[يحى عياش]

وإذا يجامعها تعود كما أتت*** بكرا بغير دم ولا نقصان
فهو الشهي وعضوه لا ينثني*** جاء الحديث بذا بلا نكران
ولقد رأينا أن شغلهم الذي*** قد جاء في يس دون بيان
شغل العروس بعرسه من بعدما*** عبثت به الأشواق طول زمان
بالله لا تسأله عن أشغاله*** تلك اليالي شأنه ذو شان
واضرب لهم مثلا بصب غاب عن*** محبوبه في شاسع البلدان
والشوق يزعجه اليه وما له***بلقائه سبب من الامكان
وافى اليه بعد طول مغيبه*** عنه وصار الوصل ذا امكان
أتلومه ان صار ذا شغل به*** لا والذي أعطى بلا حسبان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا*** يا رب معذرة من الطغيان

والقصيدة في مدح ( الحور العين ) طويلة جداً ، ويمكن مراجعتها كاملة في كتاب ( القصيدة النونية )


المنتسبون للإسلام من واضعي المسلسل الذي أسموه بـ ( الحور العين ) مرتدون عن الإسلام

وحيث إن مَن يدعي الإسلام منهم قد يكون باشتراكه في مسلسل يتسمى بـ ( الحور العين ) التي انزل الله في شأنهن وتعظيمهن قرآنا يتلى إلى يوم القيامة مستهزاءاً بدين الله والعياذ بالله - .

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في ( نواقض الإسلام العشرة ) :

[ الناقض الخامس : من أبغض شيئا مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولو عمل به فقد كفر ؛ لقوله تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) .

الناقض السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو ثوابه ، أو عقابه كفر ، والدليل قوله تعالى : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) ] انتهى .

والله متم نوره ولو كره الكافرون !

( يا أيها القائمون على هذا المسلسل الإجرامي الخطير !
هل تريدون أن تبطلوا الجهاد بهذا المسلسل العبثي ؟! .

هل تريدون أن تسقطوا قدر حسناوات الجنان من أنفس مَن اصطفاهم لنصرة دينه ونصرة عباده المستضعفين بدمائهم وأنفسهم ؟! .

والله لقد خبتم وخسرتم ! .

أم أنكم تريدون إطفاء نور الله بأفواهم وبهذه الأعمال الشيطانية الطائشة ؟! .

خبتم والله ، فقد قال - جل وعلا - : ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) .

وعليه ، فقد واللهِ نشدتم المستحيل بهذه العمل الكفري التخريفي ؟! .

أما غضبنا تجاه هذا العمل فهو غضب لله تعالى وغيرة على الحور العين التي أثنى عليهن أن تسموا مسلسلكم الكافر باسمهن الكريم .

وخوفاً واللهِ من أن يحل بنا غضب الإله العظيم إن سكتنا عن عدم إنكار هذا المنكر الخطير الذي يتضمن السخرية بتلك النسوان التي أكثر - جل جلاله - من الثناء عليهن وجعلهن أزواجاً لأكرم خلقه والصالحين من عباده في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

بعد أن أعلن mbc بأنهما سيظهران في برنامج باسم ( حجر الزاوية ) في القناة طيلة شهر رمضان

أين المقاطعة ؟
هل أنتم نائمون ؟! .

لما لا تحتجون على هذه القناة أن تتوقف عن المساس بدين المسلمين والتعدي على الخطوط الحمراء من عقيدتهم ؟! ، بأن تتوقف فوراً عن بث هذا المسلسل الكفري المتسمي باسم زوجات أطهر خلق الله في الجنة ( الحور العين ) ؟! .


معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون :

نداء من الأعماق قبل أن يحل العذاب وغضب الإله العظيم

يا قناة mbc

يا وليد البراهيم - كبير مجرمي هذه القناة -

يا أيتها الحكومة السعودية - التي أعلنت جريدة " السفير " بأنكِ تمولين هذا المسلسل -

أما آن لكم أن تستفيقوا يا هؤلاء ، فلقد واللهِ بلغ السيل الزبى ، وقد حنقت عليكم النفوس كأشد مايكون من الحنق !

