أرسل لي البعض بأن الصفحة المدرجة لم تظهر عندهم
ولهذا سأقتطف من فتوى الطرطوسي بضع سطور لطولها
فقد قال في فتواه
إقتباس:
محاذير العمليات الاستشهادية أو الانتحارية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
فقد تكلمت مراراً عن حكم العمليات الاستشهادية أو الانتحارية ـ قبل أكثر من خمس سنوات ـ وفي مواضع عدة من المسائل المتفرقة .. وإلى الساعة لا تزال تتكرر علي نفس الأسئلة من الإخوان .. وعذرهم أنهم لا يستطيعون أن يقفوا على قولي في المسألة المتناثر بين أكثر من ألف سؤال وجواب .. لذا رأيت أن أعيد ما قلته في تلك الفتاوى المتناثرة المتفرقة في مقال واحد .. وبشيء من التفصيل، ليسهل مراجعته والوقوف عليه لمن يشاء.
فقد قلت، وأقول: هذه العمليات هي أقرب عندي للانتحار منها للاستشهادية .. وهي حرام لا تجوز .. للمحاذير التالية:
1- أهمها أنها تعني بالضرورة قتل المرء لنفسه بنفسه .. وهذا مخالف لعشرات النصوص الشرعية المحكمة في دلالتها وثبوتها، التي تُحرم على المرء أن يقتل نفسه بنفسه أيَّاً كان السبب الباعث على فعل ذلك، والتي منها قوله تعالى:{وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً . وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً}النساء:29-30. وقوله تعالى:{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}البقرة:195.
.
.
إلى أن قال ....
.
.
مجموع هذه المحاذير الأربعة الآنفة الذكر ـ بعضها مع بعض ـ هي التي حملتني على القول بحرمة هذا العمل .. وأنه لا يجوز.
|
تحياتي