.
............ عذراً أيها المُتنبي - تركي عبدالغني ...............
.
.
.
.
لا تَسْألوني فالْبُكاءُ جَوابُ ...... لا العيْنُ تَجْري لا الدُّموعُ نِضابُ
.
وَكَأَنَّ كُلَّ الْحُزْنِ أُوْجِدَ لي وَبي ...... وَكَأَنّ عَيْشِيَ في الحَياةِ عِقابُ
.
ماذا أقولُ وقَدْ عَرَفْتُ بِما أرى ...... أَنّ الشَّقاءَ على المُحِبِّ كِتـابُ
.
ياحَسْرَةَ العِشْقِ الْمُعَنّى في الدُّنا ...... لَمّا تُسَدُّ بِوَجْهِهِ الأبْوابُ
.
قالوا أَحَبُّوا والغرامُ يُعيبُهُمْ ...... ياويحَهُم ْ وَهَلِ الغـرامُ يُعـابُ؟
.
ماذا أرادوا أَنْ يُعَبِّرَ عاشِقٌ ...... حَكَمَتْ مصيرَ غَرامِهِ الأنْسابُ؟
.
يأوي إلى ليْلٍ يُناجـي سَمْعَـهُ ...... هلاّ دُعاءُ العاشِقينَ يُجابُ
.
فيَرى بِأنّ الليْلَ مـوتٌ صامِـتٌ ...... وَبِأَنّ كُلَّ نُجومِهِ أنْيابُ
.
أيْنَ السّبيـلُ لِعاشِـقٍ مُتَمَـرِّدٍ ...... هَدّتْ بقايا جِسْمِـهِ الأوصـابُ
.
مِنْ عِشْقِ مَنْ وَهَبَ الإلهُ كَمالَها ...... فتهيّـأَتْ لِفُتونِهـا الأسْـبـابُ
.
لَوْ كُنْتَ تُبْصِرُها بِعَيْنِـكَ أحْمَـدٌ ...... لَعَرَفْتَ كَيْـفَ تَفَنّـنَ الْوَهّـابُ
.
فأَقَلُّ ما في وَجْهِها شَمْسٌ بَـدَتْ ...... وَأَقَلُّ ما فـي ثَغْرِهـا الْعِنّـابُ
.
تِلْميذُ شِعْرِكَ إنّمـا يـا سيِّـدي ...... ما كُلُّ ما فَوَقَ التُّـرابِ تُـرابُ
.
**********************************************
**********************************************
**********************************************
**********************************************