عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 19-08-2001, 12:15 PM
بشير بشير غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2000
المشاركات: 24
Red face

 نماذج لأشهر أكلة لحوم البشر
لقد عُرفت في تاريخ الجريمة الحديث أسماء حفرت نفسها في تاريخ الإجرام الأسود الذي يمثل وصمة عار في تاريخ البشرية بكامله والحضارة المعاصرة بخاصة، وسنسوق إليك بعضاً من أشهر هذه الأسماء في حدود العشرين اسماً فقط، ونرجو أن تحبس أنفاسك وأنت تقرأ هذه الشناعات:
جورج كارل جروسمان:
سفاح ألماني فاتك شارك في الحرب العالمية الأولى ، وكان يعمل في السابق جزاراً، ثم مارس القتل وبيع لحم البشر ، كان يجلب البغايا إلى مسكنه ثم يشرب الخمر مع الواحدة منهن ثم يقتلها ويقطعها ويبيع لحمها على عربة يد على أنه لحم بقر أو خنـزير ، وذات يوم في أغسطس عام 1921 سمع مالك العقار الذي يسكن فيه "جروسمان" صوت شجار واستغاثة داخل شقته ؛ فأبلغ الشرطة فلما اقتحمت الشقة وجدت فتاة مذبوحة على وشك أن تقطع ، ووجدت أيضاً بقايا ثلاث جثث أخريات ؛ فقبض عليه وحكم عليه بالإعدام ولما علم بالحكم ضحك ، وبادر بشنق نفسه في سجنه وقد بلغ عدد ضحاياه ما بين 12 ، 13 امرأة . فريتس هارمان: يلقّب بجزار "هانوفر" في ألمانيا . فاقت وحشيته كل المقاييس كان مدمنًا للفاحشة في الصبيان الصغار مع قتلهم وتعذيبهم ، وكانت متعته أن يعض الطفل حتى يفارق الحياة وأن يمصّ دمه كذلك . كان يجلب الصبيان إلى بيته بالتجول في محطات القطار ، وبعد قتلهم كان يصنع السجق من لحمهم ويبيعه في محل جزارة . بلغ عدد ضحاياه ما بين 27 طفلاً ، 50 طفلاً . اكتشف أمره عام 1924 ،وقتل بحد السيف . ونظراً لطبيعته الشاذة أخذ مخه للجامعة ليدرس عضوياً .
كارل دينكي : ألماني من "سيليسيا" ،كان صاحب فندق. قتل من نزلاء فندقه على مدار سنوات ما لا يقل عن ثلاثين ، وكان يحتفظ ببقاياهم في طابق تحت الأرض أسفل فندقه ليأكل منها حسب حاجته .قبض عليه عام 1924 ، واعترف بجرائمه، وأخبر البوليس بأنه على مدار ثلاث سنوات لم يأكل إلا لحم البشر فقط !!!
بيتر كيرتن : سفاح ألماني ومصاص دماء كان يلقب بسفاح "دوسلدورف" . كان يغتصب الضحية ثم يقتلها ، ويستمتع بشرب دمها وأكل لحمها . حكم عليه بالإعدام ، فقال: بعد موتي سأستمتع بسماع صوت دمي وهو يتدفق من عنقي . أعدم عام 1931 .
ألبرت فيش : سفاح أمريكي رهيب . كان مغرمًا بالسفّاح الألماني "فريتس هارمان" . ارتكب جرائمه في نيويورك ، وكان يعتبر إيلام الآخرين غايته العظمى ؛ ولذا كان يستدرج الضحية ويقتلها ويستمتع بأكل لحمها ، وكان يرسل خطابات إلى أهلها يخبرهم عن لذة لحمها . وذات يوم قتل فتاة وقطعها قطعاً صغيرة وأخذ يأكل لحمها لمدة عشرة أيام ثم أرسل إلى أهلها يشكرهم على لذة لحمها ويخبرهم بأنها ماتت عذراء !! وكان يقول إن آخر أمنياته أن يموت على الكرسي الكهربائي، وبالفعل تم القبض عليه وأعدم عام 1936 .
إيد جين : يضرب به المثل في الوحشية ، ويعتبر ملهمًا لكثير من أفلام الرعب الأمريكية . إنه سفاح تكساس الأشهر "إيد جين" الذي كان يقتل النساء ويقطعهن و يأكل لحمهن ، وكان يصنع من جلودهن ثياباً ومن عظامهن كراسي ومن جماجمهن أوعية ، وكان يعلق الجثة بعد قتلها كالذبيحة . ولما اكتشف أمره اقتحمت الشرطة مزرعته التي سميت بمزرعة الموت ، وكانت رائحة الجيف والموت تفوح في كل مكان فيها. قبض عليه في نوفمبر 1957 ، فحوكم وأعدم .
