عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 09-01-2006, 02:34 AM
يحى عياش يحى عياش غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 592
إفتراضي

الخط الأول: وينشط خارج أرض الرافدين وذلك بإلزام حلفائها بتحمل جزء من إلتزاماتها الماليه والعسكريه لكن دون أن يجديها ذلك نفعا وهذا ليس بخفي علي أحد فهذه أفغانستان قد سلمت لجيوش حلف الناتو لما رؤوا ورطة زعيمة النظام العالمي الجديد وقد بدأت الأرقام تتحدث عن حجم الكارثه التي ألمت بها ومن ثم ساسة ما يسمي بالكونجرس الأمريكي وبدأت تتكشف الأرقام الحقيقة للخسائر فبالإضافة لأكثر من خمس عشر ألف إصابه بين قتيل وجريح جائت أرقام الخسائر الماديه لتعلن عن أكثر من نصف تريليون دولارا هذا ناهيك عن هيبة أمريكا التي تلاشت مع تبخر أحلامها في أرض الرافدين ونحن نقول بأن هذه الإحصائيه هي إحصائيه العدو الصليبي والتي هي أقل بكثير من الأرقام الحقيقه ويكفي أن نذكر للسامع مثالا بسيطا ليعلم حجم الخسائر في قوات التحالف الصليبي أنه ومنذ أن بدأت عمليات المجاهدين بعد سقوط النظام البعثي إلي يومنا هذا نفذت قرابة ثمان مئة عملية إستشهاديه علي أهداف وأرطال عسكرية صليبية بحته وهذا من غير الإقتحامات والكمائن والعبوات الناسفه والقصف الصاروخي وغيره والذي نعتقده ان خسائر عباد الصليب في العراق لا تقل عن أربعين ألف جندي حتي الآن والله أعلم وأيضا إستنجادهم بجامعة الدول العربيه ممثلة بأمينها العام عمرو موسي ودعوته لمؤتمر المصالحة المزعوم في القاهره مع أناس مفاخرين بموالاتهم للصليبيين كالرافضه وعلماني الأكراد وغيرهم وأناس آخرين محسوبين علي أهل السنة زورا وبهتانا يمسكون العصا من الوسط يخافون الدوائر ويطمعون أن يكون لهم سهم في هذه الغنيمه وبئس ما ظنوا وحيال هذه المؤامره نحتاج إلي فهم طريقة الكفار في التعامل مع القضايا التي تماثل الوضع في العراق ونحتاج إلي التعريف بحقيقة المجتمعين لأنك إن أردت أن تفهم خطورة دورهم وتتمكن من توقع ما سيأتون به فتعرف علي تاريخ هؤلاء وأطلع علي أسلافهم فإن لهم تاريخا أسودا مع جميع قضايا المسلمين وعلي مدار الوقت الفائت من عمر المعركة الدائره بين ملة الكفر وبين ملة الإسلام لقد لعبوا دائما دور المنقذ لأمريكا ولعموم الغرب الصليبي كلما إشتدت الأزمة بالكفار وإدلهمت الخطوب بأعداء الأمه

ونأتي الآن علي ذكر الجامعة العربيه والدول الأعضاء فيها والذين وقفوا عاجزين عن حل أي قضيه أو تحريك أي قطعات عسكريه لدفع هجوم ما عن الدول العربيه وهي بهذا الإعتبار فاشلة حتي علي المفهوم القومي والمقياس الوطني الذي تحتكم إليه واللحظه الوحيده التي عرفت تحركا محموما للجامعة العربيه هي التي شهدت غزو البعثيين للكويت وهنا حركوا الجيوش وقاتلوا مع سيدهم الأمريكي لتحرير الكويت لصالح الأمريكان وتحويلها من يد صدام إلي يد بوش إن هذه الدول التي إجتمعت في القاهره إتمام مشروع الوفاق الوطني هي ذاتها التي شاركت في ذبح العراق وتعاونت مع الأمريكان علي ذلك عبر فسح المجال البري والجوي والبحري وتقديم المعلومات الإستخباراتية للأمريكان ألم يكن أول صاروخ أطلق علي بغداد من بارجة أمريكيه كان راسية من القرب من الإسكندريه وكيف كان للأمريكان أن يصلوا إلي بغداد دون معاونة هذه الدول المحيطة بالعراق وهل كانت أمريكا تسمح بهذه الدول الخائره أن تتكلم بالشأن العراقي لولا ورطتها بالعراق وأما

