[abbud]

بسم الله الرحمن الرحيم
اعترف انني اخطاءت بحق صدام حسين حينما حكمت عليه من خلال تناقل الاخبار فلان عن فلان وفلان ؟؟؟ ولكن يبدوا ان محاكمة صدام حسين الرئيس الشرعي للعراق كشفت الكثير من الملابسات وخفايا الاحداث بعد ان اصبح النقاش والحوار بشكل صريح وعلني رغم محاولة الادعاء العام بتكتيم الاصوات من خلال اغلاق المايكروفون الخاص بالمتهمين او المقاطعات المستمرة الى رجال النظام السابق المتهمين بقضية الدجيل عندما يحاولون الدفاع والاستشهاد بما يجري لهم الان وهم في ظل الديمقراطيه الزائفة التي انطلت على البعض في بادئ الامر !!
واحب ان اوضح الفكرة في سياق كلامي هذا ان صدام حسين هو حاكم مثل باقي الحكام العرب لايختلف عنهم في تسلطه وعنجهيته ودكتاتوريته وتشبثه في الكرسي !! ولكن من المفترض ان لانصب كل الاخطاء الواردة في زمن حكمه عليه وعلى من كان بمعيته , فيبدوا من خلال احتلال العراق للكويت كان كل الذين دخلوا الكويت من حرس وطني او افراد من القوات المسلحة او رفاقالجيش الشعبي .....الخ هم صدام حسين في الجوهر وان اختلفت الوجوه ؟؟ وعندما غزي العراق من قبل القوات الامريكيه كان كل الذين عاثوا فسادا في الارض وخرابا من سرقة وقتل وانتهاك للاعراض هم صدام حسين بما فيهم الخونة الذين جاؤا على الدبابات الامريكيه بمختلف طوائفهم سنيا او شيعيا او كرديا او مسيحيا او يزيديا , فيبدوا ان تركيبة الشعوب العربيه والاسلاميه هي بعيدة كل البعد عما نحلم به نحن الذين بنيت افكارنا على اساس ديني صرف وهم قلائل في هذا الزمن الردي , وهذه الافكار والتعاليم هي ليست من وحي خيال بل هي ما نادى به الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم رسولا من الله عز وجل !!
والسؤال كيف نعيش نحن القلائل في واقع اختلف كثيرا عن عصر الرسول صلى الله عليه وسلم بما يقارب الف واربعمائة سنة او التقارب بقدر الامكان مع هذا الواقع ؟؟
لذلك يجب ان نعترف ان الاخطاء الفادحة والاليمه التي ارتكبها بعض المتسلطين , الوصولين , المنافقين , الباحثين عن الفرصة واستغلالها في صعود السلم الوظيفي في زمن صدام حسين وهم متواجدون في كل زمن وعصر هم من احلوا الدمار بهذا البلد او البلدان العربيه والاسلاميه , والتحليل المنطقي المشتق عن تاريخنا الطويل في ذالك الزمان او هذا الزمان ان الحاكم لايعلم بتفاصيل معيته بشكل دقيق وتفصيلي الا بما يريد هو معرفته او ما يصل اليه من خبر من جهة ما لاي سبب كان ؟؟ فكان من المفترض اذا كنا ان نريد قلب صفحة الماضي , على الحكومة الحالية ان تعتبر لما اصاب صدام حسين من هزيمة نتيجة انفصال الشعب عنه وعن الحكومة التي يقودها في اشد المحن وهي غزوا العراق من قبل جيوش اجنبيه وكان من المفترض من الشعوب العربيه والاسلاميه ان ترجع الى القران والسنة في هذا الامر بعيدا عن الاحقاد والضغائن , فكرروا نفس الماسي من هتك للعراض او تعذيب او حجز المواطنين بدون اي ذنب او جريمه وسفك للدماء من يختلف معهم في طرح او فكرة .
لذلك من يرتكب جريمه تعذيب وقتل واستحلال دماء المسلمين بغير حجة او بينة في سجون الحكومة الحاليه بامكانه ان يرتكب جرائم اخرى من سيارات مفخخة او اغتيالات او تصفية جسديه وهذا من نلمسه من خلال تصريحات بعض المسؤولين في هذا الوقت .
اما راي في مدى شرعية المحكمة التي انشات في ظل الاحتلال ؟؟ فهي فاقده للشرعيه لان ما بني على باطل فهو باطل !! وكل الشهود الذين نستمع اليهم بنيت اقوالهم اخبار متناقلة من فلان عن فلان وان اعمارهم في حين الحدث لاتتجاوز العاشرة او اكثر بقليل وهي غير كافيه للادانة , ويبدوا ان الغاية من هذه المحكمة هي تلهية الشعب العراقي من الالتفات الى المحتل والجهاد من اجل اخراجه وتحرير الاوطان . او الغاية من هذه المحكمة هي تمرير بعض الامور التي لا تلاقي ترحيب في الشارع العراقي وهي بعيدة كل البعد عن المصداقيه للوصول الى الحقيقة التي تعطي لكل صاحب حق حقه.