-ستانلي دين بيكر: أمريكي ضبط ذات يوم في كاليفورنيا في حادث عادي فصاح في وجه رجال البوليس قائلاً : أنا عندي مشكلة ، أنا من أكلة لحوم البشر . وأخرج من جيبه حفنة من الأصابع البشرية يتخذها كوجبة طعام خفيفة . ولما بدأت الشرطة التحقيق معه في جرائمه اعترف متباهيًا بأنه أكل قلب أحد ضحاياه نيئاً . كما اعترف بأنه كان يطوّر طعم اللحم بإخضاع ضحاياه لجلسات الصعق الكهربائية قبل قتلهم .
روبن جيشت : زعيم عصابة من شيكاغو قتلت 18 امرأة ما بين عامي 1967 ، 1969 ،وكان أفراد العصابة يخطفون المرأة ويبترون جزءاً من صدرها ثم يقطعونه إرباً ويأكلونه ، بينما زعيمهم يتلو عليهم مقاطع من التوراة !! وقد قبض على العصابة وأعدم أعضاؤها . ونظرًا لنقص الأدلة في حق زعيم العصابة "روبن جيشت" حكم عليه بالسجن 120 سنة !!
إيد كيمبر : سفاح من كاليفورنيا . كان يمثل دور القتل وهو صغير ،فيقوم بقطع رقاب الدُّمى التي تلعب بها أخته . ولما كبر قتل عشر نسوة منهن أمه وعشيقته ، وكان يمثل بالجثة فيقطع رأسها ويغتصبها ويحتمل أنه كان يأكل لحمها . ولما قبض عليه عام 1972 أكد الطبيب أنه شخص سليم ؛ وبالتالي فهو مسؤول عن جرائمه التي بدأ في ارتكابها وسنّه 15 سنة. وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1973 .
جوكييم كرول : ألماني قتل 14 على مدار عشرين سنة ، وبدأ منذ ضحيته السادسة في منتصف الستينيات يتذوق طعم اللحم البشري . وفي يوليو سنة 1976 اقتحم البوليس شقته ووجدوا بها أكياساً من البلاستيك مليئة باللحم البشري موضوعة في ثلاجة . ووجدوا على موقد مطبخه وعاءً يغلي بهدوء به خليط من الجزر والبطاطس مع يد لطفلة صغيرة مفقودة .
نيقولاي زورمونجاليف : سفاح روسي مرعب ، قتل حوالي مائة امرأة في جمهورية "كيارغيزستان" الروسية . كان يطبخ لحم الضحايا ويقدمه لضيوفه ،بل ويجود به أيضاً على جيرانه ، فيهدي إليهم منه أطباقاً شهية . ولما قبض عليه قال: إن اللحم اللذيذ لامرأتين كان يمده بالطاقة الكافية للعمل لمدة أسبوع كامل !!
جين بيدل بوكاسا : إمبراطور أفريقيا الوسطى في السبعينيات. اتهم بأكل لحم حوالي مائة طفل يقال -حسب مزاعم خصومه -إنه قتلهم ذبحاً في أحد السجون بسبب احتجاجهم على تكاليف الزيّ المدرسي . ولما أطيح به حكم عليه بالإعدام ، ثم خفف الحكم إلى السجن عشرين عامًا ، ثم أفرج عنه سنة 1993 ، ومات بعد ذلك بثلاث سنوات بنوبة قلبية وقد ترك 15 زوجة و 50 ولداً وبنتاً .
ريتشارد ترينتون تشيس : سفاح ومصاص دماء "ساكرامنتو" بولاية كاليفورنيا . كان يهاجم النساء في بيوتهن ويقتلهن ، ثم يغتصب الواحدة منهن ويشق بطنها ويشرب من دمها ، ويأخذ قطعًا من لحمها ويخلطها بالدم في الخلاط الكهربائي ليشربها ، ثم يأخذ قطعاً أخرى ليأكلها . أدين بقتل ست ضحايا ، وحكم عليه بالإعدام عام 1978 ومات منتحرًا في السجن عام 1980 قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه .
