اولا اتوجه للجميع بالشكر والتقدير لفتح باب المناقشة وابداء ارائهم وانتقاداتهم كما انني ارحب بكل انتقاد بناء يعود بالنفع على ابناء هذا الوطن الغالي وافيدكم بانني قمت بالرد بخصوص المضوع المطروح بجريدة اليوم وهذا هو نصه .
أود بهذا الرد أن أعقب على ما جاء في رسالة الدكتورة الجلاهمة بصحيفتكم القراء العدد 9964 بتاريخ 25/9/2000م .واستشعارا مني بأهمية الموضوع الذي طرحته وما أبدته من آراء وأفكار تمس قطاعا كبيرا وشريحة أساسية من شرائح هذا المجتمع آلا وهي القطاع الطلابي بجامعاتنا الموقرة ولعل أهم ما جاء في الرسالة اقتراحها بإلغاء أو تخفيض المكافئات المخصصة لطلاب جامعاتنا الفتية أو تخفيضها وتحويل مخصصاتها الباهظة على حد قولها إلى توسيع القاعدة الاستيعابية للقبول وزيادة نسبته - حلا للمشكلة الناتجة عن ضعف القدرة الاستيعابية لجامعاتنا في الوقت الحاضر مما أصاب الذين لم يحالفهم الحظ في القبول الإحباط الشديد.
واجد نفسي متفق مع الدكتورة فيما ذهبت أليه من حاجتنا الماسة إلى زيادة نسبة القبول بالجامعات والتوسع راسيا وأفقيا في هذا الجانب الهام خاصة وما تشهده بلادنا العزيزة من تحولات كبيرة وزيادة مضطرة في أعداد الراغبين للالتحاق بالجامعات آلا أنني اختلف معها في موضوع إلغاء المكافأة وقد فاتها أن هذه المكافاه التي تقدمها حكومتنا الرشيدة للطلاب وقد كانت سببا أساسيا – ولا- تزال في أن يتمكن الكثير من طلاب هذه الجامعات من مواصلة تعليمهم الجامعي فكانت صماما للأمان طيلة المشوار فجزى الله القائمين على أمرها خير الجزاء .
كيف لا ؟ وقد ساعدت الكثيرين منهم في مصروفاتهم ومقابلة احتياجاتهم فنبغ منهم من نبغ وبز اقرانه في مجاله فخرج إلى مجتمعه يحمل العلم النافع . وأقول للدكتورة العزيزة أن المجال واسعا للاستنباط آليات متعددة وفعاله لتمويل مثل هذه الأمور الهامة واحسب أن هذه الأمور مجالها مراكز البحوث والدراسات المتخصصة التي من شأنها تقديم الحلول الناجحة التي تستند على العلمية والمنهجية لا الآراء الشخصية إلى الفردية التي تنظر للموضوع من زاوية واحدة . هذا مع احترامي الشديد لأراء الدكتورة التي فتحت بابا واسعا للنقاش وكما أرجو أن لا يغيب عن بالها ما يسببه هذا الحرمان من تقليص في أعداد المتخرجين والذين انقطعت بهم السبل لمواصلة تعليمهم الجامعي حتى نهايته .وهناك سؤال يطرح نفسه (هل يقبل اساتذة الجامعة بتخفيض او الغاء بعض من مخصصاتهم وذلك لتوسيع القدرة الاستيعابية؟ والله من وراء القصد وهو الهادي الى صراطه المستقيم.
|