الدولة الصفوية في مرحلة القوة 1501 ـ 1629م
عصر الشاه اسماعيل
كان أول إجراء ل ( الشاه اسماعيل ) هو إعلان المذهب الشيعي بقوة .. ولو أن هناك من يقول أن القوة استعملت في التشيع بالقرن الثامن عشر ..
ازدادت قوة الصفويين باطراد وبسرعة هائلة ، فقد استولوا على ديار بكر وجرجان و همدان وأوزبكستان و بغداد والموصل .. ولكن الأوزبك عادوا وطردوا الصفويين من بلادهم .. وانضم الى الصفويين أنصار كثر من الأناضول الذين سمعوا أن ( الشاه اسماعيل) يغدق بالعطاء على أتباعه ..
كانت هناك أمارة اسمها ( ذو القدر) تعزل الدولة العثمانية عن دولة المماليك وعاصمتها ( البستان ) .. تطاول (الشاه اسماعيل) باحتلالها ، وعقد حلفا مع المماليك ضد العثمانيين .. مما أغضب السلطان (سليم الأول) بتحريك جيوش العثمانيين لطردهم من ذو القدر و ديار بكر ، و ملاحقتهم حتى احتلال عاصمتهم (تبريز) عام 1514 لمدة ثمانية أيام ، ثم تركها الجيش العثماني ، للشعور بالجو العدائي من سكانها ، و تأخر الإمدادات .. وكان نصر العثمانيين السهل ، سببه بتفوقهم العسكري و استعمالهم المدافع ..
بعد هزيمة الشاه اسماعيل ، وفراره من ساحة المعركة أمام العثمانيين ، ومقتل الكثير من ( القزلباش) أتباعه .. بعد هذه الواقعة أحس بانكسار مما دعاه الى إعطاء صلاحيات واسعة لزعماء ( القزلباش) .. و قد خسر الصفويون مدن بلخ و قندهار 1522
وقد تدعم موقف زعماء ( القزلباش) حتى احتلوا علاوة على مناصب الدولة العليا وقيادة الجيش ، منصب نائب الشاه ( وكيل نفسي ، نفيسي همايون) .. وفي جوانب أخرى اعتمد الشاه على الأرستقراطية المحلية من الفرس ( الطاجيك) .. وقد ظهر فيما بعد الصراع بين العنصرين التركي (القزلباش) أقرباء الشاه من أمه ( أخواله) .. و ( التاجيك ) الفرس ..
__________________
ابن حوران
|