الخط الثاني: فإنه ينشط داخل أرض الرافدين وهو طوق النجاة الأخير وعليه يعول عتاولة البيت الأسود ولهذا أعد الكفر عدته وعبيء ذخيرته وكلما خابت محاولة أعاد الكره فتارة مجلس حكم وتارة أخري حكومة إنتقاليه ومن علاوي العلماني إلي الجعفري العلقمي أخذت أمريكا تجتر عملائها لعلها تخرج بحل لمأزقها والحق يقال فأمريكا حبلي بالعملاء ولكن في كل مرة لا يري وليدها النور كيف لا وهي في أرض سعد والمثني التي لم تزل عرينا للأسود واليوم وبعد أكثر من سنتين ونصف وبعد فشل أحفاد إبن العلقمي في كل شيء إلا في التنفيس عن حقدهم الرافضي وجد سيدهم الأمريكي أن الأوان قد حان للتخلي عنهم ظاهرا وأن الدور اليوم لنوع آخر من العماله لا يستطيع القيام به إلا نوع خاص من العملاء فمن يا تري أفضل ممن يدعي دعوي الإسلام ويظهر بمظهر المخلص لأهل السنه ويمكننا تصنيف أصحاب هذا اللون من النفاق بفريقين

الفريق الأول: وهو ذاك الصنف الذي أدرك منذ اليوم الأول لدخول الصليبيين أرض العراق أن لا سبيل لقبول دعوته إلا بنسبتها إلي الإسلام فكان منهم من إختار الإنتساب للإسلام العام ومنهم من إنتسب إلي دعوة السلف وأهل السنة والجماعه وها نحن نراهم اليوم مضطرين للرجوع إلي أصولهم العقديه وهم من بات علي إتصال مع الكفار وحاميا للمقرات الإنتخابيه وهم من لا يزالوا يتلاعب بأتباعه ويخادع الناس من خلال تصريحه بشيء وبعمله في السر شيئا آخر ولله در الشيخ أبي قتاده حين يقول مرت فترات متقطعه من أعمال الجهاد واقعة يتقمسها غير أصحابها ويتاجر بها غير أبنائها وسبب ذلك عائد إلي عوامل منها رضي الجماهير المسلمه عن هذا الجهاد ومن أجل الرفعة والظهور علي أكتاف المجاهدين فتسارع هذه التنظيمات الطفيليه إلي تقمص دور البطوله وإظهار نفسها مع موقع الرياده في هذا الجهاد فترتفع الأرصدة الإعلاميه وبالتالي ترتفع الأرصدة الماليه وحين إذ يصبح الجهاد في مأزق حقيقي حيث يضرب المجاهدون ضربا شرسا وذلك ليصبحوا تحت وطأة هؤلاء اللصوص وقطاع الطريق إلي الله تعالي فتظهر الأمراض العجيبه وتتكشف النفوس الخبيثه ويقع الفصام النكد بين المجاهد الحقيقي والممول الخبيث لص بغداد وأمثلة هذا كثيرة الوقوع وعديده فمن أفغانستان إلي فلسطين إلي البوسنة والهرسك إلي سوريا ومن هذه العوامل كذلك إرضاء القواعد التحتيه المتململه فالإنسان المسلم الفطري السوي تتوق نفسه فطريا إلي الجهاد وإلي المشاركة في مواطن العبودية لله ضد الكفر بجميع صنوفه وأشكاله فمن أجل تفريغ هذا المرجل من بخاره الغاضب فلابد من بعض المنفثات للتفريغ الخفي الخبيث فتسارع الجماعه إلي تبني أعمال جهاديه لتقنع الجماعه قواعدها أنها لم تغير الطريق أو لتعريف قواعدها أن هناك فرقا بين ما هو معلن من أجل الغطاء السياسي وبين ما هو مخفي حقيقي إنتهي كلامه رفع الله قدره وفك أسره