أوتيس تول وشريكه هنري لي لوكاس: ثنائي من أشنع وأفظع ما عرف التاريخ من السفاحين . عاشا في "جورجيا" بأمريكا. قتلا أكثر من 500 ضحية ويعتقد أن 200 ضحية أخرى تدخل في عداد قتلاهما . كان أول حادث قتل ارتكبه "تول" أن قتل صاحب البيت الذي يسكن فيه ، وكان مكسيكيًا، بعد أن رفض السماح له بالخروج من منـزله فقطعه بالبلطة إرباً ، وبعد ذلك أدمن القتل ، وكان يطبخ من لحم ضحاياه ويتلذّذ بأكله ، ويحب أن يرى الدم ينصبّ من الضحية بعد ذبحها وأما شريكه "هنري لي لوكاس" فقد اعترف وحده بقتل 360 ضحية . وقد قبض عليهما عام 1982 . ومات "تول" في السجن بينما أعدم "لوكاس" عام 1999 .
أندريه شيكاتيلو: سفاح روسي متوحش يلقب بجزار "روستوف". كان يحب الاعتداء جنسيًا على الأطفال رغم أنه كان يعمل مدرساً ، ثم أدمن القتل ما بين 1978، 1990 وبلغ عدد ضحاياه 53 ضحية ، ما بين طفل وفتاة وامرأة ، وكان يستدرج ضحاياه إلى الغابات المحيطة بمدينة "روستوف" ويقتلهم بعد الاعتداء عليهم جنسياً ثم يشوههم بوحشية مفرطة ويقطع أجزاء معينة من أجسادهم كالأعضاء التناسلية والرحم وحلمات الثدي وقطع من الوجه ليأكلها . دوّخ البوليس الروسي لسنوات طويلة . وأخيرًا تمكن البوليس من القبض عليه فحوكم وأعدم رميًا بالرصاص سنة 1994 .
آرثر شوكروس : سفاح شاذ من نيويورك اشتهر منذ صغره بالانحراف الجنسي حتى مع محارمه بل ومع الحيوانات . حارب في الستينيات مع الجيش الأمريكي في فيتنام ، واشتهر بقسوته المفرطة حتى إنه قتل بعض النساء في فيتنام وكان يشوي لحمهن ويأكله ، ولما عاد إلى أمريكا سنة 1969 مارس هوايته في أبناء وطنه ، فقتل طفلاً في العاشرةمن عمره سنة 1972 وأكل قلبه وأعضاءه التناسلية ؛فحُكم عليه بالسجن نظراً لاضطرابه النفسي ،ثم عولج وأفرج عنه لحسن سلوكه ، فما كان منه إلا أن خرج كالوحش عام 1987 وأدمن القتل ، فقتل في خلال السنوات الثلاث التي أعقبت الإفراج عنه 11 امرأة من البغايا اللاتي كان يستدرجهن للفاحشة مقابل 20 أو 30 دولاراً ،ثم يقتل الواحدة منهن ويقطع أعضاءها التناسلية ليأكلها ،وكثيرًا ما كان يلقي بالجثة في الثلج ليعود إليها ليقطع منها ما يأكله . وأخيراً قبض عليه وعوقب بالسجن 250 سنة عام 1990. والعجيب أنه نجا من عقوبة الإعدام لاضطرابه النفسي !!
-جيفري داهمر : أسطورة الإجرام في أمريكا . عاش في مدينته "مليووكي" بولاية "ويسكونسن ". قتل 17 ضحية من الشواذ الذين كان يجلبهم إلى شقته ، وكان يقتل الضحية ويستمتع بأكل لحمها، وافتضح أمره لما استطاع أحدهم النجاة من مصيره على يد "داهمر" ، ولما اقتحمت الشرطة شقته وجدت بانوراما الموت هناك ، حيث عثرت على جماجم بشرية منزوعة الجلد والشعر على رفوف ثلاجة ضخمة ، ووجدت جذع إنسان موضوعاً رأسياً على بالوعة الحمام ومشقوقاً من الرقبة إلى الحوض ، ووجدت برطماناً فيه قضيب محفوظ في حمض ، وقضيباً آخر على البالوعة وآخر داخل الثلاجة . ووجدت وعاء ين كبيرين بهما بقايا جذوع بشرية متحللة. وقد حكم عليه بالإعدام 1994 إلا أن نهايته كانت على يد قاتل محترف ضربه بقضيب من حديد -وهما في مصحة نفسية تحت حراسة مشددة - حتى أجهز عليه، وكان ذلك في نوفمبر 1994 . وقد طالبت أم "داهمر" بالاحتفاظ بمخ ابنها لدراسته . والعجيب أنه لما طالب أقارب الضحايا ببيع معدات القتل التي كان يستخدمها "داهمر" في مزاد علني لصالح أقارب الضحايا ،سارعت الجمعية الأهلية بالمدينة إلى شراء المخلّفات، وهي عبارة عن مطارق ومثاقيب وبلط ومناشير وثلاجة ، مقابل حوالي 400 ألف دولار ، ثم قامت بتدميرها حفاظاً على سمعة مدينتهم من هذا العار التاريخي !!
