عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 02-09-2005, 02:16 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي







مسئوليـة الحـاكــم

‏لما رجع عمر من الشام إلى المدينة، انفرد عن الناس، ليتعرف أخبار رعيته، فمر بعجوز في خبائها فقصدها فقالت:‏ ‏ يا هذا ما فعل عمر؟ قال:‏ ‏ قد أقبل من الشام سالماً، فقالت:‏ ‏ لا جزاه الله عني خيراً، قال:‏ ‏ ولـِمَ؟ قالت:‏ ‏ لأنه والله ما نالني من عطائه منذ وُلـِّيَ أمر المؤمنين دينار ولا درهم. فقال:‏ ‏ وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟ فقالت:‏ ‏ سبحان الله، والله ما ظننت أن أحداً يلي على الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها.‏ ‏ فبكى عمر وقال:‏ ‏ واعمراه، كل أحد أفـْقه منك حتى العجائز يا عمر. ثم قال لها:‏ ‏ يا أمة الله، بكم تبيعينني ظلامتك من عمر؟ فإني أرحمه من النار، فقالت:‏ ‏ لا تهزأ بنا يرحمك الله، فقال:‏ ‏ لست بهزَّاء، فلم يزل بها حتى اشترى منها ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً. فبينما هو كذلك إذا أقبل علي بن أبي طالب وابن مسعود فقالا:‏ ‏ السلام عليك يا أمير المؤمنين، فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت:‏ ‏ واسوأتاه، شتمت أمير المؤمنين في وجهه، فقال لها عمر :‏ ‏ لا بأس عليك رحمك الله، ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد فقطع قطعة من مرقعته وكتب فيها:‏ ‏ بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها، منذ وُلـِّيَ إلى يوم كذا وكذا بخمسة وعشرين ديناراً، فما تدعي عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى، فعمر منه بريء، شهد على ذلك علي بن أبي طالب وابن مسعود، ثم دفع الكتاب إلى ولده وقال:‏ ‏ إذا أنا مت، فاجعله في كفني، ألقى به ربي. ‏


ـــــــــــــــــــــــــــ
أقول وكيف لو سمع عمر بهذا الخبر :

حكومة ولي امر اسلاميه سلفيه
على استعداد لزيادة إنتاجها النفطي
لتعويض الخسائر التي نجمت عن ضعف مستوى
التجهيزات النفطية في الولايات الصليبيه بسبب إعصار كاترينا المدمر
__________________