الفريق الثاني: الحزب الإسلامي العراقي وحلفائه وتاريخه مع الجهاد وأهل السنة معروف فهو من رضي أن يكون طوق النجاه الذي أنقذ أمريكا في معركة الفلوجة الأولي والتي كادت أن تعصف بالوجود الأمريكي في العراق لولا الهدنه التي سعي إلي إبرامها هذا الحزب لإنقاذ السيد الأمريكي من المستنقع الذي غرق فيه بعد أن ضيق الخناق علي القوات الصليبية والرافضية حول الفلوجه وبعد أن قطع المجاهدون بفضل الله تعالي طرق الإمداد عنهم وإشتعلت الأرض من تحت أقدامهم حتي أن ناقلاتهم وعرباتهم علقت في الطريق نتيجة نفاذ الوقود ولقد حدثنا الإخوة ممن كانوا أساري في سجن أبي غريب أن إدارة السجن أثناء معركة الفلوجه قد أيقنت بالهلكه بعد أن قام المجاهدون بقطع جميع الطرق المؤدية إلي السجن وأن المجاهدين قادمون إليهم لا محاله فجائت إدارة السجن يسألونهم ماذا أنتم فاعلون بنا إذا جائنا المجاهدون فقال لهم الإخوة تسلمون أسلحتكم لنا مقابل أن نؤمنكم وإتفق الطرفان علي ذلك فقام الحزب الإسلامي بمبادرته غير مشكور عليها بإنقاذ سيده الأمريكي أرأيتم كيف يذبح الإسلام علي يد هؤلاء المتسلطين وهو من أدخل الفرحة علي قلب بوش وزمرته بعقد إتفاق اللحظة الأخيره كما سمتها مجلة "النيوز ويك" والذي نفخ الروح في دستور كان مقرر أن يولد ميتا فهذا الدستور كان مرفوضا حتي من دعاة القومية والوطنيه ولكن جهابزة هذا الحزب لم يجدوا حرجا من القبول به وإتخاذه منظما لحياة المسلمين في هذا البلد بدلا من كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم تحت دعوي وعود من كافر صليبي زعم لهم إمكان إدخال بنود إضافيه إليه تضمن تعديله مستقبلا وهو من نسق الإتصالات مع زلماي خليل زاده السفير الأمريكي الحاكم للعراق يوم أن إجتمع برموزهم في المنطقة الخضراء قبل التصويت علي الدستور الكفري قائلا لهم صوتوا علي الدستور ولكم ما تريدون فتمت الصفقه وراح الحزب يعطي الرشاوي المغريه لبعض شيوخ العشائر من أجل إقناعهم بضرورة المشاركة في الإنتخابات ولكن مقابل ماذا مقعد في البرلمان مقابل تعهد شيوخ العشائر بحفظ أمن القوات الأمريكية في مناطقهم دين يباع وجهاد يعطل مقابل مقعد في برلمان لا يدفع شرا ولا يغني من كفر أبلغت الحماقه حد بيع المرء دينه بعرض من الدنيا قليل هذا هو الحل السياسي الذي يبشر به الحزب الإسلامي والمتحالفون معه فيالله ما أذلكم إن تستبدلون فتات موائد إخوة القردة والخنازير وعباد الصليب بمرضاة ربكم وعجبي أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض وما كانت أمريكا لتستجدي الحلول من بعض المنتسبين للسنه إلا بعد عجز آلتها العسكريه في القضاء علي المجاهدين وفشل خدمها من الروافض وغيرهم في إطفاء جدوة الجهاد في نفوس شباب هذه الأمه وأيقنت أنها لن تستطيع بأمر الله القضاء علي المجاهدين فراحت تبرم الإتفاقات علي تولي هؤلاء مهمة القضاء علي الجهاد بإدخال أهل السنه في دياجير اللعبة السياسيه مقابل إشراكهم في جريرة التخلي عن الجهاد لصالح الحلول السلمية الإنهزاميه والنتيجة المرجوه هدوء يوفر للصليبيين فرصة لترتيب أوضاعهم وتهيئة القوات اللازمه لحماية قواعد الصليبيين

ولقد قال من قبل لويس التاسع ملك فرنسا بعدما هزم جيشه في مصر في الحملة الصليبية الثانيه في مذكراته حيث يقول إنه لا سبيل للسيطرة علي المسلمين عن طريق الحرب والقوه وذلك بسبب عامل الجهاد في سبيل الله وإن المعركة مع المسلمين يجب أن تبدأ أولا من تزييف عقيدتهم الراسخه التي تحمل طابع الجهاد ولابد من التفريق بين العقيدة والشريعه

ويقول منظر العقيدة العسكريه الأمريكيه كوردس مان إن فشل المشروع السياسي الأمريكي في العراق يعني فشلا أكيدا للعسكر إن مؤتمر القاهره وكذا الإنتخابات الأخيره لم يعقدا إلا للإلتفاف علي المجاهدين والإتيان بالوطنيين بدلا عنهم ولو كان ذلك مما يضر بأمريكا لما سمحت بقيام شيء من ذلك وعلي كل حال إنتهي المخطط الأمريكي والإتفاق المبرم مع الخونه فإنا لنا مطالب لن نتراجع عنها حتي نعذر عند ربنا بالقتل شهداء أو بالنصر والعيش تحت حكم الله سعداء ومطالبنا هي