عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 15-01-2006, 08:06 AM
الحوفزان الحوفزان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 30
إفتراضي

الحمدلله من قبل من بعد،

يا إخواني الكرام
الخوض في الدولة السعودية الحالية حديثٌ ذو شجون
وهي في بدايتها مع الإمام المجدد محمد بن عبد الوهّاب-رحمه الله-
كانت مباركة السعي مشكورة الجهد في إقامة السنة وردع البدعة
حتى زوالها على يد الأتراك
بقيادة الطاغية ابن الخائن ابراهيم بن محمد علي باشا

ومع تراكم الأزمنة وتتالي الحقب وتغير النفوس والقلوب
تحوّل المسعى وانحرفت الوجهة وأصبح الهم هم دنيا وامتداد
لا إقامة دين أو جهاد..



و لكـــــــــن رغم هذا ما كانت السكاكين لتتكاثر عليها لولا

أمــــراض مــــزمنة ابتليت بها
منها الظلم والطغيان) وهذا طــاعون الملوك وخراب الدول
و الكبر والعنجهية)
و المنّ والتشهير)
و الأثرة ومنع الحقوق)
و التشدق بتحكيم الشريعة) وعند التحقّق يبطل التشدُّق

ومرض عضال قديم ألا وهو: ( إنفلونزا التطفل والتحريش)

و سترى وجوها كالحة و ستسمع أصواتاً نابحة
- لكن الحقيقة على الظالمين وأعوانهم مرةٌ مرارة ظلمهم-
و الشاهد ماحصل في اليمن والعراق وسوريا
وما يحصل فيها للأسف!!
دليل على سوء التصرف وعنجهية التعامل
مع قومٍ هم من قبل باركوهم ورفعوهم
ولمّا انقلب ظهر مجنِّ (هرقل) عليهم
كان القتل ولا غير القتل ...


أما في غيــــــابة جب زنزاناتها..

ستجد علمـــــــــاءا و مصلـــــــــحين و دعـــــاةَ خيرٍ وإصلاحٍ

لُصقت بهم تهمة التكفير و الخروج على ولاة الأمر والإفســــاد في الأرض
قال تعالى على لسان فرعون :
(وقال فرعون ذروني أقتل موسى ولْيدع ربّه إنّي أخــــــاف أن يبدّل دينكم
أو أن يظهر في الأرض الفســـــــــاد)!!!


و العجب قول بعضهم كيف يحكم بلاد الحرمين الطواغيت

والسائل الحبيب لو تأمّل في التاريخ لو جد أن أرض الحرمين
كان يؤذن فيها بأذان الرافضة العبيديين (الفاطميين) *حي على خير العمل*
حتى جاء صلاح الدين الأيوبي رحمه الله وقضى عليهم
والتاريخ يعرف هؤلاء الخونة الفاطميين معرفة الحمل للذئبِ

فليس حكم قومٍ بلاد الحرمين دليلٌ على عدلهم وفلاحهم


ولله الحكمة والتدبير لا يُسألُ عمّا يفعل وهم يُسألون

إن كثيراً من المسلمين للأسف!
نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئسما يشترون
وتركوا التحاكم إليه والله تعالى يقول:
(أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يوقنون)

وعندما تهاونوا في أمر الدين والشعائر والجهـــــاد
هانوا على الله فولاهم من يسومهم سوء العذاب حتى يعودوا إلى دينهم

ولو رجعوا حق الرجوع لزالت هذه الغمامة السوداء التي تغشى رؤوسهم
بإيديهم أنفسهم ولربما بدون إرقة دم!!

بعضهم يهتف بألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان كالديقراطية
و بعضهم ولاؤه وبراؤه فيمن يعطيه على من يمنعه
وقبّح الله امرأً يسخط إن مُنِعَ من حاكمه ويرضى إن أُعطي فهؤلاء من الذين
لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم و لا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ

قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم:-بمعناه-
(تعس عبد الدرهم
تعس عبد الدينار
تعس عبد القطيفة
تعس عبد الخميلة
تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش)

إنما الولاء والبراء لله ولرسوله وللمؤمنين
والشعب يحكمهم القرآن لا يحكمونه!!
فحكم الشعب للشعب بالقرآن والسنة لا بأراءٍ وأهواءٍ ما نزل الله بها من سلطان
والعلماء على عاتقهم المسؤلية كلها فهم ورثة الأنبياء

لكن!!

مـــاذا يريد البعض عندمــــا يهتفون بزوال آل سعود؟!

هل يريدون أن تصبح بلاد الحرمين الشريفين مرتعا للقبائل
ودول الجوار تتكادم على الحكم فيها تكادم الحمير كما كانت من قبل؟!
فتشفى صدورٌ حاسدة وتروى بلابل ناقمةٌ؟؟


أم حجّةً للعلمانيين المنافقين في الاستعانة بالنصارى لاستتباب الأمن ونشر الوئام؟!!
وهذه شرٌ من الأولى..

لعل بقاء شرٍّ ما أهون من مجيئ الأشر..
حتى يأتي الله بالخير والله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بانفسهم

وقديما قيل: حنانيك,بعض الشر أهون من بعضِ

وأسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ سعيد بن زعير الدوسري-حفظه الله-..


والســــــــــــــــــــــــلام
__________________
أبت لي عفتي و أبى بلائي
و أخذي الحمد بالثمن الربيحِ

وإجشامي على المكروه نفسي
وضربي هامة البطل المشيح

وقولي كلما جشأت و جاشت
مكانك تحمدي أو تستريحي