[الوافـــــي]

أمين عام مجلس الأمن الوطني السعودي، وهو منصب يشبه ( مستشار الأمن القومي )
وهو منصب سيعززه الأمير بندر بخبرته الطويلة في واشنطن ليكون منصباً ذا فعالية أكبر تشابه إلى حد كبير المهام التي يضطلع بها مستشارو الأمن القومي في العالم.

ولأكثر من ربع قرن ظل مجلس الأمن الوطني السعودي في تمام فعاليته القصوى دون أن يظهر للضوء إلا لماماً،وذلك حين يمر إسمه في طرف اجتماع لمجلس الوزراء في حالات نادرة لاتكاد ترسخ في الذاكرة، ودون أن يعرف أغلب السعوديون أيضاً بوجوده مذ تأسس في فترة سابقة،وهو امرٌ عائد إلى الطبيعة العملية التي يظطلع بها المجلس،والتي لاتستدعي ظهور مناشطه للضوء .

إلا أنه الآن يعودُ للضوء ،فتعيين شخصية محورية كالأمير بندر بن سلطان ،الذي ظل لنحو اثنين وعشرين عاماً يقوم بأداء مهامه الدبلوماسية في واشنطن بحرفية فائقه،لابد وأن يعيد المجلس للضوء أمام العديد من عواصم صنع القرار الدولي،والتي لابد وأن تمحص عن المجلس ودوره،وكذلك أن يشي بالخطوات المستقبلية التي يمكن للمجلس الوطني القيام بها، وتفعيلها أكثر من ذي قبل في ظل تولي الأمير بندر بن سلطان زمامه.

ومجلس الأمن الوطني السعودي (معروف كذلك بمجلس الدفاع العالي) له مسؤولية رسمية لوضع سياسة الدفاع الخاصة بالمملكة الغنية بالنفط،ويتضمن في عضويته بالإضافة إلى الملك ووزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل،إضافة إلى وزير المالية والاقتصاد الوطني، ورئيس هيئة أركان الجيش والقوات المسلحة،وتبقى القرارات النهائية المتعلقة بالأمن فقط مع الملك.

ويعتبر مجلس الأمن الوطني هيئة إستشارية تقوم بإعداد الدراسات الإستراتيجية للشؤون السياسية والإقتصادية والامنية،ويتم إثر ذلك رفع توصياتها مباشرة للملك،والذي يقوم بإتخاذ بعض القرارات المتعلقة بذات خصوص مارفع إليه،وذلك على الضوء النتائج التي توصل إليه المجلس،والذي يُعتبر عصب الدولة وعون الحكومة،وذلك حين يتم إعمال النظر في أعضائة الذين يمثلون كل مفاصل الدولة المحورية. وبين رمضانين يفصل بينهما أكثر من ربع قرن تشكل هذا المجلس بأمر ملكي في الثالث والعشرين من رمضان في آوخر العام الهجري من عام 87هـ،وأعيد تنظيمه اليوم بموافقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ويضطلع المركز بمهام عدة منها:-

تخطيط النشاطات الأمنية في السعودية
وتوجيهها بما يضمن استقرارها الداخلي
وسلامة مصالحها الخارجية
وإقامة قاعدة معلومات شاملة عن الأوضاع المحليّة والإقليمية والدولية تحليلها
ومعرفة آثارها الإيجابية والسلبية المتوقعة في المملكة
والقيام بعملية تنسيق المعلومات بين أجهزة الدولة المعنية
وتحليل الأوضاع السياسية والإقتصادية العالمية
والإهتمام بجمع المعلومات وتوثيقها حتى يمكن لمجلس الوزراء السعودي توجيه السياسة العامة للدولة اعتماداً على معلومات أكيدة صادرة عن خبراء لهم علم ودراية بمتحولات الامور

المصدر ( إيلاف ) بتصرف

أسأل الله أن يوفق الأمير بندر بن سلطان في مهمته الجديدة

تحياتي