عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 24-10-2005, 09:33 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الأخ الحبيب فى الله / مبلغ

1 – لم أنسب قول "ولله الأفعال ..." فادعوه بها لفضيلتك ، وإن كنت أنت قد فهمت ذلك ، فهذا ربما يكون من عدم توضيحى للأمر ، فأعتذر لك .
ما قصدته أن القرآن حريص على "... ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ...." ... "الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى" ....... وهكذا . ولم يقل شيئا عن الأفعال ... ولا شك أنك تتفق معى أن الأسماء توقيفية لا تأخذ إلا من نص الكتاب وما ورد من السنة الصحيحة ... وإذا كانت الأحاديث الضعيفة كما يقول بعض العلماء يعمل بها فى فضائل الأعمال ، فهذا الرأى لا ينطبق على شئ يتعلق بجلال الله سبحانه وتعالى ... وكل حرصى أن نتحرى الدقة المتناهية حينما نتكلم عن الأسماء الحسنى .

2 – أرجو أن تتأكد بأنى لا أتكلم برأيى ، ولكنى أنسب الأقوال إلى أهل العلم ، وعندك الدرر السنية لتبحث فيها بنفسك ، وسأحاول البحث عن نص كلام ابن تيمية فى هذا الموضوع ، عسى الله أن يوفقنى فى ذلك ... ونفس الشئ بالنسبة لإسم الله "الجبار" ، أنا لم أنطق ببنت شفة عنه ، ولكنى أوردت ما جاء به القرطبى دون أى تعليق أكثر من ذكر أن هناك عدة معانى لكلمة الجبار .

3 – بخصوص إسم "الحنان" فلك الحق فى استفسارك ، فقد ذكرتها على عجل ... ولذلك أتمنى أن يبحث متمكن فى الأحاديث النبوية الصحيحة عن باقى الأسماء التى لم ترد بالقرآن الكريم ... وأن تعينونى بالمراجعة على سور القرآن الكريم لتصحيح أى خطأ .

4 – أشكر لك مشاركاتك القيمة المثرية للموضوع وجزاك الله عنها خير الجزاء .



والحمد لله فقد وجدت ما ذكره ابن تيمية فى مجموعة الفتاوى :::


ولهذا ليس من أسماء الله الحسنى أسم يتضمن الشر و إنما يذكر الشر فى مفعولاته كقوله ( نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم و أن عذابي هو العذاب الأليم ) و قوله ( إن ربك لسريع العقاب و أنه لغفور رحيم ) و قوله ( اعلموا أن الله شديد العقاب و أنه لغفور رحيم ) و قوله ( إن بطش ربك لشديد أنه هو يبدىء و يعيد و هو الغفور الودود ) فبين سبحانه أن بطشه شديد و أنه هوالغفور الودود
وإسم ( المنتقم ( ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبى صلى الله عليه و سلم و إنما جاء في القرآن مقيدا كقوله تعالى ( إنا من المجرمين منتقمون ) و قوله ( إن الله عزيز ذو إنتقام ) و الحديث الذي في عدد الأسماء اللحسنى الذى يذكر فيه المنتقم فذكر في سياقه ( البر التواب المنتقم العفو الرؤوف ( ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبى صلى الله عليه و سلم بل هذا ذكره الوليد إبن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أو عن بعض شيوخه و لهذ لم يروه أحد من أهل الكتب المشهورة إلا الترمذى رواه عن طريق الوليد بن مسلم بسياق و رواه غيره بإختلاف فى الأسماء و فى ترتيبها يبين أنه ليس من كلام النبى صلى الله عليه و سلم و سائر من روى هذا الحديث عن أبى هريرة ثم عن الأعرج ثم عن أبى الزناد لم يذكروا أعيان الأسماء
بل ذكروا قوله صلى الله عليه و سلم ( إن لله تسعة و تسعين إسما مائة إلا و احدا من أحصاها دخل الجنة ( و هكذا أخرجه أهل الصحيح كالبخارى و مسلم و غيرهما و لكن روي عدد الأسماء من طريق أخرى من حديث محمد بن سيرين عن أبى هريرة و رواه إبن ماجه و إسناده ضعيف يعلم أهل الحديث أنه ليس من كلام النبى صلى الله عليه و سلم و ليس فى عدد الأسماء الحسنى عن النبى صلى الله عليه و سلم إلا هذان الحديثان كلاهما مروى من طريق أبى هريرة و هذا مبسوط فى موضعه
والمقصود هنا التنبيه على أصول تنفع فى معرفة هذه المسألة فإن نفوس بني آدم لايزال يحوك فيها من هذه المسألة أمر عظيم