عرض مشاركة مفردة
  #53  
قديم 19-12-2005, 01:13 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

جدنا الفاضل أبا إيهاب،حفظك الله،السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،

اسمح لي ان اناقشك في مسألتين بارك الله فيك لأنني لست اتفق معك فيهما وأرى والله اعلم انك لم تصب،وإن كنت أحترمك لسنك ومكانتك بيننا،لكن سبحان من فهم لسيدنا سليمان الأمروأباه داوود كان نبيا عليهما السلام،وسبحان من أعطى الحكمة لسيدنا إبراهيم وهو صبي وشاءت حكمته ان يكون أباه مشركا.

قلت حفظك الله في احد ردودك:

إقتباس:
نحن نتكلم عن أيامنا هذه وليس عن عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ... السؤال الحائر المستنتج من التعليقات المختلفة هو ... هل نمنع التسمية بأسماء الأنبياء ؟؟؟ الذين ، فيهم من هم أخلاء لله سبحانه وتعالى ، وبذلك يكونوا أفضل من الملائكة .

يرحمك الله يا جدي الفاضل،اوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبلى؟؟؟ أوا لدينا قدوة ومدرسة خير من قدوة ومدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم لنستغني عنها يوما ما؟؟؟ اوليس الدين كله هو القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم؟؟؟ أوا ليس الشرع كله منذ أن نزله الله علينا إلى أيامنا هذه يدور حول القرآن وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم نأخذ منه ونرد ما لم يوافقه؟؟؟ فلما ترد على اخانا الكريم يتيم الشعر حفظه الله بقولك هذا؟؟؟ يرحمك الله يا جدي،صدق اخي يتيم ولم تصب،فإنه من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يغير أسماء أصحابه وأزواجه و.. إن خالف الشريعة أو استحسن غيره،فما الفرق بين هذا الفعل وغيره كي نقول انه قديم؟؟؟بل هي سنة كأي سنة اخرى حق علينا أن نتبعها ولا نردها،فلسنا نتكلم عن هديه في ركوب الناقة ونقارنها بالسيارة لنقول انه مختلف وإنما نقارن شيئا لا يبلى يا عم،هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في التسمية.ثم يا جدي الكريم حفظك الله،ما علمت عن الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام إلا انهم بشر مثلنا ياكلون ممنا ناكل ويمشون على الأرض،فما لنا لا نسمي بتسميتهم وإن كانوا أفضل من الملائكة؟؟؟ (مع العلم ان تفضيل الرسل على الملائكة لم يروى فيه حديث صريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما روي في الأثر عن رأي بعض التابعين رضي الله عنهم من خلال استدلالهم بآيات الله تعالى،فممكن يكونوا قد اصابوا لكن أيضا ممكن لم يصيبوا).والله اعلم.

ثم قلت حفظك الله:

إقتباس:
ألم أذكر فى تعليقى أن طه و يس وألم هى من الحروف المقطعة فى سور القرآن الكريم ؟؟؟

بلا هو ذاك،وفعلا هناك الكثير من يسمي بمثل هذه الأسماء،لكن في نظري هذا ليس بحجة ولا دليل على انه يجوز،فالحق ليس هو ما فعله أو يفعله الناس أو النظر في كثرة سالكيه وإنما هو ما انزله الله علينا ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وبينه لنا الصحابة والتابعين وأهل العلم الثقات.

وقلت:

إقتباس:
ما أريد أن أنبه عليه وأشدد ... أن "الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ........." . هذا أصل من أصول الدين ، يؤكده آيات كثيرة وأحاديث صحيحة كثيرة .
إذا تكلمت بشئ ، وكانت نيتك واضحة والسامع لا يحملها إلا على وجهها الذى أردته أنت ، وكانت هذه النية التى تعنيها أنت ويفهمها هو ، لا غبار عليها ... فهى مشروعة .
أما إذا حدث خلط ، بحيث أن نيتك الصحيحة يفهمها هو خطأ ، فتكون قد دلست وكذبت ، ولا شك أنها فى هذه الحالة تكون محرمة ، والبعد عن الإرباك واجب عليك .

