بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الخيمة..اشتقت إليكم كثيرا..
وأبعدني عنكم ما لا أستطيع أن أسرده الآن..لا يهم..
المهم .. أنكم دائما في داخلي..
ولكم..أزف تحياتي وسلاماتي..
زلكم فقط..أهدي هذه المقاطع من آخر ما كتبت .. بعد مواسم طويلة من الجفاف والعقم الذي أملته بعض من الظروف غير القاهرة..إنما المعيقة لانسياب الابداع والتواصل مع الأحبة..
قبلاتي لكم جميعا..
الذي يحبكم....عمر..
***
جفف دموعك فالهوى قد ضاعَا
وجفا الفؤادَ حنينُه.. فتداعىَ
جفف دموعك .. ليس يجدي الدمع من
هجر الحبيبُ حياته .. فالتاعَا
جفف دموعك .. إنما أشواقنا
دون الحنين تفرقت أشياعا
جفف دموعك .. فالمشاعر أزهقت
عند الرحيل .. وأُبدلت أوجاعَا
هل سوف تُجدي في ارتقابك دمعةٌ؟
أبداً ! ... ولكن.. قد تزيد ضياعَا
ما زلتَ تذكر كلما عَبَقٌ شذا
لهفَ الجوانح.. أجَّجت أضلاعَا
وزمانَ وصل كان يقطر بالمنى
والحلمُ فيه توشَّحَ الإبداعَا
ما زلتَ تذكر لحنَ شوق دفئُهُ
في القلب نبضٌ أدهشَ الإيقاعَا
ومسافةً في ليل سهد سرتَها
شجناً .. وتوقـًا رائعًا .. لوَّّاعا
دون اللهيب ودون نارك فسحةٌ
أضحت من الإحساس .. بوراً .. قاعَا
لا يستريح بها شعور أو رؤى
بل يستبد بها الأسى ما اسطاعَا
***
هذا الحنين .. على تلّ الأنا علَمٌ
خفَّاق .. يشهد أن: ضاع الهوى..ضاعَا
***
عش ما أردت من المشاعر .. إنما
قدر المشاعر أن تموت تباعَا
***