عرض مشاركة مفردة
  #67  
قديم 13-09-2005, 04:30 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

[ إنكار اليهود نبوة داود - عليه السلام - ورد الله عليهم ]
قال ابن إسحاق : وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - لما ذكر سليمان بن داود في المرسلين قال بعض أحبارهم ألا تعجبون من محمد ، يزعم أن سليمان بن داود كان نبيا ، والله ما كان إلا ساحرا . فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا أي باتباعهم السحر وعملهم به . وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد
قال ابن إسحاق : وحدثني بعض من لا أتهم عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أنه كان يقول الذي حرم إسرائيل على نفسه زائدتا الكبد والكليتان والشحم إلا ما كان على الظهر فإن ذلك كان يقرب للقربان فتأكله النار
[ كتابه صلى الله عليه وسلم إلى يهود خيبر ]
قال ابن إسحاق : وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يهود خيبر ، فيما حدثني مولى لآل زيد بن ثابت ، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحب موسى وأخيه والمصدق لما جاء به موسى : ألا إن الله قد قال لكم يا معشر أهل التوراة ، وإنكم لتجدون ذلك في كتابكم محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما
وإني أنشدكم بالله ، وأنشدكم بما أنزل عليكم وأنشدكم بالذي أطعم من كان قبلكم من أسباطكم المن والسلوى ، وأنشدكم بالذي أيبس البحر لآبائكم حتى أنجاهم من فرعون وعمله إلا أخبرتموني : هل تجدون فيما أنزل الله عليكم أن تؤمنوا بمحمد ؟ فإن كنتم لا تجدون ذلك في كتابكم فلا كره عليكم . قد تبين الرشد من الغي - فأدعوكم إلى الله وإلى نبيه .
[ تفسير ابن هشام لبعض الغريب ]
قال ابن هشام : شطؤه فراخه وواحدته شطأة . تقول العرب : قد أشطأ الزرع إذا أخرج فراخه . وآزره عاونه فصار الذي قبله مثل الأمهات .
قال امرؤ القيس بن حجر الكندي :
بمحنية قد آزر الضال نبتها مجر جيوش غانمين وخيب
وهذا البيت في قصيدة له .
وقال حميد بن مالك الأرقط أحد بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة
زرعا وقضبا مؤزر النبات
وهذا البيت في أرجوزة له وسوقه ( غير مهموز ) : جمع ساق لساق الشجرة .
[ ما نزل في أبي ياسر وأخيه ]
قال ابن إسحاق : وكان ممن نزل فيه القرآن بخاصة من الأحبار وكفار يهود الذي كانوا يسألونه ويتعنتونه ليلبسوا الحق بالباطل - فيما ذكر لي عن عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله بن رئاب - أن أبا ياسر بن أخطب مر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتلو فاتحة البقرة الم ذلك الكتاب لا ريب فيه فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من يهود فقال تعلموا والله لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنزل عليه الم ذلك الكتاب فقالوا : أنت سمعته ؟ فقال نعم فمشى حيي بن أخطب في أولئك النفر من يهود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا له يا محمد ألم يذكر لنا أنك تتلو فيما أنزل إليك : الم ذلك الكتاب ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بلى ، قالوا : أجاءك بها جبريل من عند الله ؟ فقال نعم قالوا : لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أكل أمته غيرك .
فقال حيي بن أخطب ، وأقبل على من معه فقال لهم الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة أفتدخلون في دين إنما مدة ملكه وأكل أمته إحدى وسبعون سنة ؟ ثم أقبل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا محمد هل مع هذا غيره ؟ قال نعم قال ماذا ؟ قال المص . قال هذه والله أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فهذه إحدى وستون ومئة سنة هل مع هذا يا محمد غيره ؟ قال نعم الر .
قال هذه والله أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والراء مئتان فهذه إحدى وثلاثون ومئتان هل مع هذا غيره يا محمد ؟ قال نعم المر . قال هذه والله أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والراء مئتان فهذه إحدى وسبعون ومئتا سنة ثم قال لقد لبس علينا أمرك يا محمد حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا ؟ ثم قاموا عنه فقال أبو ياسر لأخيه حيي بن أخطب ولمن معه من الأحبار ما يدريكم لعله قد جمع هذا كله لمحمد إحدى وسبعون وإحدى وستون ومئة وإحدى وثلاثون ومئتان وإحدى وسبعون ومئتان فذلك سبع مئة وأربع وثلاثون سنة فقالوا : لقد تشابه علينا أمره . فيزعمون أن هؤلاء الآيات نزلت فيهم منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات
قال ابن إسحاق : وقد سمعت من لا أتهم من أهل العلم يذكر أن هؤلاء الآيات إنما أنزلن في أهل نجران ، حين قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسألونه عن عيسى ابن مريم - عليه السلام - .
قال ابن إسحاق : وقد حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، أنه قد سمع أن هؤلاء الآيات إنما أنزلن في نفر من يهود ولم يفسر ذلك لي . فالله أعلم أي ذلك كان .
[ كفر اليهود به صلى الله عليه وسلم بعد استفتاحهم به وما نزل في ذلك ]
قال ابن إسحاق : وكان فيما بلغني عن عكرمة مولى ابن عباس ، أو عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل مبعثه فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه .
فقال لهم معاذ بن جبل . وبشر بن البراء بن معرور ، أخو بني سلمة يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا ، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك وتخبروننا أنه مبعوث وتصفونه لنا بصفته فقال سلام بن مشكم ، أحد بني النضير ما جاءنا بشيء نعرفه وما هو بالذي كنا نذكره لكم فأنزل الله في ذلك من قولهم ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين
[ ما نزل في نكران مالك بن الصيف العهد إليهم بالنبي ]
قال ابن إسحاق : وقال مالك بن الصيف ، حين بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر لهم ما أخذ عليهم له من الميثاق وما عهد الله إليهم فيه والله ما عهد إلينا في محمد عهد ، وما أخذ له علينا من ميثاق .
فأنزل الله فيه أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون
[ ما نزل في قول أبي صلوبا ما جئتنا بشيء نعرفه ]
وقال أبو صلوبا الفطيوني لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
يا محمد ما جئتنا بشيء نعرفه ، وما أنزل الله عليك من آية فنتبعك لها . فأنزل الله تعالى في ذلك من قوله ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون
[ ما نزل في قول ابن حريملة ووهب ]
وقال رافع بن حريملة ، ووهب بن زيد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا محمد ائتنا بكتاب تنزله علينا من السماء نقرؤه وفجر لنا أنهارا نتبعك ونصدقك . فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهما : أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل
[ ما نزل في صد حيي وأخيه الناس عن الإسلام ]
قال ابن إسحاق : وكان حيي بن أخطب وأخوه أبو ياسر بن أخطب ، من أشد يهود للعرب حسدا ، إذ خصهم الله تعالى برسوله - صلى الله عليه وسلم - وكانا جاهدين في رد الناس عن الإسلام بما استطاعا . فأنزل الله تعالى فيهما : ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير
[ تنازع اليهود والنصارى عند الرسول صلى الله عليه وسلم ]
قال ابن إسحاق : ولما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتتهم أحبار يهود فتنازعوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رافع بن حريملة : ما أنتم على شيء وكفر بعيسى وبالإنجيل فقال رجل من أهل نجران من النصارى لليهود ما أنتم على شيء وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
أي كل يتلو في كتابه تصديق ما كفر به أي يكفر اليهود بعيسى ، وعندهم التوراة فيها ما أخذ الله عليهم على لسان موسى - عليه السلام - بالتصديق بعيسى - عليه السلام - وفي الإنجيل ما جاء به عيسى - عليه السلام - من تصديق موسى - عليه السلام - وما جاء به من التوراة من عند الله وكل يكفر بما في يد صاحبه .