ساشا نيقولاييف : سفاح روسي من "نوفوكوزنيتسك" بسيبيريا . كان سنّه 27 سنة . أراد أن يخلص الاتحاد السوفيتي البائد من فوضى الديمقراطية الحديثة التي أتى بها "جورباتشوف" فأدمن قتل أطفال الشوارع المشردين ؛لأنهم عنده من حطام المجتمع المنحلّ فقتل منهم 19 على الأقل ، وكان يستدرج الضحية من الشارع أو محطات القطار إلى منـزله حيث يقتلها بمساعدة أمه ثم يأكل لحمها . سفاح من "سان بطرسبورج" بروسيا كان يحب تخليل قطع اللحم البشري وتمليحها مخلوطة بالبصل ،ثم يضعها في محلول في كيس معلق خارج شرفة منزله . كان يقتل الضحية ويأخذ ما يكفيه من لحمها، أما مازاد عن حاجته فكان يقطّعه ويضعه في مقلب القمامة . ولما اكتشف أمره اقتحمت الشرطة منـزله ، فوجدت زجاجات بيبسي مليئة بالدم، ووجدت آذانًا بشرية معلقة على الحائط . وفي مارس 1997 أدين بقتل ثلاثة من زملائه بعد شهربهم "الفودكا" معه في منزله . وقد اعترف بذلك ،علاوة على اعترافه بأكل لحمهم ؛لأنه لا يملك نقوداً تكفي لمعاشه ؛ إذ أن راتبه لا يتجاوز 20 دولاراً ، مما لا يغطي نفقة طعامه ،ناهيك عما هو أهم وهو "الفودكا"!!
فلاديمير نيقولاييف : سفاح من جمهورية "الشوفاش" بالاتحاد السوفيتي السابق سنّه 38 سنة . مدمن للحم البشري فكان يقتل الضحية ليأكل لحمها . ولما اكتشف أمره وجد البوليس في شقته لحمًا بشرياً مشويًا في وعاء وطبقاً آخر من اللحم البشري في فرن موقده . كما وجدت في شرفة منزله بقايا قتلاه مدفونة في الثلج ،حيث كان يحتفظ بها ليأكلها فيما بعد . وقد حكم عليه بالإعدام في يوليو 1997.
صورة لأحد وحوش البشر يحمل جثة طفل مشوي في طبق


قال الدكتور ألكسيس كاريل في كتابه " الإنسان ذلك المجهول ": "إننا ضحايا تخلّف علوم الحياة مقابل علوم المادة". هذه العبارة على وجازتها تلخص أزمة الحضارة المعاصرة التي شيد بناؤها على المادة لا غير، والتي ولّت ظهرها إلى الروح ولم تعطها بالاً ، فكانت النتيجة أن أفرزت مجتمعات شاذة ذات أخلاق منحطة يعيش فيها الإنسان إما آكلاً أو مأكولاً ، فإذا لم يكن ذئباً أكلته الذئاب ، وهذا ماأدى إلى سيادة الأنانية وانعدام الرحمة وتدنيّ الأخلاق وذهاب القيم ، وفشوّ الفاحشة الذي يفوق كل خيال. حقا لقد تفوقت الحضارة الغربية في كل شيء حتى في شذوذها وانحطاطها ، وهذه الحقيقة لن يخفيها أن تتجمل الحضارة المعاصرة بأشكال براقة من التمكن المادي والرفاهية الشكلية التي لن تجعل الإنسان سعيداً ما دامت نفسه مريضة ، ولن تعطيه الاطمئنان في مجتمع لا أمان فيه ، إذ أنىّ له الأمان وقد ضاع منه الإيمان ؟! ولو استعرضنا الإحصائيات التي تبين معدلات الجريمة في الغرب لوجدناها خير برهان على هذا الكلام . فالحق أن انهيار الحضارة الغربية آت لا محالة ، وما هي إلا مسألة وقت حتى تجف ورقة التوت التي تستر عورة تلك الحضارة. وعما قريب ينقطع حبل البراجماتية الواهي الذي يتعلق به أهلها ، فلولا أن احترام الفرد للفرد ضرورة للوجود عندهم لما احترم أحدٌ أحداً ولما أبقى عليه.
