئمة المساجد أن ينوعوا بين قراءاتهم في الصلوات بين الحين
والآخر ليعتاد الناس على هذه القراءات؟


تنويع القراءات إن كان عند العامة والعامة لا يطيقون هذا وقد يجهلون من يقرأ به لا
ينبغي لأن هذا يصيب الناس بفتنة ويجعل الناس يتشككون في القرآن الكريم وقد يرد
بعضهم على القاريء في الصلاة وتكون الصلاة مجالا للاختلاف والتغير وكثرة الرد فهذا
لا ينبغي أما إذا كان المستمعون يعلمون من القاريء أنه يقرأ بقراءة مغايرة أو هم من
طلاب العلم لأن جميع ما ورد على وجوه متعددة في الشريعة الأكمل أن يؤدى على جميع
تلك الوجوه المتعددة فإن هذا أكمل في اتباع السنة فلو قرأ مثلا في صلاة التراويح
يوما برواية ورش وفي اليوم الثاني برواية قالون والثالث برواية حفص والرابع برواية
شعبة فهذا شيء جيد إذا كان الذين يستمعون له ممن يدركون هذا الأمر وأمنت الفتنة.


بالنسبة إذا كنت أقرأ خالية أو في الصلاة فهل يجوز لي القراءة بقصر المد المنفصل
إذا كنت أقرأ من طريق الشاطبية بقراءة حفص عن عاصم وذلك لضيق النفس فقط أم يجب أن
أتعلم جميع طريق قصر المد المنفصل؟


السؤال الثاني: بعض المصاحف يكون مكتوب فيها لفظ الجلالة أو الأسماء الحسنى وكلمة
رب بلون مخالف للون الكتاب الأصلى فما حكم هذا؟


بالنسبة للقراءات السبع هل فيه قراءة تميز عن قراءة أو قراءة أفضل من قراءة
والقراءة الآن القراءة المشهور قراء حفص عن عاصم هل هي أفضل من سائر القراءات ؟


أريد أن أسأل عن درس سابق وهو درس الوحي والفرق بين كلمة المَلَك لأن الملك مقصود
به ملك الوحي جبريل والملِك لغويا واصطلاحا أو شرعا؟


السؤال الأول: ما هو منشأ القراءات الشاذة وهل لأنها شاذة لا يجوز القراءة بها
في صلاة ولا في غيرها؟


السؤال الثاني: كيف نوجه رد الطبري لبعض القراءات المتواترة في تفسيره؟


سألت عن القراءة بقصر المفصل تقول هل يصح لي أن أقرأ بقصر المفصل من طريق الشاطبية
طبعا من طريق الشاطبية الذي ورد هو مد المنفصل وليس قصر المنفصل، فنقول بناء على ما
أجبنا به قبل قليل من أن للإنسان أن يقرأ أو يلفق القراءات ولا شيء في ذلك ما لم
يترتب إحداه لى الأخرى فلو أنها تقرأ من طريق الشاطبية وقصرت المنفصل فلا شيء في
ذلك إن شاء الله لأنه لا يترتب على ذلك خلل في القراءة وكله قرآن ما ورد برواية حفص
وشعبة وورش وقالون كله قرآن منزل من عند الله سبحانه وتعالى إنما ضبط العلماء هذه
الروايات من أجل أن تعرف فلا يزاد عليها أو ينقص منها فلو خلط الإنسان بين قراءتين
أو بين روايتين ولم يكن في الخلط بينهما إشكال أو تغيير للمعنى أو أن تكون إحداهما
مترتبة على الأخرى فلا شيء في ذلك إن شاء الله تعالى خصوصا عند الحاجة مثل ما تذكر
الأخت من أن ذلك يكون فيه سبب في زيادة النفس أو نحو ذلك.


سؤالها الثاني قضية تغيير اللون لا شيء في هذا بمعنى أن تكتب لفظ الجلالة أو أسماء
الرب سبحانه وتعالى بلون مغاير لا شيء في هذا إن شاء الله تعالى.


