نعم،إسكبي دمعُكِ وأخرجي الآهات
لا تترددي وإجعلي من ركام الزفرات معولاً ضخماً ينهال على بقايا القلب المعذب
نعم،إجمعي حباتُ عقدَكِ الؤلؤي وعتّقي ما تبقى من الحب معها في ذاك الصندوق الصدفي
ولكن لا تحتفظي بها طويلاً بل ألقيها في غياباتِ بئرِ النسيان كي يلتقطها بعض المحبين من هناك
وهاتي رداء الخيانه وصُبي عليه دماءُ الغضب ثم مزقيه بلا رحمه وحرّقيه وإنثري رماده في أرجاء الكون
ولكن أتعلمين؟؟
حتى لو فعلتِ كل ذلك فلن تمحيه من الذاكره
وهل ينسى الإنسان نفسه؟؟
فكيف بمن خالط الروح وسكن الفؤاد؟؟
كيف يتخلى المرء عن جزءاً منه؟،عن بعضه؟،عن قطعةً من أحلامه؟
لذا فأنا أعذركِ سيدتي لو قررتِ سكب الحسرات تتلوها الحسرات