عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-12-2005, 03:31 AM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

وقعت تحت يدي هذه القصه الطريفه والتي لها علاقه بالموضوع وأحببت أن تشاركوني قرائتها
إقتباس:
جورج رجل أمريكي تجاوز الخمسين من عمره، يعيش في واشنطن مع زوجته وابنه وابنته. لمّا أقبل شهر ذي الحجة، بدأ جورج وزوجته وأولاده يتابعون الأخبار لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة، ... ولمّا أعلن عن تحديد أول يوم من أيام ذي الحجة، استعدّت العائلة لاستقبال العيد الذي يوافق يوم العاشر من ذي الحجة.. بعد الوقوف على جبل عرفة في اليوم التاسع.

وفي اليوم الثاني ذهبت العائلة الى الريف لشراء الخروف الحي الذي تم اختياره حسب الشروط الشرعية للأضحية لكي يذبحوه أول يوم من عيد الأضحى.
وحملوا الخروف في السيارة، وأخذت البنت الصغيرة تغني بصوتها العذب، وقالت لوالدها: يا أبي، ما أجمل عيد الأضحى، حيث ألبس فستاني الجديد وأحصل على العيدية وأشتري بها دمية جديدة، وأذهب مع صديقاتي الى مدينة الألعاب لنلهو هناك، آه ما أجمل أيام عيد الأضحى، ليت كل أيام السنة مثل يوم العيد.

ولما وصلوا الى المنزل وتوقفت السيارة، هتفت الزوجة: يا زوجي العزيز: لقد علمتُ أن من شعائر الأضحية أن يقسّم الخروف ثلاثة أثلاث، ثلث نتصدّق به على الفقراء والمساكين، وثلث نهديه الى جيراننا ديفيد واليزابيث ومونيكا، والثلث الأخير نأكله نحن وندّخر الباقي الى الأسابيع القادمة.

ولمّا جاء يوم العيد، أحدّ جورج سكينته ووجّه الخروف الى القبلة وذبحها وقطّع اللحم، وقامت الزوجة بتقسيم اللحم حسب السُنّة، وهنا صرخ جورج قائلاً: لقد تأخّرنا عن الكنيسة، فاليوم هو الأحد وسوف يفوتنا القدّاس !! وكان جورج لا يَدَع الذهاب الى الكنيسة كل يوم أحد.. بل ويحرص أن يصطحب زوجته وأولاده معه.

انتهى حديث المتحدّث وهو يروي هذه القصة [الرمزية] عن جورج.. وسأله أحد الحضور: لقد حيّرتنا بهذه القصة !!! هل جورج مسلم أم مسيحي ؟؟

قال المتحدّث: بل جورج وعائلته مسيحيون يؤمنون بأن الله ثالث ثلاثة.. ولا يعتقدون بأن محمداً – صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين.

كثر الهرج في المجلس، وارتفعت الأصوات وقال أحدهم: لا تكذب علينا يا أحمد، فمن يصدّق أن جورج وعائلته يفعلون ذلك ؟؟ فكيف بالمسيحي يقوم بشعائر الاسلام والمسلمين، ويحرص على معرفة يوم العيد، ويشتري خروفاً من ماله ويقسّم الأضحية و.. و .. …!!!

قال أحمد بتعجّب وابتسامة: يا إخواني، لماذا لا تصدّقون قصتي ؟؟
لماذا لا تعتقدون بوجود مثل هذا الفعل من عائلة مسيحية ؟؟
أليس هناك في بلاد المسلمين عبد الله ومحمد وخالد وخديجة وفاطمة مَن يحتفلون بأعياد المسيحيين واليهود؟؟
ألسنا نحتفل بعيد رأس السنة الميلادية، وعيد الحب، وعيد وعيد.. ؟؟!!
فلماذا لا يحتفل المسيحيون بأعيادنا.. لِمَ العجب ؟؟
لماذا نستنكر على جورج ولا نستنكر على أنفسنا وعوائلنا المسلمة مثل هذا ؟؟

هزّ أحمد يده وقال: لقد عشتُ في أمريكا أكثر من عشر سنوات.. والله ما رأيتُ أحداً من المسيحيين أو اليهود احتفل بعيد من أعيادنا !! ولا رأيتُ أحداً سأل عن مناسباتنا ولا أفراحنا !! حتى احتفالي بعيد الفطر في شقتي ... لم يُجِب أحدٌ دعوتي عندما علموا أن ما أحتفل به عيداً إسلامياً، لقد رأيتُ ذلك عند إقامتي في الغرب ... ولمّا عدتُ الى بلدي الإسلامي .. فإذا بنا نحتفل بأعيادهم [على ما فيها من عقائد] ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله.