عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 26-09-2005, 02:27 PM
فلسطيني 48 فلسطيني 48 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 7
إفتراضي

مصادر مطلعة تواجدت بالقرب من مطعم البراق أكدت ان أعمال الحفريات في موقع " عطرات كوهنيم " بدأ منذ سنة ، قاموا خلالها بإخراج كميات كثيرة من الأتربة والحجارة ، وأكد آخر أنه خلال عمليات الحفر وجدوا 3 مرات "قنابل قديمة" ، أما الآخر فأكد ان سلطات الآثار خلال عمليات الحفر وجدت قطعا اثريا من فخارات وعملات قديمة ، وشخص آخر استطاع أن يدخل الى عمق موقع الحفريات وأكد ان عمق الحفريات وصل إلى 15 متر وعرض 27 متر – وان المنطقة عبارة عن أنفاق متشعبة ومتداخلة يستطيع الفرد بسهولة الوصول الى المسجد الاقصى أو على الأقل سوره الخارجي ، أما الآخر فقال انه سمع من مصدر مقرب من "عطيرات كوهنيم" ان النية تتجه الى افتتاح متحف في الموقع بحيث يضعون حواجز زجاجية من فوق، ينظر من خلالها الى الاعماق والموجودات الأثرية ، مما يشبه متاحف اسرائيلية أخرى في القدس ، وقد أشار خبير مقدسي أن المكان المذكور يمكن ان يكون جزء من مدينة دينية سياحية تقام بجوار وتحت المسجد الأقصى ، خاصة أن مصادر تحدثت عن أعمال الحفر في الموقع المعني ، سترتبط بشبكة الانفاق تحت المسجد الأقصى خاصة النفق الذي أفتتحه بيـبـي نتنياهو عام 1996 ، والذي أعقبه احداث عاصفة بما عرف بهبة النفق سقط خلالها عشرات الشهداء ومئات الجرحى في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة .
منظمة "عطيرات كوهنيم" تواصل أعمالها في البلدة القديمة والتي من ضمنها تفريغ المدينة من سكانها العرب والمسلمين والاستيلاء على العقارات بوسائل التضييق والتيئيس، وحدثنا ثقة أن صاحب مطعم البراق تكلف مبلغ 1/2 مليون دولار حتى استطاع افتتاح المطعم ، وهو يواجه الآن محاكمة بسبب اطلاق اسم البراق على المطعم بإدعاء انه يجب ان يسمى بـ" الكوتل- الحائط الغربي " – التسمية اليهودية لحائط البراق- عمليات الحفريات المقابلة واخراج الأتربة تجعل الزبائن يقبلون ولا يقيلون على المطعم وقد تغلق ابوابه البراق لساعات ، " عطيرات كوهنيم" القوية ماديا والمدعومة حسب مصادر اسرائيلية من ثري يهودي امريكي ، عرضت مبلغ 20 مليون دولار ، لشراء مطعم البراق ، إلا انه كما ذكر جيران مطعم البراق ، ان العرض ووجه بالرفض القاطع ، ونقلوا على لسان :" لن اتنازل ولو عن حبة تراب ، كيف لي ذلك وقد احتفظت بالتراب يوم اجراء ترميم للمطعم قبل افتتاحه ، ووضعته في أحواض وزرعت الورود داخله واحتفظت بداخل المطعم بحجر عمر تاريخيه 1200 سنة ".

وقد علمنا أن أهل الحي الذين تضررت بيوتهم بسبب حفريات " عطيرات كوهنيم" – " سلطة الآثار الإسرائيلية " - ، يجدون صعوبة كبيرة لترميمها لكلفتها الغالية ، ورغم توجههم إلى صناديق عربية وفلسطينية إلا أن الأمر والتشققات بقيت على ما هي عليه لقلة الاستجابة للطلبات والنداءات ، ورغم كل ذلك فهم ثابتون في بيوتهم ، أم الشيخ عبد الكريم الزربا فيزور بيته في الحي كل يوم بنية الرباط والتصميم على الثبات وان لا رحيل عن القدس الشريف وأنه الإلتفاف حول المسجد الأقصى المبارك .


إنه البراق والأقصى الذي لن يهون أبداً ولن يضيع مهما طال الزمان والأمد .. وما الحفريات الاسرائيلية الا نذير للنائم أن يستيقظ ليحفظ الأقصى بما يملك...
__________________