يسأل عن التفاضل بين القراءات، القراءات كلها جاءتنا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
ليس هناك فضل لإحداها على الأخرى وإنما التفاضل فيها بحسب اليسر بالنسبة للقاريء
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن اثما
فنقول اقرأ بالأيسر عليك سواء هو الذي تعلمته في بلدك أو الأوفق للسانك وطريقتك وما
تستطيع أن تنطق به وأما هذه القراءات فكلها ثابتة وكلها صحيحة وكلها واردة وقد كان
بعض العلماء يتخير في القراءات ويفضل بعضها على بعض كما روي عن الإمام أحمد أنه كان
يفضل قراءة أهل المدينة على قراءت من سواهم لأن القرآن فيهم نزل والرواة فيهم أكثر
ونحو ذلك فهذا لون من ألوان التخيير لكن كل هذه القراءات ثابتة وصحيحة ولا شيء في
القراءة بها ولا فضل لأحد لآخر من جهة الأجر.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم الصلاة خلف إمام لا يفرق بين الضاد والظاء
في الفاتحة في قوله تعالى ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ﴾
وبارك الله فيك؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز الكتابة على المصحف معاني كلمات القرآن
أو فوائد الآيات وما شابه ذلك من معاني مما نأخذه في التفسير؟


الفرق بين الملك والملك، الملك هو الذي يملك والملك يا أخي هو واحد الملائكة
الملائكة مفردهم ملك وأما الملك فيقال على من يملك البلاد ويقال أيضا على الله
سبحانه وتعالى ملك الملوك وهكذا وملك أصلها مأخوذة من ملأك والملأك مأخوذة من
الألوكة وهي الرسالة فهي مصطلح آخر غير الرسالة فهي مصطلح آخر غير الملك فهذا الفرق
بينهما.


تقول ما مرجع القراءات الشاذة؟ القراءات الشاذة هي بعض العلماء يقول هي القراءات
التي لم يصح إسنادها وبعضهم يقول وهذا أقرب هي كل قراءة لم توافق رسم المصحف
العثماني سواء صح إسنادها أو لم يصح وشذوذها من جهة أنه قد تركت القراءة بها فلم
تعد في القراءة في المصاحف العثمانية لم تكتب في المصاحف العثمانية فمن هنا جاء
الشذوذ وهذا أقرب في التعبير لأن من الشاذ ما يكون صحيحا ومنه ما لا يكون صحيحا،
وهذا الشاذ لا تجوز القراءة به في الصلاة ولا يصح التعبد به على أنه من القرآن لكن
إن صح سنده جاز الاستفادة منه في الأحكام الشرعية وجازت روايته أيضا مثل قوله
فصيام ثلاثة أَيام متتابعات، نأخذ منها حكم التتابع وغير ذلك مما ذكر من القراءات
الشاذة التي صح إسنادها لأنها لا تقل في هذه الحالة عن حكم حديث الآحاد الذي صح
إسناده.


تسأل كذلك كيف نوجه رد الطبري لبعض القرءات المتواترة؟ هذا في نظري والله أعلم مذهب
لبعض العلماء في كونهم يردون بعض القراءات بناء على أنه لم يثبت عندهم تواترها فهم
يرون أن هذه القراءة يقدح فيها من جهة المعنى لأنها لم يثبت تواترها فنحن نقول متى
ثبت تواترها عند غير ذلك الإمام وجب قبولها والأخذ بها وعدم ردها لأن الإمام قد
تثبت عنده القراءة من وجه واحد ويظنه مثلا آحادا ويكون عنده أن هذه القراءة مشكلة
في المعنى أو في الإعراب أو نحو ذلك فيقوي ذلك ردها عنده فنقول متى ثبتت من طرق
أخرى ودلت الروايات على أنها متواترة وجب قبولها والأخذ بها وعدم التعرض لها بالرد
لأنها قراءة ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه إجابة لبعض أهل العلم وبعض
أهل العلم أجاب بإجابات أخرى يمكن للأخت أن ترجع إليها في رسائل مستقلة مطبوعة
وموجودة في المكتبات.