عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 16-01-2006, 05:11 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

المقدم :

جميل جداً شيخ ذكرت في معرض عرضك وذكرك للأسباب التي إذا فعلها الإنسان استجاب الله عز وجل له أدعيته هناك أوقات وأحوال وأزمنة ممكن أن الإنسان يتعرف عليها فيتلمسها فيستجيب الله عز وجل له دعاءه

الشيخ فالح :

إذا ظهرت هذه العبودية هذا الدعاء في وقت أو مكان أو حال فاضلة كان مظنة الإجابة أكثر الوقت مثل آخر الليل هذا مظنة الإجابة

المقدم :

وقت السحر

الشيخ فالح :

وقت السحر جوف الليل وسط الليل والإنسان يصلي وهو يدعو الله سبحانه وتعالى خالياً في آخر الليل في وسط الليل ليس عنده أحد يناجي ربه سبحانه وتعالى يخرج نفثاته يخرج دعواته

المقدم :

أدعى للإخلاص لا يسمعه أحد ولا يراه أحد

الشيخ فالح :

وأيضاً أدعى للقبول أيضاً من الأوقات أوقات الصلوات وقت الصلاة في أثناء وهو يصلي وبعد الصلاة في آخرها وبعدها كذلك في أوقات رمضان مظنة الإجابة ما بين الأذان والإقامة وهكذا في الأمكنة في الحرم مثلاً في المساجد في يوم عرفة من الزمان أيضاً في المساجد الإنسان وهو خال هذا في الأحوال وهو خال ليس عنده أحد يناجي ربه سبحانه وتعالى يخرج إلى البَر ويتفكر في مخلوقات الله سبحانه وتعالى ثم يعني تتجلى أمامه عظمة الله سبحانه وتعالى فيرفع يديه يطلب مطلوبه من الدنيا ومطلوبه من الآخرة أو وهو في غرفته وهو جالس في جوف الليل يناجي ربه وهو ساجد والله سبحانه وتعالى في آخر الليل يقول من يدعون فأستجيب له إذاً هناك أوقات هناك أماكن هناك أحوال حالة الذل والخضوع لله سبحانه وتعالى حالة الانكسار حالة الاضطرار لما الإنسان تضيق به الأحوال ويرفع يديه بقوة ينتزع من قلبه هذه الكلمات حين يستجيب الله سبحانه وتعالى أما يجيب المضطر إذا دعاه فإذاً هنا كلها أحوال وأوقات وأمكنة يُستجاب فيها الدعاء

المقدم :

هذا الداعي يا شيخ ما تشعر أنّه في أثناء دعائه وتذلله وخضوعه لله عز وجل فهو متضرع مقبل على الله عز وجل قد انتفى عنه قضية الكبر أليس كذلك

الشيخ فالح :

بلا شك وهذا سر من الأسرار للإجابة لماذا لأنه في صراع مع الشيطان الشيطان ينفخ فيه نفخ قوي الشيطان ينفخ يريد الإنسان أن يتجبر يطغى أن يتكبر على يعني على كل شيء حتى على الله سبحانه وتعالى فإذا الإنسان الداعي خالف هذه القوة الشيطانية التي أتته فذلّ لله سبحانه وتعالى وخضع لله سبحانه وتعالى وفي أخص الأحوال حالة السجود لما يلصق جبهته على الأرض ويناجي ربه يا رب لذلك جاء في السجود وأما السجود فقمن أن يستجاب لكم فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم إظهار الذل ذل النفس ينفي الكبر ينفي الغرور عن الإنسان لأن الإنسان يبين عجزه أمام الله سبحانه وتعالى يبين ضعفه أما الإنسان الذي يقول أنا لها فحينئذ يتركه الله إلى حوله وقوته ومن ثم إلى ضعف وخور نعم

المقدم :

لا حول ولا قوة إلا بالله كذلك يا شيخ هذا الدعاء ممكن أن يكون سبباً لانشرح الصدر وانبساطه مع أنه يسأل ويدعو

الشيخ فالح :

في أحوال الناس العادية لما الإنسان يأتي إلى آخر وقد امتلأ قلبه بالهموم والغموم أو عنده مشكلة ومصيبة ثم يذهب إلى صديقه ويشرح له المشكلة يجد نفسه بعد شرح هذه المشكلة ارتاح فضفض عن ما في نفسه نفس بعض الشيء يعني فيرتاح بعض الشيء لما تأتي هذه النفثات إلى القوي الغالب إلى العزيز الجبار إلى الحكيم العليم إلى من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور إلى الذي قدر الأحوال كلها إلى الذي خلق السموات والأرض إلى الذي خلق الإنسان نفسه إلى الذي رزقه ورزق غيره حتى الحيتان في البحر إذا أتى هذا الإنسان وأخرج نفثاته وقال يا رب يا رب وهمومه وغمومه وهو ساجد أو في مكان خال أو في تحت الكعبة مثلاً أو في بيت من بيوت الله سبحانه وتعالى حينئذ ينشرح الصدر إذا تخرج هذه النفثات تخرج مكنونات النفس كلها تخرج للقادر سبحانه وتعالى تخرج لمن هو على كل شيء قدير فإذاً يكون هنا انشراح انشراح للصدر الخلق لو اجتمع الخلق كلهم ليشفوا مريضاً لم يكتب الله له الشفاء لا يمكن لو اجتمعوا على أن ينزعوا هذا القلق والاكتئاب والشدة والكرب الذي هو فيه وهو لم يقدر الله ذلك لا يمكن إذاً من القادر على هذا الله سبحانه وتعالى لما ألجأ إلى هذا القادر وتدمع العين والقلب يذل لله سبحانه وتعالى بمنتهى الذل يجيب الله سبحانه وتعالى هذا الدعاء فينشرح الصدر إذاً ليفقه هذا كل مهموم كل مغموم كل مريض كل فقير كل مسكين كل من يشكو بشكوى كل من حلت عليه مصيبة كل من تلاطمت الأمواج في وجهه كل من تصكت الدنيا في وجهه كل من يعني ضاقت السبل عليه كل من وراء الأسوار من وراء القضبان كل من حلت عليه ديون كل من كان في ضائقة إذاً يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ليرى فعلاً يلجأ اللجوء الصادق إلى الله سبحانه وتعالى نبي الله عليه الصلاة والسلام كما سبق في غزوة بدر وهي المعركة الأولى والمعركة الحاسمة بين الإسلام والكفر يعني في ضيق إما إسلام وإما كفر وينتهي

المقدم :

اللّهم إن تولت هذه العصابة فلن تُعبد بعد

الشيخ فالح :

فلن تُعبد بعد الرسول عليه الصلاة والسلام يقف ليلة كاملة يدعو الله سبحانه وتعالى أنت ألا تقف ليستجاب دعاؤك لينشرح صدرك ليفرّج همك ليكشف غمك لينفس كربك لتنتصر على شهوات نفسك لتنتصر على أعدائك حينئذ ينشرح هذا الصدر نعم

المقدم :

نريد يا شيخ مزيداً من التوضيح في قضية البلاء حينما ينزل وقبل أن ينزل من يصاب بمصيبة بأي نوع من أنواع المصائب حينما يدعو الله سبحانه وتعالى كيف يرفع الله عز وجل بلاءه أو يحمي نفسه من أن يزل به بلاء

الشيخ فالح :

حديثنا لينفع حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل مما نزل من الأقدار ومما لم ينزل من الأقدار جاء في حديث آخر لا يرد القدر إلى الدعاء فإذاً الدعاء ينفع مما نزل من الأقدار ومما لم ينزل من الأقدار مما نزل من الأقدار نزل الأمراض الهموم الغموم الفقر الذل المصائب الشكاوى عدم النجاح في الحياة تلاطم الأمواج على الإنسان هذا مما نزل مما لم ينزل مما كان مقدراً في علم الملك ولكنه قدر أيضاً للعبد أن يدعو فيصرفه الله سبحانه وتعالى عن هذا الإنسان يصرف البلاء فإذاً الذين أصيبوا بمصائب الذين على الأسرة البيضاء الذين تكالبت الدنيا في وجوههم الذين قلت المال في أيديهم الذين يعني لم تنفتح لهم آفاق الحياة وآفاق المستقبل الذين طرقوا الأبواب لحل مشكلاتهم ولم تحل مشكلاتهم ليفقهوا هذا الحديث ويكثروا من الدعاء لله سبحانه وتعالى هنا يأتي قول عمر أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء لأن الإجابة تكفل البله بها وقال ربكم ادعون أستجب لكم وقال ربكم أكررها ادعون أستجب لكم وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فإذاً الآن ترى في أحوال الناس الكثير يصاب بمشكلة ويصاب خصوصاً كثرة الأمراض النفسية أو أحد الأمراض العضوية أو غيرها تجد أن الإنسان يبحث للطبيب يبحث للرّاقي يبحث للأخصائي الاجتماعي يبذل الأموال الطائلة ولو قيل له نأخذ ثلاثة أرباع مالك لقال نعم

المقدم :

وفلان الطبيب هناك وفلان في البلد الفلاني ويسافر وينتقل ولا زال يسأل أيضاً

الشيخ فالح :

ولا زال يسأل ويستمع لأي خبر ويقرأ كل صحيفة فإذاً لو خصص مثل هذا ربع ساعة في آخر الليل يدعو الله سبحانه وتعالى بصدق وإخلاص بالشروط السابقة سيجد الفرج وإن لم يجده في الحال سيجده في المستقبل وإن لم يجده في المستقبل في الدنيا سيجده أعظم وأكثر وأجل ويعني أكثر يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى أو ليُصرف عنه من الشر بسبب دعائه ذلك

المقدم :

جزاك الله خير على هذه الكلمات الطيبة أحبتي داموا على الدعاء فإن ربكم يحب منكم أن تدعوه ويغضب من الذي لا يدعوه كأنه مستغن عن ربه وهو لو تركه طرفة عنه كما ذكر الشيخ هلك في أودية الدنيا المظلمة الله يغضب إن تركت سؤاله وبنيّ آدم حين يُسأل يَغضب أيها الأخوة أسعد بتواصلكم وعبر هذا البرنامج وأستقبل اتصالاتكم عبر بريد البرنامج الذي هو معروف لديكم hayyat@almajdtv.com وكذلك على الفاكس الذي ظهر لكم بين الحين والحين إلى أن يتجدد بكم اللقاء أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


المصدر:
http://www.almajdtv.com/prgs/archive...5-04-2005.html