عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-12-2005, 08:13 AM
الحوفزان الحوفزان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 30
Lightbulb شجـــــــــــــــــــــــــــاعة المرء

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة من نسج قريحتي أرجو أن تظفر بإعجابكم و تأخذ بأزمّة ألبابكم

شجاعة المرء تجلو في دجى الرَّهَبِ
وثابت الجأش لا يُهدى إلى هَرَبِ

و من يَعِشْ في زمان الجُبْن يذهلُهُ
جبنُ جبانٍ بعصر السيفِ و الحِرَبِ

أسمى سماء أمانيه ،و ليس لها،
أدنى دنايا منى ذي المجد و الرقَبِ

و من يكُنْ سيفُهُ في غِمْدِ حكمتهِ
يكن شقيَّاً به مسترسلُ الشغَبِ

لا يأمنِ الغزوَ أقوامٌ عدوُّهُمُ
يذودُ عنهم ليحمي أوَّلَ السلبِ

إِنَ اَصْبَحَتْ هِمَمُ اَلجهّالُ غالبةً
فقل: سلامٌ على الأمجادِ و الرُّتَبِ

يُمَزَّقُ القلبُ من همٍّ ومن محنٍ
كأنّما هو منها أمَّةُ العَرَبِ

يسودُهُمْ أعبُدٌ من عهدِ أوَّلهم
و يُتَّقَى عن هداهمْ صالحوا النُخَبِ

لا يستفيقونَ إلا بعد صاعقةٍ
تُعَدُّ في سُحُبِ الأعداءِ من سُحُبِ

هُمُ إذا عُدَّ أقصاهُم يُخطِّؤهُ
مدٌّ بأولاهُمُ مستضْعِفُ العطَبِ

ليسوا أُلي ذلّةٍ..إلا على دِعةٍ
و لا أُلي عِزَّةٍ...إلا على نَصَبِ!

لهفي على عاصبٍ بالحزمِ..مشتملٍ بالعزم...
مكتحلٍ بالهمِّ... مُرْتَقَبِ

لم يتكلْ واهمَ الآمالِ متّكأً
على أريكتِهِ , و الناسُ في صَخَبِ

يستمطِرُ اللهَ غيثاً من مكارمهِ
من العزائمِ و الأعباء و الإرَبِ

قدْ قدَّمتْهُ يدُ الأقدارِ إذْ زُوِيَتْ
عنها المناكِبُ من هولٍ ومن رَهَبِ

مسترجعٌ كلّما تعرُوهُ نائبةٌ
مُحوقلٌ كلّما استثنى من الكُرَبِ

من يَتَّقِ اللهَ لا تُخشى عواقبُهُ
و خابَ في سَعْيِّهِ مُسْتَغْفِلُ الطَلَبِ

لمَ ارْتَقِبْهُ فأُفني الدهرَ مرتقباً
بلِ امْتطَيتُ عرورىً غاربَ الخُطَبِ

فربَّ منفعةٍ تأتي بضائرةٍ
و صالحُ الخلقِ قد يأتي من العَطِبِ

فإن أنلْ ما أُرجِّي فهو بينَ دمٍ
يُراقُ لي ...دونَهُ....أو دونَهُ غَلَبي...

وأستسمحكم على الاطالة وعلى بعض الغريب في القول لكنها قريحتي!!
الرد مع إقتباس