مقتطفات
مقتطفاتٌ في حب العراق..(بتصرف)..
أوَّاهُ ، "ليلى في العراقِ مريضةٌٌ يا صاحبي كلَّ العراقِ عليلُ
أوَّاهُ، ليلى تستجيرُ بأهلِها يا إخوتي خذلَ الفراتَ النِّيلُ
الحلمُ في بغدادَ ماتَ محاصراً والفجرُ في أحضانها مقتولُ
عيونُ " الرَّدى " بين الرّصافةِ والجِسرِ …جلبنَ " العِدا " من حيثُ أدري ولا أدري
صوتٌ تفجّرَ في قرارةِ نفسيَ الثَّكلى: عراقْ
كالمَدِّ يصعَدُ، كالسَّحابةِ ، كالدُّموعِ إلى العيونْ
الرِّيحُ تصرخُ بي: عِراقْ
والموجُ يعولُ بي: عِراقٌ، عِراقٌ، ليسَ سِوى عِراقْ
يا دجلة الخير: ما يُغليكِ من حنقٍ** يغلي فؤادي، وما يُشجيك يشجيني
ما إن تزال سياطُ البغي ناقعةً** في مائك الطهْر بين الحين والحينِ
ووالغاتٌ خيولُ البغي مصبحةً** على القرى آمناتٍ والدهاقينِ
يا دجلة الخير: أدري بالذي طفحت** به مجاريك مِن فوقٍ إلى دونِ
أدري على أيِّ قيثارٍ قد انفجرت** أنغامُك السُمر عن أنَّاتِ محزونِ
الشاعرُ الثرثارُ يا بغدادُ حاصره الحِمامْ
سنَّ السَّيوفَ منَ الكلامِ وآهِ لو يجدي الكلامْ
في معبد ِالطغيانِ بالكلماتِ كم صلَّى وصامْ
هو أول المتخاذلين بكفِّهِ زرعَ الخصامْ
ومضى يُغنِّي -بئسَ ما غنَّى - على وطنِ السَّلامْ
إنْ كنتَ تجهل ُما أقولُ ، القولُ ما قالت حذامْ
اسألْ فلسطينَ التي أحزانهُا خمسونَ عامْ
بينَ القوافلِ والقوافي تاهَ شعبي فى الزِّحامْ
اليومَ عاودني الحنينُ إلى الكلامْ .
صورٌ تزاحمُ بعضَها ،
وتقولُ لي : زِنِّي كما أحببتَ ،
واكتبني بقلبٍ مُستهامْ .
دعني أكونُ خفيفةً مثل الندى
ورقيقةً مثل السلامْ
لا تنتظرْ ..
فلقد أتيتُ لكي أريحكَ ،
غير أن الوقتَ يقتلني
لذا أنتَ المُلامْ
إنْ جئتُ باهتةً إليكَ ،
وبعضُ ألواني ، على ما لا يُرامْ
عِرني اهتمامكَ ،
لا تدعني هكذا دون اهتمامْ
لا أستطيعُ الصبر أكثرَ ،
لا تؤجلني ،
وخذني الآن للذكرى
لتعرف بعد عامٍ كيف كنا قبل عامْ
وبأن بغدادَ التي كانت هنا
ظلت هنا ،
ولسوف تبقى ها هنا
وعلى الدوامْ
أطفالُ بغداد الحزينةِ يَسألونْ
عَنْ أَيِّ ذَنْبٍ يُقتلونْ
يَترَنَّحونَ على شظايا الجوع
يقتسمونَ خُبْزَ الموتِ.. ثُمَّ يُودِّعونْ
شبَحُ' الهنودِ الحُمْرِ' يَظهرُ
في صقيعِ بلادنا
ويصيحُ فينا الطامعونْ...
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ قادمونْ
مِنْ كُلِّ جِنْسٍ يزحفونْ
تَبدو شوارُعنا بلونِ الدَّمِّ
والكُهَّانُ في خمرِ النَّدامةِ غارقونْ
تبدو قلوبُ النَّاسِ أشباحاً
ويغدو الحلمُ طيفاً عاجزاً
بين المهانةِ.. والظنُّونْ
أَزِفَ السَّبْقُ يا خيولَ السِّباقِ مَنْ عَليهِ الرِّهانُ بعدَ العراقِ ؟؟
مَنْ عليهِ الرِّهانُ يا لجمَ الماسِ ومستودعَ الكنوزِ العِتاقِ
أَزِفَ السَّبْقُ والمنافِذُ سُدَّتْ واستعدَّتْ رقابُنا للسِّباقِ
وَدَنَتْ ساعةُ اللَّحاقِ ببغدادَ فماذا يكونُ بعدَ اللَّحاقِ؟؟
نحنُ لا أنتَ يا عراقَ الضَّحايا لم نزَلْ رغمَ بُعدِنا في اشتياقِ
لوْ تهاوى العراقُ لم يبقَ دَمعٌ أوْ دمٌ فى العُروقِ غيرَ مُراقِ
لوْ تهاوى العراقُ كمْ مِنْ عراقٍ سوفَ يهوي كذابلِ الأوراقِ
بغدادُ ثكلى لا يُكفكفُ دمعَها ...إلا لهيبٌ مَقدِسيٌّ عاتي
يهوي ب"أمريكا" إلى ذلِّ الرَّدى...والنَّخلُ يبقى شامخَ الرّاياتِ
و شكراً لكم..
أخوكم
محمد
__________________
أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
|