عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 20-08-2005, 08:15 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

يسأل عن الصلاة خلف إمام لا يفرق بين الضاد والظاء في ولا الضالين، نقول من كان
يعرف الفرق بينهما وجب عليه التفريق بينهما في القراءة فيقول في الظاء ظاءا وفي
الضاد ضادا ومن كان لا يعرف الفرق بينهما ولا يميزه لأنه من العامة أو أشباه
المثقفين فإن العلماء –-رحمهم الله تعالى- وكثير من الفقهاء قد جوزوا الخلط بينهما
لمن كانت هذه حاله وقد ذكر ذلك ابن كثير -رحمه الله تعالى- في مقدمة تفسيره وذكرها
أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية في المسائل الماردينية لتشابه كبير بني الحرفين ذكروا
ولأن التفريق بينهما يعسر في اللفظ وفي السمع فقالوا لا بأس بذلك هذا هو الذي يترجح
عندي والله أعلم.


تسأل عن كتابة معاني الكلمات والتعليق على المصحف؟


إن كان المصحف خاصا فلا بأس بذلك أما مصاحف العامة فيجب أن يميز كلام الله سبحانه
وتعالى عن كلام ما سواه ولا يدخل على القرآن شيء غيره لكن مصحف الإنسان الخاص به
يكتب بقلم مغاير وبشيء لا يلتبس مع كلام الله لا بأس به سواء كان ذلك ملاحظات في
التجويد أو كان ذلك بيان لبعض المعاني أو تنبيهات أو لطائف أو غير ذلك فلا بأس
بذلك.


حتى الكتابة على الهامش لا المقصود داخل الآيات أما إذا كان على الهامش إذا كان
متميزا فلا شيء فيه إن شاء الله.


بقي معنا جزئية أو محور في هذا الدرس


نعم بقي معنا بعد أن تحدثنا عن القراءات نتحدث عن القراء والحديث عن القراء لو
أردنا أن نستوعبه لطال بنا المقام لكن نأخذ نبذة يسيرة لكي لا يخلو طالب العلم من
معرفة هذا الأمر فنقول الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كثير منهم أخذ القرآن عن
النبي -صلى الله عليه وسلم- سواء أخذه كله أو أخذ جزئا منه وتلقى الباقي عن أصحاب
النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن الذين حفظوه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- قد
ذكر منهم عدد كبير بعضهم يقول أربعة عشر صحابيا جمعوا القرآن في عهد النبي -صلى
الله عليه وسلم- كاملا وأما الذين حفظوه بعد ذلك فهم كثير من أصحاب النبي -صلى الله
عليه وسلم-.


أما الصحابة الذين اشتهرت قراءاتهم وتلقى الناس الرواية عنهم وقعدوا للإقراء
واتصلت بنا أسانيدهم فهم سبعة من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم هم عثمان وعلى من
الخلفاء الراشدين وابن مسعود وأبي وزيد ابن ثابت وأبو موسى الأشعري وأبو الدرداء
هؤلاء الصحابة هم الذين اتصلت أسانيدنا بهم وتلقى الناس عنهم القراءة عنهم القراءة
واشتهروا بالإقراء وانتشرت الرواية عنهم ثم ما زالت الأمة تتلقى القرآن جيلا عن جيل
حتى وصلوا إلى المرحلة التي أرادوا فيها أن يضبطوا القراء المتقنين حتى لا يدخل في
القراءات ما ليس منها فجاء ابن مجاهد -رحمه الله تعالى- فضبط القراء السبعة، القراء
السبعة منهم:


