الموضوع: ضيعنها فضعنا
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 10-09-2005, 10:27 PM
ابوحمدان ابوحمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
المشاركات: 13
إفتراضي ضيعنها فضعنا

في ركن من اركان ذلك الشارع الفسيح
وقفت
تلك الطفله الحزينة

والدوموع تتساقط كحبات المطر

وعيونها حمراء جاحظه من شدة

البكاء

وبين يديها وردة

كلما اشتد بكائها

اشتد تمسكها بتكل الوردة

وعلى خدودها رسمت حبيبات الدموع

خطوطا مختلفة الالوان مابين الشديدة الاحمرار والزرقة

تبسمت لها

فتوقفت برهه عن البكاء

ثم اقتربت منها خطوة

فنظرت الىّ متعجبه

فقد كانت على ركن شارعا شديد الازدحام ولم يعرها احد انتباها

وكأنها تقول لما انت من وقفت تنظر اليّ ؟؟

تقدمت خطوة اخرى

فأجهشت بالبكاء

ورمت بنفسها بين احظاني

فأخذت اربت على كتفها واهدى من روعها

وكنت احاول ان انقذ تلك الوردة من بين اصابعها فزادت من الاغلاق عليها

وكانها اكسير الحياة لما بقى لها منها

وبعد برهه هداءت

واخذت امسح دموعها

وابتسم لها بين الفينة والاخرى

وحين هداءت هي

لكني انا من كان يغلي ساعتها

فقد كنت كمن يغلي على النار لمعرفت سبب حالها

تكلمت بصوت مبحوح وباحرف منقطعه

في هذا المكان تركني ابي

والبارحه فارقتني امي بلا رجعه

واليوم اضعت نفسي بين كل الكلمات

فقلت ما هذه الوردة التي بين يديك

قالت تلك مابقى لي من الذكرى


فسألتها من انتي ؟؟


قالت ان الكلمة الطيبة

فقد ضعت بين كل الكلمات

ولم يبقى لى من قاموس حياتكم

سوى الذكرى


فكيف لا ابكى على نفسي وهذا هو حالكم بدوني
الرد مع إقتباس