الشيخ
حسين بن محمود
ينصح
الشيخ عائض
بالإعتزال
كنت
أتصفح
مقالات الشيخ
حسين بن محمود
القديمة
فوقعت عيني على هذه الفقرة من مقالة
بعنوان
(بكل هدوء وبكل صراحة)
والتي كتبها في تاريخ
(7 ذي القعدة 1424 هـ)
وعجبت كيف أن الشيخ نصح الشيخ عائض باعتزال
الناس ثم يأتي الشيخ عائض بعد
سنتين
ليعلن
اعتزاله
!!!!!!
إلى
الشيخ
الفاضل
والأديب
اللامع عائض القرني
..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فإني أحبك في الله
وأسأل الله أن يحشرني وإياك في ظله يوم لا ظل إلا ظله
...
إنك يا شيخنا الكريم شاعر أديب خطيب تزرع في
قلوب الناس البهجة ، وينسى الناس بعد كلماتك الحزن
والوحشة ، فاحمد الله على ما أسبغ عليك من نعم
جزيلة واشكره على فضله
...
أخي
و
شيخي الكريم
إني
لك ناصح
وعليك مشفق
فلن أتملّقك اليوم
وأقولها لك بكل صراحة
إن كان العامّة قد سلّموا الحكام
أجسادهم فإنهم سلّموا العلماء قلوبهم
..
ولقد ظهرْتَ على شاشات التلفاز وقلت كلام أجزم أنك تعلم بطلانه قبل نطقه
!!
إن كان القوم أكرهوك على هذا الأمر فإنه لا يحل لك إصلاح نفسك بفساد الأمة
..
وإن كنت فعلت ما فعلت طواعية فإن الأمر ليس
كما تحسب
فهؤلاء أخبث بكثير مما تتصور فخبثهم
(كجهلك بكيدهم)
"مركّب"
..
إنك لم تستوعب الواقع من حولك ، ولم يُدرك عقلك
أبعاد ما يحاك لك ولغيرك من العلماء
!!
إن
"مسرحيات التوبة"
والنيل من المجاهدين والطعن فيهم
التي قدمتها على شاشات التلفاز
ليست على ظاهرها وإنما لها أبعاد ومآلات لا أعتقد أنك تعيها
..
أنصحك لوجه الله
نصيحة مشفق محب
ابتعد عن كل هذا ، والزم دروسك ومحاضراتك السابقة
فإنها أنفع للناس وأسلم لك في دينك ، وإن لم تستطع فإلزم بيتك
..
لست أنت بصاحبها
وإن استطعت أن تخرج من هذه
الفتنة كفافاً لا لك ولا عليك
فافعل
..
والله يوفقك إلى سبيل الرشاد
..
أخوك
..
حسين بن محمود