هم نافع المدني وهو أبو رويم نافع ابن عبد الرحمن ابن أبي نعيم الليثي أصله من
أصفهان وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة وابن كثير وهو عبد الله ابن كثير المكي
وهو من التابعين وتوفي بمكة سنة عشرين ومائة وأبو عمرو البصري وهو زبان ابن علاء
ابن عمار المازني البصري وقيل اسمه يحيى وقيل اسمه وكنيته توفي بالكوفة سنة أربعة
وخسمين بعد المائة وابن عامر الشامي وهو عبد الله ابن عامر الشامي وهو عبد الله ابن
عامر الشامي اليحصدي قاضي دمشق في خلافة الوليد ابن عبد الملك ويكنى أبا عمران وهو
من التابعين توفي بدمشق سنة ثمان عشرة ومائة وعاصم الكوفي وهو عاصم ابن أبي النجود
الذي نقرأ القرآن بقراءته ويقال ابن بهدلة ويكنى أبا بكر وهو من التابعين توفي
بالكوفة سنة ثماني وعشرين ومائة وحمزة الكوفي وهو حمزة ابن حبيب ابن عمارة الزيات
الفرضي التيمي ويكنى أبا عمارة وتوفي بحلوان في خلافة أبي جعفر المنصور سنة ست
وخمسين ومائة والكسائي الكوفي وهو على ابن حمزة النحوي المعروف ويكنى أبا الحسن
وقيل له الكسائي من أجل أنه أحرم في كساء، وتوفي سنة تسع وثمانين ومائة.


هؤلاء هم السبعة وزاد عليهم العلماء بعد ذلك ثلاثة أتموا بهم العشرة وكل هؤلاء
العشرة قراءتهم صحيحة معتبرة مقبولة عند الأئمة.


الثامن: هو أبو جعفر المدني يزيد ابن القعقاع توفي بالمدينة سنة ثمان وعشرين وما
ئة.


والتاسع: يعقوب البصري وهو أبو محمد يعقوب ابن إسحاق ابن زيد الحضرمي توفي بالبصرة
سنة خمس ومائتين وآخرهم عاشرهم خلف وهو أبو محمد خلف ابن هشام ابن ثعلب البزار
البغدادي توفي سنة تسع وعشرين وما ئتين ولكل واحد من هؤلاء العشرة راويان معتبران
مثلا نافع قالوا وورش، ولعاصم شعبة وحفص وهكذا كل واحد من العشرة له راويا معتبران.


ما حكم القراءة بقراءة هؤلاء العشرة من العلماء من قصر صحة القراءة على السبعة فقال
هي القراء الصحيحة وما زاد عليها فلا ومنهم من قال العشرة كلها متواترة صحيحة وهذا
هو الصحيح فقراءته متواترة صحيحة تلقتها الأمة بالقبول ومنهم من قال بل القراءة
الصحيحة هي كل قراء اجتمعت فيها الشروط الثلاثة التي ذكرناها قبل قليل بأن كانت
صحيحة الإسناد موافقة للرسم العثماني ولو احتمالا وموافقة لوجه من الوجوه العربية
سواء كان فصيحا أو أفصح مجمعا عليه أو مختلفا فيه سواء كان في هذه السبعة أو في
العشرة أو فيما زاد عليها ما دامت هذه الضوابط موجودة فيها وهذا أصح الأقوال والله
أعلم.


هناك قراء أربعة تعرف قراءاتهم بالقراءات الشاذة وهي قراءة ابن محيسن وقراءة
اليزيدي وقراءة الحسن البصري وقراءة الأعمش، هذا جملة ما ينبغي معرفته في هذا
الموضوع أسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم الفهم والسداد والتوفيق والعلم والإيمان
إنه ولي ذلك والقادر عليه.


نوجه أسئلة هذا الدرس وموضوع الدرس القادم


نعم السؤالان هما: السؤال الأول: مثل لآية اختلفت القراءات فيها واختلف المعنى من
غير تضاد؟


السؤال الثاني: من هم القراء الأربعة الزائدون عن العشرة؟


أما درسنا القادم إن شاء الله تعالى سيكون عن الأحرف السبعة، أسأل الله لي ولكم
التوفيق.


انــتــــهــــــــــــــــى


إن احببت اخي الفاضل..ممكن أضع لك المحاضرة لتسمعها عوض القراءة..تريد إن شاء الله؟؟

وخطر على بالي فكرة..إن وافقت وأردت..ممكن أفتح موضوع مستقل عن هذا العلم وأضع الدروس كلها للشيخ هنا..أو إن لم تشأ وضعت لك أين تجد هذه الروس والكثير بإذن الله تعالى..ما رأيك؟؟

والسلام عليكم ورحمة الله..