عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 20-10-2005, 04:32 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي حلبجة

سأروي لكم قصة حلبجة كما يعرفها كل العراقيون..

كانت منطقة حلبجة من المناطق الساخنة في الحرب العراقية الإيرانية. و بسبب المشاكل التي كانت بين الأكراد و صدام كان الخونة يتعاونون مع الإيرانيين المجوس ضد العراقيين.
كان بعض الأكراد الخونة يفتحون الطريق ليلاً للقوات الإيرانية للدخول إلى العراق و الإلتفاف حول القوات العراقية و قتل العراقيين الأبطال على حين غرّة. و بسبب كون منطقة حلبجة كباقي شمال العراق ذات طبيعة جبلية وعرةٍ جداً كان من الصعب على الجيش العراقي تغطيتها بالكامل لأن الجيش العراقي أغلب تدريبه كان على أراضٍ منبسطة. كان الوحيدون القادرون على القتال في هذه الجبال هم الأكراد الخونة. و من أفضال صدام على الأكراد أن أعفاهم من الخدمة العسكرية الإلزامية مما لا يتيح لأحد قي الجيش العراقي أن يغطي الجبال هذه تغطيةً كاملة.
كان الأسلوب الوحيد لتغطية هذه الجبال هو الطائرات المروحية (الهليكوبتر). ولكن ذلك لم يدم طويلاً إذ إن المليشيات الكردية (البيشمركة) كانوا يضربون طائرات الجيش العراقي ليحموا الجيش الإيراني مقابل نقود. و استشهد بسبب ذلك خيرة الطيارين العراقيين على يد الأكراد الخونة.
عندما ادرك صدام مخططات الأكراد و تعاونهم في أكثر من مرة مع الإيرانيين في أن يمرروهم من قرية حلبجة، لم يبق أمامه إلا أن يتخذ إجراءاً حاسماً.
قرر صدام ضرب القرية بالأسلحة الكيمياوية ليقتل من فيها من الإيرانيين و يمنع مرور المزيد من القوات فيها فيما بعد.
أرسل صدام إنذاراً لأهل القرية لإخلائها. فرفضوا ذلك. ثم طافت طائرات قذفت منشوراتٍ على القرية تقول أن القرية ستُضرب بأسلحة كيمياوية، و على الناس مغادرتها. فلم يغادروها. ثم وزعت منشوراتٍ مرة ثانية تقول أن القرية ستضرب بأسلحة كيمياوية بعد ساعة. فغادر من غادر و بقي من بقي.
طبعاً أول من غادر القرية كان الإيرانيون المجوس.

هذه القصة كما يعرفها العراقيون..
و كما رواها كبار ضباط الجيش العراقي الذين لم يشاركوا في العملية. ولم أقل الذين شاركوا لأن قائلاً سيقول الذين شاركوا سيدافعون عن أنفسهم بهذا القول.



أخوكم
محمد
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