بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل الوافي،وجهة نظر أحترمها،ومنطق سليم لا يجرؤ أحد على إنتقاصك فيه،وإن كان لي تحفظاًً،فأنا أذكر الملابسات حينها على الشارع العربي،المشكله أن من كان يتبنى ذلك التوجه_ولست أعرف شيئاً عن كتاباتك التي أشرت لها أخي الكريم_كان ممن يدعو إلى إلقاء السلاح والتوقف عن عمليات المقاومه "المشروعه" للمحتل الأمريكي،والإندماج الكامل في العمليه السياسيه،علماً بأن المشاركه في العمل السياسي وعدم ترك الساحه خاليه لا يمنع ولا يتعارض مع المقاومه،والأمثله أكثر من أن تُحصى في هذا الشأن،ناهيك طبعاً عن أن كل الأطياف السياسيه العراقيه تعتمد بشكل أو بآخر على جناح عسكري تضغط من خلاله على الطرف الآخر وما قوات فيلق بدر،أو قوات البشمركه،إلا دليلٌ واضح على هذا،علماً بأن سلاح المقاومه هو السلاح الوحيد الموجّه ضد العدو المحتل.
أما أحداث البارحه والتي أشرت إليها فهو يؤكد أن العصابه التي تريد تمرير مسودة الدستور تلبيه لرغبات أمريكا،تواجه معارضه شديده من شرفاء العراق السنه والشيعه،وعليه سأصاب بالدهشه لو نجح هذا الدستور "الأسود" فيما لو طُرح في إستفتاءٍ عام على الشعب العراقي!،على كل حال فأنا أرجو وأتمنى أيضاً ألا يترك "العرب السنه" الساحه خاليه لعصابة "الحكومه العراقيه"،سعدت بمشاركتك أخي الكريم،لك كل الود.
الأخ الفاضل غيث،وهذا دليل آخر على الطبخه الديمقراطيه العجيبه والتي تحاول الإداره الأمريكيه والإداره الصهيونيه تصديرها لنا،والتي أُصيب منها بعض كُتّابنا بتسمم فكري بعد تناولهم لوجبات دسمه من "ملوخية" أمريكا!،ولا حول ولا قوة إلا بالله،شاكراً لك مرورك الكريم،دمت بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله.