أظن أنه لا خلاف على أن الخلوة غير الإختلاط المحتشم الذى يراعى فيه شرع الله سبحانه وتعالى الثابت بالنص .
ولى ملاحظة ، وهى أن الخطاب لأمهات المؤمنين غير الخطاب لنساء المؤمنين ، وذلك للخصوصية التى هى لأمهات المؤمنين ، وهو أنهن لا يتزوجن بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس ذلك شرطا فى بقية النساء ... ولذلك أراد سبحانه وتعالى أن يميزهن عن سائر المؤمنات ، وأن يطهر قلوبهن من الميل لأحد ولذلك أمر المؤمنين أن يخاطبهن من وراء حجاب لأن ذلك أطهر لقلوبهم وقلوبهن ، كما جاء بالآية التى ذكرها ألحبيب الوافى . وواضح من الآيتين التاليتين أن الله سبحانه وتعالى حينما يريد أن يعمم ، فيكون التعميم واضحا ، وحينما يريد أن يخصص فيكون التخصيص واضحا ... وذلك بقوله تعالى " .... لستن كأحد من النساء .... " وقوله تعالى " ..... قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ ..... " .
والأخ يتيم الشعر لم يأت بشئ من عنده بل استشهد بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية .
الآيتين اللتين توضحان التخصيص من عدمه ، فذلك أمر خاص ، وذاك أمر عام :::
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً {32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً {33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً {34}
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً
|