أكدت المخابرات البريطانية أنه وبالتزامن مع نشر حوالي أربعة آلاف من قوات الاحتلال البريطانية في أفغانستان قبيل حلول شهر الربيع بدأ المئات من المقاتلين الإسلاميين الأجانب يتدفقون على أفغانستان بشكل ملحوظ.
وأخبرت المصادر المخابراتية البريطانية صحيفة سكوتسمان أن من وصفتهم بالمقاتلين الإسلاميين الأجانب المتعاطفين مع تنظيم القاعدة قد بدأوا يتوافدون على أفغانستان باعتبارها خط مواجهتهم الجديد.
وأعربت المصادر المخابراتية البريطانية عن قناعتها بأن الفترة المقبلة ستشهد تغييرًا نسبيًا في معدل تدفق المقاتلين الإسلاميين الأجانب على العراق لصالح الذهاب إلى أفغانستان.
وأشارت المصادر إلى أن المقاتلين الأجانب – ومن بينهم أردنيون، يمنيون، عرب من الخليج ومصريون – كانوا قد صعّدوا من حملة هجماتهم الشرسة ضد جنود ما يسمى بـ'قوات حفظ السلام' التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو وقوات الاحتلال الأمريكية لاسيما خلال الشهرين الأخيرين بأفغانستان.
وقال ضابط مخابراتي بريطاني كبير يعمل في قيادة قوات حفظ السلام التابعة للناتو في جنوب غرب أفغانستان: 'الهجمات في أفغانستان يصل معدلها إلى أكثر من خمسمائة هجمة كل شهر، والمؤكد أن أفغانستان أصبحت خط مواجهة أول بالنسبة للمقاتلين الأجانب ولا تقل عن العراق لاسيما في مناطق معينة منها'.