جدي أبا إيهاب،نعم صدقت في قولك ان النية مهمة جدا،والحديث هو ذالك: "إنما الأعمال بالنيات"،ولاشك انه أصل من أصول هذا الدين إن شاء الله،لكن اظن انك لم تصب في وضعه في الموقف ولا في الموضع المناسب والله اعلم،مع ان هذا الشيء مهم جدا في الشرع،أعني أن نضع الأحاديث والآيات في الموضع المناسب لها،لكن نسأل الله أن يغفر لنا برحمته ويجزينا بحسب نياتنا لا بحسب أفعالنا آمين.أفسر لك أكثر يا جدي ،صحيح ان الأعمال كلها بالنيات والحمد لله على هذه النعمة والرحمة من عند الرحيم الرحمن،لكن يا جدي الفاضل،إنما النيات نتعامل بها بيننا وبين الله تعالى لا بين العباد،فهو وحده سبحانه يعلم ما تكن الصدور وتخفيه،وهو وحده سبحانه يجازينا على نياتنا،فنعم انا مطالبة قبل أن أقدم على أي عمل صغيرا كان ام كبيرا ان احضر النية في قلبي حتى لا أفوت الأجر بإذن الله،سواء من اجل عبادة او من اجل شيء دنيوي،احضر فيه النية وانتظر أن يجزيني الله عنها خيرا بإذنه ورحمته تعالى،لكني مع الناس مطالبة ان اتعامل معهم بالقول والفعل لا النية،وانتظر منهم ان يعاملوني أيضا بحسب معاملتي لهم لا بحسب نيتي،فلا نقف قفة اتهام ثم نقول أن الأعمال بالنيات،بل أجعل نيتي في صدري بيني وبين الله تعالى لكن اتعامل مع الناس بالمعروف،والمعروف في المجتمع هو اننا نتعامل مع الناس بجوارحنا لا بقلوبنا،قلوبنا نخلصها لله،طبعا لا اعني بهذا انني اتهم اختي العزيزة السوسنة،أستغفر الله ولا من بعيد،بالعكس شخصيا ما أظن انها فعلتها إلا عن حسن نية ولا ان أبويها سموها بهذا الإسم إلا عن حسن نية ومحبة خالصة،ولو انهما كانا يعلمان بهذا الأمر لكان تجنباه والله اعلم على كل حال،لكن الذي أريد ان أقوله،هو ان أي عضو من اعضاء هذه الخيمة،عند تسجيل عضويته فهو يعلم جيدا انه سيتعامل مع غيره بالكتابة،لا بالقلب، إذن هو مطالب بأن يتعامل معنا بالمعروف كي لا يقع هو ولا يوقع غيره في ما لا نرضاه،كأن نسيء الظن به فيحزن لذلك ويتألم.ودعني أسوق لك هنا بهذه المناسبة موقف تقريبا مثل هذا حصل مع أبي الحبيب حفظه الله وأطال عمره على خير آمين،حصل ان وقع له شيء مع أحد الأحبة،لكن الأول لم يفهمه على الوجه الصحيح،فحزن وغضب،ولما حكى لي الأمر أبي،بدأ يفسر لي ويفسر ثم ختم بقوله لا يهم،فإنما الأعمال بالنيات،هنا تدخلت وقلت له لا يا أبي،صحيح ان الأعمال بالنيات وأسال الله ان يجزيك خيرا على حسن نيتك آمين،لكن هذا بينك وبين الله ينفع لا بينك وبين الشخص،فالشخص لا يعلم ما في قلبك بل يعرف فقط انك عاملته بهذه الطريقة،فمن واجبك ان تفسر له وتوضح له الأمور ولا تتركه هكذا،فنحن نتعامل مع الناس بالجوارج لا بالقلب،ألم تر ان الله ضرب مثلا بالكلمة الطيبة والسيئة،وأنه يحث على الإحسان والعدل كثيرا؟؟ فهل هذا يكون بالفعل أم بالنية مع الناس؟؟؟ الإيمان يكون في القلب لكن الإسلام له علاقة بالجوارح،فهل أنا إذا رأيت احدا مثلا يشرب ويزني ونعوذ بالله من ذلك ساظن به خيرا ام سوءا؟؟ وكيف تقام الحجة على الناس أبالفعل أم بالنية؟؟ اكيد بإذن الله تعالى جميعنا نتعامل بالقلب اكثر من غيره،لكن هذا لا يبرر أفعالنا مع الناس،فنحن نعرف معرفة حق انه قاصر على ان يدرك نياتنا فكيف بأن يعاملنا بها ؟؟؟ فسبحان عالم الغيب والشهادة والسر والعلن.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولوالدي وللمسلمين كافة.

وسامحونا إن صدر منا شيئا لم ترضوه عنا.ولا تنسونا من صالح دعواتكم في هذه الأيام المباركة والآتية.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك.