أرسلت نظرة خرساء ثابتة بعيدا إلى الفضاء
أطالت النظر وتفحصت ملامح السماء
ثم أطلقت صرخة جوفاء فلقد تيقنت انه لم يعد واقفا
هناك لقد رحل بعيدا بعيدا حيث الضياء
فجرت روحها المجهدة بصمت إلى الأفق لتتأمل السكون
وترتشف عمق التسبيحات والتمتمات المكتظة عند مداخل النور
و ارتسمت بين ناظريها أطياف الأرواح المهاجرة
كأجمل ما يكون الرسم والحلم أحست عندها بنشوة غريبة تعتلي
أوصالها رويدا رويدا حتى بلغت العنفوان
تبعها ابتسامة يتيمة حيث لم يعد للأقنعة وجود
عقلها المزدحم وصدقتها نفسها المفرغة لتدور في دوامة الحلم والواقع
حتما في النهاية ستعود أدراجها حيث مولد الحلم وأزلية الواقع
ولكن هذه المرة ستعتلي منبر دروب النور
فلقد هدأت آهاتها المتخبطة وودعت شجن الدموع
وأوصدت أبواب المواجع بلا رجعة
|