عودة الشيخ الدكتور / عائض القرني
( كتب / فتى الأدغال )
أعوذُ باللهِ من الشيطان ِ الرّجيم ِ
( وإن يُريدوا أن يخدعوكَ فإنَّ حسبكَ اللهُ ، هو الذي أيّدكَ بنصرهِ وبالمؤمنينَ ، وألّفَ بين قلوبِهم ، لو أنفقتَ ما في الأرض ِ جميعاً ما ألّفتَ بين قلوبِهم ، ولكنَّ اللهَ ألّفَ بينهم ، إنّهُ عزيز ٌ حكيمٌ ) .
تلقيتُ اليومَ بسرور ٍ بالغ ٍ خبرَ عودةِ الشيخ ِ عايض بن عبدِ اللهِ القرنيِّ – متّعهُ اللهُ بالعافيةِ وأسعدَ أيّامهُ – للتدريس ِ والمُحاضراتِ ، وذلك عبرَ مُحاضرةٍ في جامع ِ الملك خالد في أمِّ الحمام ِ بالرياض
يومَ السبتِ الموافق ِ 21/12/1426هـ
وعُنوانُ المُحاضرةِ هو " التّوحيدُ والوحدة ُ " .
وكانَ وراءَ عودةِ الشيخ ِ الأميرُ سلمانُ بنُ عبدِ العزيز ِ – جزاهُ اللهُ خيرَ الجزاءِ - ، فقد بلَّ بسعيهِ هذا القلوبَ الظامئة َ إلى نفحاتِ الشيخ ِ عايض ، وأعادَ البسمة َ إلى الشفاهِ البائسةِ ، فإنَّ كثيرين أمضّهم خبرُ الشيخ ِ وتركهِ للدعوةِ ، وآخرونَ ابتأسوا بشماتةِ الليبراليينَ ودعاةِ الرّذيلةِ والتحرّر ِ ، حتّى آذنَ اللهُ بجمع ِ القلوبِ وعودةِ المياهِ إلى مجاريها ، وقطعَ على أولئكَ فرحتهم وابتهاجهم .
لئن أحزنتنا يا شيخ عايض ببعدكَ وتوحّدكَ ، فقد أنعشتنا بخبر ِ العودةِ ومُمارسةِ الدعوةِ ، على أنَّ الدعوة َ والعلمَ أكبرُ وأسمى من أن يعتزلها المرءُ ، فهي زادُ الداعيةِ والمعلم ِ إلى حين ِ موتهِ ، ولو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا لحُلنا دونكَ ودونَ قراركَ السالفِ ، فإنَّ المُسلّمَ لهُ يقينٌ باللهِ يقيهِ ما يعتريهِ ويعترضهُ من الخطوبِ ، وقوّة ُ النفس ِ لا بُدَّ للداعيةِ منها حتّى لا يُصابَ بالوهن ِ والعجز ِ ، وأنتَ أعلمُ منّي بهذا وأقدرُ على تصوّرهِ واستيعابهِ ، فقد علّمتنا إياهُ في كتابكَ الماتع ِ " لا تحزن " .
فلا تحزنْ يا شيخ عايض ، ولا تُحزنَ عليكَ إخوانكَ ، ولا يستخفّنكَ الذين لا يوقنونَ ، ونحنُ بخبر ِ عودتكَ فرحينَ جذلينَ .
باركَ اللهُ في سعي الشيخ ِ وجهدهِ ، وغفرَ لنا ولهُ ، ورزقنا الإخلاصَ في القول ِ والعمل ِ .
التعليق
الحمد لله الذي أعاد شيخنا الكبير عائض القرني إلى مكانه
وجزى الله الأمير سلمان بن عبد العزيز خير الجزاء
فنعم الرجل هو في الإمارة وفي غيرها