ولا يقول أحد إن النماذج الأخيرة التي ذكرتها كانوا مجرمين وعوقبوا …. ولكنه أقول لك: كثير من المفاسد كان عند أصحاب الحضارة جرما وكانوا يعاقبون عليها انظر عمل قوم لوط كيف كان شنيعا أيضا عند الغربيين بل جرما ولكنه خرج عن عنوان الجريمة ثم صارت عادة شايعة ثم صار (زواج الذكور بالذكور) معلنا في الصحائف والأنظار ثم دونت القوانين وصار قانونيا ثم أدى الى الإفتخار أما تسمع أو ترى أخبار اجتماعاتهم ومهرجاناتهم بل أدى الى هذه المستوى أن في هذا الإنتخابات الأخيرة لأختيار رئيس بلدية باريس قد فاز أحد المرشحين بأكثرية الأصوات لإعلانه بأنه من أصحاب (زواج الذكور بالذكور) ومن حماة أصحاب هذ العار.
بل أقول ما صاروا هؤلاء مجرمين إلا بسبب عدم تقدم البشر بمستوى اليوم؟؟؟ فإن سعدوا بأن يدركوا يومنا فتيسر لهم الحصول على لحم البشر من مركز الشركة ومن موقعها في الإنترنت لما صاروا مجرمين؟؟؟؟؟؟؟ وإن يقع مثله من بعد ذلك فغاية ما يتهم به هو السرقة؟؟؟
ونحن لا نسوق هذا الكلام من فراغ بل من واقع حقائق واقعية، عندما فتحنا أمامك -عزيزي القارئ- سجل جريمة أكل لحوم البشر في المجتمعات المادية، وقد رأيت معنا صوراً بشعة من الانحراف والعدوانية ، رغم أنّ سردنا لتلك الوقائع مع اختصاره كان بعيداً بقدر المستطاع عن كل إثارة أو استفزاز للغرائز ؛ لأننا ننقّب فقط عن العبرة من وراء تعرية الحقيقة المرّة التي تعيشها تلك المجتمعات البائسة.
وأخيراً نعتذر لك - أيها القاريء العزيز- عن أن صدمنا مشاعرك بذكر تلك الشناعات التي تخجل منها حتى الوحوش في الغابات ، ولكن فعلها الإنسان . وعزاؤنا الوحيد أننا قد عرّينا أمامك حضارة العصر المادية الطاغية التي جعلت من الإنسان منافساً للشيطان في الشر والرذيلة . إنها الحضارة التي تريد للإنسان أن يصير عبدًا لشهوته بل وعبدًا رسمياً للشيطان . إنها الحضارة التي جعلت للفاحشة والشذوذ مكاناً في العلاقات الجنسية باسم الحرية الشخصية . إنها الحضارة التي تفرض علينا فرضاً باسم العولمة والتي تدعو إلى الفاحشة والشذوذ جهاراً على شبكة الإنترنت من خلال مواقع "البورنو" الإباحية حيث العري والزنا واللواط والسّحاق والسادية الجنسية وشرب الفضلات بل وحتى نكاح الحيوانات . لقد رأينا أن جرائم القتل في معظمها لم تخرج إلا من مستنقع الإباحية والانحراف الجنسي بكل أنواعه ، فأكثر القتلة وضحاياهم هم من الزناة والبغايا والمأبونين ، وكأن حدود الله تكاد تطبق نفسها إن لم تجد من يطبقها على أهل الفاحشة،
وصدق الحق سبحانه إذ يقول : ( وكذلك نوليّ بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون ) (الأنعام /129) .
فهل سنستسلم لتلك الحضارة لتجرفنا في تيارها العاتي لنكتوي بنار إباحيتها وبالتالي ،لنكتوي بنار الجرائم التي تعاني منها والتي لم نعرفها بفضل الله ورحمته حتى الآن ؟ أرأيت أيها القاريء كيف أننا في نعمة لأننا ما زلنا مجتمعات دين وأخلاق ، وبالتالي ما زالنا في منأىً عن تلك الجرائم الشنعاء ؟ إن تلك الجرائم ستكون في الطريق إلينا إذا انهزمنا أمام الهجوم الكاسح لسلبيات تلك الحضارة . فهل من وقفة نقفها كالجبال الشمّاء أمام ذلك الهجوم ؟ ألا قد آن الأوان لأن نتمسك أكثر بإسلامنا ونتحصن بإيماننا ونتدرّع بأخلاقنا كي ننقذ أنفسنا وأمتنا بل والبشرية كلها معنا.

اللهم أعذنا شر الشيطان وخدعه ومكائده وجنوده وحزبه وأتباعه، أين ما كانوا وبأي صورة شاؤوا، اللهم اكفنا شرهم واجعل كيدهم في نحرهم وخذهم أخذ عزيز مقتدر، اللهم اجعلنا طاهرين مطهرين واحشرنا مع محمد وآله الطاهرين الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا، آمين رب العالمين.