
08-12-2005, 03:45 AM
|
شاعر متقاعد
|
|
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
|
|
الجزء الأخير
قبل أن نورد الجزء الأخير من موضوع فوائد الإنتخابات احب أن أنوّه أن هيئة علماء المسلمين العراقية قررت مقاطعة الغنتخابات و صرحت انها لا تفرض موقفها على أي عراقي.
مرةً أخرى لا يفهم أهل السنة أن الإنسحاب لا يأتي بفائدة. الإنتخابات هذه لحكومة تبقى اربع سنوات..!!
يجب مع تواصل الجهاد المسلح ضد المحتلين و أذنابهم وجود واجهةٍ سياسية لهذه المقاومة التي بلا هذه الواجهة السياسية يُلصق بها من يشاء ما يشاء من التهم و ما من مدافع.
ولا نريد من المقاومة أن يكون لها وجود سياسي لتساوم و تتنازل، بل لتفرض وجودها و تتفاعل.
إن النقطة التي أرادت الهيئة إثباتها سابقاً بانسحابها من الإنتخابات الأولى في يناير الماضي قد أوضحتها بجلاء. و إني أرى أن منافع هذا الإنسحاب أقل بكثير من فوائده. حيث السيناريو الأقل سفكاً للدماء حالياً هو فوز السنة بنسبة جيدة و تمثيلهم الجيد في مجلس النواب لمنع القرارات التي تؤدي إلى سفك الدماء المسلمة. و الإستمرار بالمقاومة و ضرب الأمريكان للتسريع من إنسحابهم و الضغط عليهم بزيادة التوابيت التي تأتي فراغةً لتذهب ملئى.
الفائدة الأخيرة: تبيان النسب الحقيقية لـ"اطياف الشعب"
لطالما تشدّق المتحدثون الأمريكان تارةً و العراقيون تارةً بأن الشيعة هم الأكثرية (ولا أقول الأغلبية) في العراق. إن هذه كذبةٌ بيّنةٌ يعرفها كل من عرف العراقيين.
التصنيف الخاطئ و تكريس العنصرية الذي تكلمنا عنه سابقاً هو الذي سبب هذه الفوضى في الإستدلال بالنسب.
في هذا الموقع:
http://www.cia.gov/cia/publications/...k/geos/iz.html
نستطيع أن نرى أن الحكومة الأمريكية تقول أن 60% إلى 65% من العراقيين شيعة و 32% إلى 37% سنّة و ما بقي من الديانات 3%.
نفس الموقع في عام 1995 نشر حقائق مختلفة كلياً. ما كان منشوراً في ذلك الوقت هو أن السنة هم 55% و الشيعة 45%. و نُشرت هذه الأرقام في نسخة قديمة من برنامج يشابه الأطلس يسمى "PC Globe". ولكن هذه المعلومات تنكرها الآن القيادة الأمريكية حرصاً على مصالحها. و ذلك أن أحد أهداف الحرب النبيلة التي خاضوها لـ"تحرير" العراق كانت القضاء على سلطة الأقلية السنية على الأكثرية الشيعية المضطهدة.
و إذا ما شاركت كل القوى السنية في الإنتخابات، فالمفترض (والله أعلم) أن تفوق السنة في هذه الإنتخابات يؤشر بوضوح إلى وجود أكثرية (و أغلبية) سنية في العراق.
و لكن إذا ظل السنة في تذبذبهم بين المشاركة و المقاطعة للإنتخابات ستبقى هذه الحقيقة مطموسةً بين حيطان البيت الأبيض الأسود.
تم بعون الله موضوع فوائد الإنتخابات.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخوكم
محمد العاني
__________________
أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
|