ما يقوم به البعض ممن ينتسبون للإسلام من قتل وتدمير واستباحة دم المسلمين يحتاج لوقفة تأمل !!!
القنابل البشرية التى اخترعها المناضلون الأفذاذ بفلسطين ليواجهوا بها سلاح أعدائهم الصهاينة ، انتقلت إلى غيرهم الذين لا يرعون للمسلمين حرمة ، وبدل أن يوجهوها لأعدائهم أصبحت اليوم ضد كل المسلمين !!!
الوقفة هنا ... أن من يضحى بنفسه ، لا يمكن أن يضحى بها إلا بمقابل ، فهو يعتقد أنه ذاهب إلى جنة عرضها السموات والأرض ، وأن الحور العين تنتظره ، وللأسف الشديد أن من يفعل ذلك هم لا شك ، لا يعرفون شيئا عن حقيقة الإسلام ، ولم تصلهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حرمة دم المسلم ، أو أنهم برروا لأنفسهم قتل النفس التى حرمها الله ببساطة ، كما أنهم تغاضوا عن آيات القرآن الكريم التى تصنف من يقتل نفسا ومن يحييها ، فالأول كأنما قتل الناس جميعا ، والثانى كأنما أحيا الناس جميعا ... فأين هم من هذه المعانى ... أؤلئك ، "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104}" سورة الكهف .
هذه الوقفة التى ذكرتها ، هى التى يجب أن تكون بداية للإصلاح ، فلابد من التوعية المستمرة ، وتنبيه هؤلاء بأن الجهاد مطلوب ، ولكن بقواعده التى حددها لنا الشرع ، وأن الأمر جد خطير ، فمن يلقى بنفسه فى مثل هذه العمليات المشبوهة ، لن يعود مرة ثانية للحياة ليصحح خطأه ، وبذلك سيكون عند الله منتحرا ، أما ذلك الذى يبيع نفسه فعلا قربة إلى الله سبحانه وتعالى ، فذلك الذى يموت وسط أعداء الأمة الذين يقاتلونكم أو يخرجوكم من دياركم أو يظاهروا عليكم ، لا وسط الأمة الإسلامية .
|