ألا تعلمون أنكم بهذه المسلسلات تصبون الزيت على النار التي التي تسمونا بـ ( الإرهاب )

ألا تعلمون أن تسميتكم هذا المسلسل باسم ( الحور العين ) التي عظم شأنهن الله ورسوله - عليه السلام - تكونون قد أسأتم لعقيدة كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كون إيمانهم بالحور العين جزء لا يتجزأ من عقيدتهم !!

( فلما آسفونا انتقمنا منهم )

لا أظن إلا أن الله تعالى - الذي خلقكم من العدم - يريد أن يصب عليكم العذاب صباً في الدنيا قبل عذاب الآخرة جزاء تطاولكم على دينه ، فأراد أن يسبق ذلك بأن تسيئوا لتلك الأزواج المطهرة التي أنزل من فوق سبع سماوات قرآناً في عظيم مدحهن والثناء عليهن يتلى إلى يوم القيامة !

ألا فاستعدوا لبطش الله الذي أرسل بعض ملائكته لنبيه لوط - عليه السلام - بصورة حسَنة مريداً بذلك أن يشتد غضبه على قوم لوط إذا تعدوا عليهم ، فما أرادوا التعدي عليهم ، نزال عليهم العذاب حيث جعل عالي مدينتهم سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود ، ( وما هي من الظالمين ببعيد )

وكذلك لما أن أراد أن يُنزل عذابه على ثمود قوم صالح - عليه السلام - لما كذبوه .. أخرج لهم ناقة من صخرة عظم شأنها سبحانه بنسبتها إليه في قوله ( ناقة الله ) ، فلما قتلوها نزل عليهم العذاب الأليم بصيحة رهيبة صادرة من السماء حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم ، ودمر - جل في جبروته وعلاه - بيوتهم ومساكنهم وممتلكاتهم تدميراً حتى أصبحت خاوية على عروشها ، قال تعالى : ( ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون * فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون * وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ) .

وإذا أراد الله أن يهلك قوماً كفاراً ، أو مرتدين ، أو منافقين ، أو عصاة .. يسَّر لذلك من الأسباب ما يجعل غضبه يشتد عليهم حتى يجعلهم كأن لم يغنوا بالأمس ، ولذلك قال تعالى عن قوم فرعون لما تمادوا في طغيانهم : ( فلما آسفونا " أي أغضبونا حتى اشتد غضبنا عليهم " انتقمنا منهم ) .

وكذلك هذه القناة ومموليها ، فإن لهم سنوات طويلة وهم يفسدون في الأمة من خلال برامجهم القائمة على تهييج الغرائز في الذين آمنوا - ، ولعل الله تعالى أراد دمارهم وأخذهم أخذ عزيز مقتدر إما بكارثة طبيعية أو بأيدي أوليائه وجنوده في الأرض أو في السماء فجعلهم يتعدون على تلك النساء العظيمات ( الحور العين ) اللواتي أكثر - سبحانه - من الثناء عليهن ثناءاً عظيماً .

ولا شك أن الله أعظم منا غيرة عليهن ، وسوف ينتقم لهن بإذنه ومشيئته من كل من أساء إليهن .

ولكن ما نفعله هنا من إنكار هذا المنكر العظيم هو قيام بالواجب واستجابة لأمره تعالى بإنكار المنكر ، وإلا فهو تعالى قادر على ان يأخذ هؤلاء الزنادقة بطرفة عين ، ولكن كما قال سبحانه : ( ولو شاء لا نتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض ) .. فالجنة لا بد لها من تعب ، وسلعته سبحانه التي هي الجنة لا بد لها من ثمن غالي ، وقد يسر سبحانه من الأسباب ما يوصل لجنته ويكون ثمناً لها ، ومن أعظم ذلك إنكار ما يحدث من المنكرات .

مــنــــــاجـــــاة

اللهم لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضى ..
اللهم تقبل منا احتسابنا هذا في إنكار هذا المنكر العظيم . ولا تؤاخذنا بذنوبنا .. ولا بما فعل السفهاء منا .

والله المستعان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

منقول