عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-12-2005, 02:16 AM
يحى عياش يحى عياش غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 592
إفتراضي خدمة الحرمين بالأموال الحرام . هل هي جائزة؟




خدمة الحرمين بالأموال الحرام . هل هي جائزة؟
2
علي الغانم

تأخذ كلمة الخادم معناها من ( الخدمة) ، و التي تعني القيام بمهمة ما مؤقتة أو دائمة يحبس المرء نفسه لها و يكون وقفا عليها.
و في كلمة ( الخادم) معنى من معاني التذلل للمخدوم ، و من آدابها الإخلاص للمخدوم ، و القيام بمطلوبه و ما يرضيه على أكمل وجه.
و من المعاني التي تخامر الخدمة ، معنى التذلل و الإذعان ، فالخادم مذعن لسيده ساع في إرضائه .
و حين نأخذ كلمة ( خادم الحرمين الشريفين) ، و نحاول النظر إليها من خلال هذه الأبجديات البسيطة في معنى ( الخدمة) ، فإننا نصطدم بالواقع المر .
فهذا الذي يدعي خدمة الحرمين ، سواء الملك الهالك ، أو الملك الجديد ، لا يمت إلى معنى الخدمة هنا إلا عن طريق الادعاء.
فهل الذي ينفق المال من غير جيبه و من غير ماله الخاص مأجور على ما ينفق؟
و هل الذي لا يدخل الحرمين إلا مرتين في السنة بطولها و عرضها خادم فعلا لهما ؟
الجواب معروف ، إلا أن تكون هذه الخدمة عن بعد ، أي عن طريق أجهزة التحكم عن بعد.
في معنى الخدمة صورة هذا العابد المخلص الذي يمسح الغبار عن بيت الله بكفيه .
هذا المعنى من هذا المتواضع الذي يقم المسجد الحرام كل صباح و مساء مثلما كانت إحدى الصحابيات تفعل.
و فيه معنى هذا الذي جعل عمره وقفا للمسجد الحرام يسقي حجيجه و يطعم و يقوم بلوازم الحجيج و المعتمرين.
و من هذا في التاريخ كثير.
فهل ملك آل سعود أكثر خدمة للحرمين من هؤلاء الذين نذروا أنفسهم للحرمين تنظيفا و خدمة و صيانة ؟
خادم الحرمين في مصطلح آل سعود هو ذاك الذي سرق أموال نفط أمته و استولى على خيرات بلد ، فهو يجيع الفقراء و المساكين ، ليحوّل هذا المال لتوسعة المسجد الحرام أو تزيين جدرانه.
و هذا كمثل التي تحج بمال تكسبه من بيع عرضها، سواء بسواء.
هل صدقة السارق مما يسرق مقبولة؟
دعونا نستفتي العلماء ، لا علماء جلالة خادم الحرمين ، بل علماء الإسلام الصادقين المخلصين.




المصدر