ومن الأساليب التي تسحر بها المرأة زوجها إن صح التعبير الاعتذار إليه إن المرأة بشر وهى عرضة في التقصير في حق زوجها مهما حرصت فكيف إذا أهملت أو غفلت عن هذا الحق ولذلك فمن أعظم الأساليب التي تعوض بها المرأة هذا التقصير الاعتذار للزوج والرجوع إليه وإني على يقين أن أحلى كلمة سمعها أو يسمعها الرجل من زوجته عندما تعتذر إليه مهما كان الخطأ وهذا ليس إذلالا للمرأة كما يتصوره بعض النساء ليس إذلالا للمرأة أن تعتذر لزوجها ولا تكبرا من الرجل كما يصوره الشيطان وأعوانه إذن فلماذا لأن نفس الرجل جبلت على محبة المرأة والفتنة بكلماتها وإن كلمة التأسف والاعتذار من الزوج أو الزوجة لزوجها لها سحر عجيب ولها تأثير غريب مجرد كلمات طيبات وفجأة ينقلب الغضب إلى رضا والعبوس إلى ابتهاج فيصبح الأسد حملا وديعا وتتحول الحمرة من حمرة غضب إلى حمرة خجل مسكين أنت أيها الرجل كل ذلك سببه السحر الحلال الذي أنعم الله عز وجل به على المرأة المسلمة فعن [ابن عباس] عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العئود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضا حتى ترضى " والحديث أخرجه النسائي وغيره وله شاهد أيضا من حديث [أنس ]أخرجه [الطبراني] في الصغير وهو حسن بمجموعهما كما في الصحيحة للألباني قال [المنوي ] في فيض القدير فمن اتصفت بهذه الأوصاف منهن فهي خليقة لكونها من أهل الجنة وقلما نرى فيهن من هذه صفاتها انتهى كلامه رحمه الله فأين أنت أيتها الصالحة أين أنت لتكوني من أهل الجنة لماذا تحرمين نفسك أن تكوني من أهل الجنة اسمعي أيتها المباركة نعيم في الدنيا في السعادة الزوجية ونعيم في الآخرة بأن تكوني من أهل الجنة فقط اتصفي بهذه الصفات الودود المتحببة لزوجها الولود كثيرة الأولاد العئود المعتذرة الراجعة لزوجها عند التقصير أيتها الحانية إنها كلمات فقط استعيذي بالله من الشيطان وجاهدي النفس الأمارة بالسوء ثم ضعي يدك في يدي زوجك وعندها عندها يقع السحر فتصفو الحياة وهكذا عند كل خلاف وعند كل غضب فالعلاج بيدك وإياك إياك تفريق الشمل ونكادة العيش فالبيت السعيد ليس الذي خلا من المشاكل البيت السعيد ليس الذي خلا من المشاكل بل الذي عرف كيفية علاجها والتعامل معها .
|